اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المربد مشاهدة المشاركة
اشكرك اخي همام
والحقيقة اسئلة مهمة وساجيبك عنها ان شاء الله ولكن عندي سفر في الغد من بلدي الى دمشق لعشرة ايام وعند عودتي ساجيب ان شاء الله فارجو المعذرة لطول الوقت ولكن ارى ان السؤال مهم ويحتاج الى اجابة غير سريعة
==========================





أخي الكريم التقيت الكثير في حياتي ممن يملكون الأموال الطائلة التي تكفيهم لو عاشوا برفاهية دون عمل مئة عام أخرى وفق القياس المتعارف عليه في المعيشة فوجدت أن المال أصبح عنوان حياتهم وأصبح هدفاً سامياً لديه يفيق على ذكره هذا إذا استطاع أن ينام وينام على عده إذا استطاع أن يغفوا وهو لاياكل من الطعام إلا أسرعه وأكثره ضرراً حتى يغتنم الوقت بل هو يأكل ويبيع سبحان الله
واني أرى ذلك في من هم في السبعين من العمر أو أكثر أو اقل بقليل
وهو قد نسي الموت تماماً
وهناك الأمر الآخر في الحياة وفق سؤالك بأن المجتمع لايعطي لمن يحاول الاستقامة والصدق في عمله
أقول هذا الأمر نسبي والسبب يعود لتشويه فكرة الاستقامة فلا اعتقد أن شخصاً في الحياة عندما يريد حاجته يكون باحثاً لمن يغشه انه يبحث عن الصدق في حاجته فيحصل الخلل عندما بغشه البائع
عندها يجب على الإنسان الذي يتعامل بالصدق أن يثبت نفسه وسط تلك الأعاصير المخيفة من الكلب المادي وانتشاره في النفوس
وارى أن الصبر هو احد أقوي العناصر التي تجعلك تخرج من هذه الأزمة الأخلاقية فعندما تقدم النصيحة والمادة التي تقدمها للناس سواء مادة فكرية أو أدبية أو غذائية أو غيرها عندما تقدمها دائما بصدق فبالتأكيد ستفوز
وليس كالبعض الذي يضمر النية السيئة في نهاية بدء صادقة
فانه سينجح نجاحاً مؤقتا وكلنا بعرف ذلك
أما أن أرضى بنصيبي في الدنيا وابتغي وجه ربي مهما نقص في الدنيا
أقول يجب أن يكون الإنسان هكذا ولكن مع الأخذ بأسباب النجاح والاجتهاد في العمل والابتعاد عن الخمول والتواكل ولا ادعي ذلك ولا ازكي نفسي – إني والله أتحرى عن الحلال في كل أمور حياتي ولا اجزع وان كنت أحياناً كثيرة أصاب باليأس ولكن دائماً احتسب الله وأعود إلى الأمل
والى الآن لم املك مالاً يكفيني أسبوع بدون عمل واحمد الله أني مرتاح النفس أنام مايكفيني وأقرأ وأعمل وأرفه عن نفسي
أما عن الشطارة في المكسب
كما تطلق تلك التعابير التي نسمعها فهي خاطئة حيث ماتوفيقي ولا ثقتي إلا بالله
لان الله عزو جل بضع عند الإنسان القوة أو الضعف فان وفق الله إنسان بعمله فليحمد الله لأنها ليست بشطارته بل بتوفيق من الله وعندما يصبح ذلك الفارس القوي في الفراش نتيجة جلطة دماغية بسيطة يدرك مدى ضعفه وهي خثرة دم بسيطة جدا تشل كل قواه العقلية والجسدية
أجارنا الله وإياكم من غضب الله وأدام علينا الصحة وعلمنا ماينفعنا وأبعدنا عن خطوات الشيطان التي تجعل من الإنسان رغبة في الاعتداد بنفسه والغرور بإنتاجه