شارون قبل وبعد المرض
إسلام تايم - قيس أبو سمرة 18/2/2007
بعد أن أسدل الستار عن أشهر شخصية صهيونية امتازت بعملياتها الإرهابية من قتل ودمار، حصل إسلام تايم على صورة رئيس الوزراء الصهيوني السابق ارئيل شارون والتي وصلت مكتب الموقع بفلسطين من خلال مصادره الخاصة داخل مستشفى هداسا
وجدير بالذكر أن شارون صاحب امتياز المجزرة الفلسطينية الشهيرة بصبرا وشتيلا في لبنان ومفجر انتفاضة الأقصى المبارك بتدنيسه المسجد الأقصى.
تولي شارون رئاسة الوزارة عقب تسلمه رئاسة حزب الليكود بعد بنيامين نتنياهو ، و استطاع التغلب على يهود باراك في الانتخابات التشريعية ليقود حكومة يمين ليكودية مارست سياسة اغتيالات عنيفة ضد أبرز القيادات الفلسطينية التي تعتبرها الحكومة الصهيونية إرهابية ، كما باشر بنفسه بناء الجدار الفاصل؛ لفصل الأراضي الصهيونية عن الضفة الغربية و قطاع غزة .
بعد الانتخابات التشريعية الثانية في عهده اضطر شارون لتأليف حكومة ائتلافية مع حزب العمل بقيادة شيمون بيريز ، ليتابع ممارسة سياسته لتدعيم أمن إسرائيل ، و أبرز خططه في هذه الفترة كانت خطة فك الارتباط : بمتابعة بناء السور الفاصل و الانسحاب من قطاع غزة مع تفكيك المستوطنات فيه .
استغل شارون عملية الانسحاب من غزة بشكل بارع إعلاميا ليصور أن اليهود يقدمون تنازلات ضخمة في حين كان يتخلص من عبء القطاع المزدحم سكانيا و النشط بالمقاومة .
في نوفمبر 2005 ينسحب شارون إثر فضائح سياسية من حزب الليكود و بادر بإنشاء حزب جديد سماه (كاديما) و ضم إليه بعض الشخصيات البارزة مثل (شيمون بيريز) الذي خسر زعامة حزب العمل مجددا .
و في ديسمبر 2005 أصيب شارون بجلطة دماغية خفيفة فدخل على إثرها المستشفى بضعة أيام ، بعد ذلك بأسبوع أعلن الأطباء حاجة شارون لعمل جراحة في القلب ومن ثم دخوله في غيبوبة طويلة حتى الآن ويذكر أنه أصبح هش القامة ولا يزيد وزنه عن 40كيلو غرام .
وإذا ما قمنا باستعراض تاريخ شارون الدموي فسنجده حاضرا في 95% من المجازر التي راح ضحيتها آلاف الضحايا من الفلسطينيين والعرب.فقد شارك
كشفت مصادر صهيونية عن أن الحالة المرضية التي يعاني منها رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون، لا تسمح له بتناول العلاج، في حين قال الأطباء إن ما من خطر يتهدد حياته على الفور وإن وقف المادة المخدرة فوراً سوف يستغرق عدة أيام، في وقت رجح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أن يسهم رحيل شارون ومن ثم انتهاء عصر الجنرالات على المسرح السياسي الصهيوني في إضعاف واندحار الاحتلال، لكن مستوطني "معاليه أدوميم" توقعوا استمرار توسيع مستوطنتهم بعد وفاته.
وقالت المصادر الصهيونية أمس الأول إن شارون مصاب بمرض في الأوعية الدموية في الدماغ، وهي حالة مرضية لا يسمح معها بتناول أدوية تمنع تخثر الدم (تميع الدم) حيث من الممكن أن تؤدي إلى نزيف في الدماغ.
وتشير التقارير الطبية إلى أنه تم تشخيص المرض أثناء مكوث شارون في المستشفى حالياً. كما أشارت التقارير إلى أنه لو تم اكتشاف المرض أثناء رقوده في المستشفى في المرة الأولى، قبل 3 أسابيع، لكان الأطباء امتنعوا عن إعطائه الأدوية التي تمنع تخثر الدم، وهي الأدوية التي أدت إلى إصابته بالنزيف في الدماغ.
لا علاج!
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أحد كبار الأطباء تصريحه أنه "كان بالامكان تشخيص المرض أو عوارضه لدى فحص شارون بالأشعة المقطعية في المرة الأولى". ويصيب مرض "الترسب الشمعي في الأوعية الدموية للدماغ" (سيريبرال اميلويد انجيوباتي) الكبار في السن، وهو السبب في 20فى المئة من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية، ولا يوجد له أي علاج.
ويمكن أن ينجم الترسب الشمعي في الأوعية الدموية للدماغ عن عيب وراثي. ويمكن عموما تشخيصه من خلال صور الأشعة المقطعية للدماغ أو أخذ عينات منه ثم تحليلها في المختبر. ويتسبب المرض في تكون جلطات دموية أو نزيف دماغي وربما بظهور مرض الزهايمر.
وتم تشخيص المرض عبر صور الأشعة المقطعية التي أجريت بعد إدخال شارون إلى المستشفى في المرة الثانية، كما نقلت "هآرتس" عن طبيب مشارك في علاج شارون. واكتفى الناطق باسم مستشفى هداسا روك كرومر الذي يرقد فيه شارون، بالقول تعليقا على هذه الإنباء "إننا منشغلون حاليا بعلاج رئيس الوزراء ونكافح لإنقاذ حياته. نحن لا نهتم بأي شيء آخر".
وقال طبيب آخر لـ "هآرتس" إن السؤال يكمن في معرفة إن كان المرض أو أي مؤشرات بشأن هذا المرض كان يمكن تشخيصها من خلال صور الأشعة المقطعية التي أخذت لشارون بعد إصابته بالجلطة الأولى. و قال الطبيب طالبا عدم الكشف عن اسمه "إذا كان ممكنا تحديد المرض من خلال تلك الصور ولم يحدث، فسيشكل ذلك أخفاقا كبيرا بالنسبة لمستشفى هداسا".
إلى ذلك، لم يطرأ أي تغيير على وضع شارون ولا يزال الأطباء يواصلون عملية التقليل من الأدوية المخدرة من أجل الكشف عن حجم الأضرار التي أصابت الدماغ، وذلك وفقا لما صرح به مصدر طبي مسؤول في مستشفى "هداسا" صباح الثلاثاء.
توسع استيطاني!
فعليا وعمليا في 15 مجزرة ومذبحة بأحجام مختلفة وذلك منذ 1948 وحتى نهاية 2002
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي.