وعليكم السلام ورحمة الله
الحقيقة مسألة العلاج النفسي أو الأمراض النفسية مسألة شائكة جدا وهي أصعب بكثير من الأمراض العضوية
والأمراض النفسية كثيرة منها ماهو وراثي ومنها ماهو مكتسب
أما الوراثي فلا علاج له وهو ابتلاء من الله وعادة يقوم الأطباء بوصف أدوية مدى الحياة والحقيقة للأدوية النفسية ضررها الواضح على الأعضاء وعلى النفس بالذات وخاصة بعد طول الاستخدام ولكن الأمر لابد منه في مجال الأمراض الوراثية والحقيقة أرى لو أن الطب البديل استطاع أن يجد البديل عن الأدوية النفسية الكيمائية ستكون نعمة كبيرة على المريض
أما المكتسب فالأمر يختلف وهو ماسا جيب من خلاله على تساؤلك حول تقصيرنا من عدمه أو جهلنا في المعاملة
من حيث الجهل بالمعاملة هو جهل متعمد للمختصين
لأن التعامل مع المريض النفسي ليس كالتعامل مع المريض العضوي
ومتى رأيت المعالج النفسي أعطى الدواء مباشرة بعد تشخيص الحالة فهو جهل متعمد وهروب للوقت الذي يجب أن يتعامل به سواء في الكسب المادي لو الملل من طريقة العلاج الصحيحة التي تحتاج لتعب فعلي من الطبيب فالدواء الذي يعطى للمريض هو في الحقيقة دمار له لأنه في الغالب بعد مرور وقت قصير يشكل إدمان لديه وبعد ذلك يصعب على المريض أن يفارق الأمراض التي جاءت من تلك الأدوية وربما تطورت الحالة لديه لتناولها عشوائي وزيادة الجرعة والانتقال إلى زمر أخرى لتطفئة الحاجة المتزايدة لديه للحصول على الراحة من خلال الدواء
ففي هذه الحالة ماذا نقول عن هذا الطبيب أليس جاني
ولكن قد يتساءل الإنسان ماذا يفعل الطبيب إن لم يعطي دواء أقول طالما كان المرض مكتسب فعلاجه أصبح ممكن بدون دواء أو بدواء وهمي وإيحاء أو دواء خفيف جدا ولكن يرافق ذلك الغوص في أعماق المريض وفهم الأسباب التي أوصلته للحالة وعلاجها بتغيير وجهة سير المريض النفسية
وهو العلاج الأنجع والشافي
كيف يتم ذلك سأضرب مثلا = لو أن شخص ما واجهته مشكلة في موقف اجتماعي ما لنفرض أن شاب تزوج من فتاة وهو في الغالب اغلب الحالات النفسية التي تصيب الجنسين في مرحلة الزواج الغير متوافق فيصدم هذا الشاب بسلوك تلك الفتاة أو العكس وتتحطم كل رؤيته التي بناها في السابق
في غالب الحالات ضمن الظروف الاجتماعية القاسية والخيار الوحيد المتاح أمامه هو بالفراق مثلا وهو أمر ليس بالسهل لان ذلك لم يتم إلا بوضع كل المتاح من الإمكانيات المادية والمعنوية
عند ذلك سيهرب الشاب أو الفتاة بالحلول العقيمة لدفنها بسرعة في أفكارهم فيحدث الصراع ومع تواصل أيام الزمن بالاستمرار يحدث القلق أو الاكتئاب أو حتى الفصام أو إدمان على حبوب مهدئة يهرب من خلالها عن تأثير التصادم والتوتر الحاصل في المنزل
عند ذلك ربما لجا للحل الذي يراه في الطبيب فمباشرة يقوم الطبيب بإعطائه أدوية الاكتئاب أو القلق كمن يعطي خافض للحرارة دون البحث عن سبب ارتفاع الحرارة وعلاجه وهذا ماعرفته من خلال الكثير ممن وقعوا في تلك المتاعب
فلو أن الطبيب اتعب نفسه بجلسات مع هذا الشخص وتسجيل للإسقاطات ومواجهة المريض بعد فترة بحالته التي يهرب منها ووضع الحلول العملية التي تناسب حالته لشفي المريض
أقول مثلا أنا عالجت شخص كان خائف دائما واستثمرت الإسقاطات من بعض الكلمات التي يكررها أو يربطها دائما في حديثه وبعد كثير من الأسئلة فهمت أن هناك ضغط من بعض الشباب عليه وضربه أحياناً
وبكى الشاب عندما واجهته واثبت انه ليس بجبان ولكنه شاب حساس فارتاح لي عندها أعطيته العلاج الشافي وكان الشفاء قلت له سافر لمدة أسبوع لدمشق ثم عد واخبرني وبعد عودته قال لي والله شفيت خلال وجودي بالشام قلت له علاجك بالرحيل عن هؤلاء الناس وليس بالضرورة خارج البلد إنما خارج دائرتهم وان اضطررت للاستعانة بآخرين لإبعادهم عنك وفعلا شفي بدون أي دواء
وهذا المثل ينطبق على اغلب ا لحالات
كما أن الأمراض العضوية المترافقة مع مشاكل نفسية علاجها سهل جدا بالإيحاء وهناك موضوع لي في هذا المجال إن لم أجده بالمنتدى سأنزله إن شاء الله
والحقيقة ظهرت في الآونة الأخيرة مسالة الإدمان على المهدئات أو المخدرات من خلال اخذ أدوية مهدئة بشكل عشوائي وأحيانا يحتار الصيدلي في صرف بعض الأدوية الكيمائية مثل أدوية الحساسية التي تسبب نعاس فيقوم الشخص المدمن بتمثيل ادوار كاذبة على الصيدلي ومن ثم يحصل على تلك الحبوب
وكثير من الأحيان اجلس عند جاري الصيدلي وارى نماذج عجيبة حتى بعضهم اكتشف أخيرا انه سرق وصفات فارغة من المتشفى وبدا يكتب أدوية على مزاجه
وهناك من يدخل والدموع في عينيه بريد أن يقبل يد الصيدلي وأحيانا يحصل نوع من الشجار بين الصيدلي والأشخاص المدمنين وكثير من الأحيان يحصل اصطدام
وهناك أساليب كثيرة للحصول على الأدوية المهدئة أما المخدرات والعياذ بالله فالكثير ممن يدمن عليها رأينا مايحصل من دمار للعوائل من خلال هؤلا ء المدمنين
وارى في هذا المجال أن علاج هؤلاء ممكن بقليل من التعب والتعاون بين الطبيب والأهل
والحقيقة في علم الطاقة ذلك العلم المهمل عندنا للأسف والمنتشر بكثرة في الغرب فهو يعالج الإدمان بسهولة وبسر ويعالج اغلب الأمراض النفسية حتى الورائية منها يصلح كثير من وجهتها
وهو يقوم تماما كما تقوم الهندسة الوراثية بإصلاح الجينات الوراثية ولكن عن طريق الطاقة وليس عن طريق الجراحة
وقد ثبت علميا أن الإنسان لايستخدم حتى 10% من طاقته
فيستطيع المعالج بالطاقة أن يستخرج قوة الإنسان الايجابية ويثبط من السلبية عنده وبهذه الحالة ينطلق للحياة رافضا كل شيء سلبي
أتمنى أن أكون أجبت على تساؤلك ولو بشكل مختصر وأهلا بك