القاضي سجن المعارضين وألغى إعدام قيادي بالحزب الحاكم
تخفيف عقوبة قاتل سوزان تميم تثير زوبعة في مصر


هشام والسكري يخرجان من قفص الاتهام
بعد أن أعلنت محكمة الجنايات حكمها الأخير بسجن هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال الشهير، وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني 15 عاما، مقابل الحكم بالمؤبد على ضابط أمن الدولة السابق ومنفذ جريمة قتل المطربة سوزان تميم .

توالت ردود الفعل الإعلامية والقانونية، حيث كانت محكمة الجنايات قد قضت سابقا بإعدام الاثنين بعد ثبوت تهمة اغتيال سوزان تميم على الثاني بتحريض من رجل الأعمال مقابل مبلغ 2 مليون جنية مصري.

وأبدى قانونيون انزعاجهم من الحكم الذي وصفوه بـ"الغريب" خاصة حين فرق بين القاتل (السكري) والمحرض والمخطط (هشام طلعت مصطفى).

وقال خبراء في القانون إن "مواد قانون العقوبات واضحة تماما في هذا الشأن حيث تساوي بين الشريكين في جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد على وجه الخصوص".

ونشرت صحيفة المصري اليوم المستقلة صفحتين كاملتين تحت عنوان "عودة الحياة لهشام طلعت والسكري" في إشارة لحكم الجنايات السابق بإعدامهما.

ورصدت صحيفة "المصري اليوم" على صفحتين كاملتين و"مانشيت" ردود الفعل الواسعة على الحكم.

وكتبت في صفحتها الأولى " استقبل المتهمان وأقاربهما ودفاعهما الحكم بالذهول، لإدانة المتهمين، وعدم توقعهم صدوره، خاصة أن الجلسة كانت محددة لسماع أقوال الشهود، وطلبات الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني، لكن هذا لم يمنع ظهور «ملامح فرحة» على وجه المتهمين، فسرها البعض بعدم صدور حكم بالإعدام." .
ويذكر أن القاضي هو المستشار عبد السلام جمعة الذي حكم بسجن وصيف الانتخابات الرئاسية المصرية أيمن نور، كما أصدر حكما بسجن الناشط الحقوقي وأستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة د. سعد الدين إبراهيم، وهو نفسه الذي حكم على خيرت الشاطر الرجل الحديدي في تنظيم الإخوان بالسجن، وأخيرا حكم بتخفيف العقوبة على هشام طلعت والسكري.
وتوقع خبراء قانونيين أن يفرج عن هشام طلعت بعد 4 سنوات فقط، وذلك باحتساب عامين في الحبس الاحتياطي المؤدي للإعدام وهما يحسبان بالضعف، مع استخدام مادة الإفراج لحسن السير والسلوك. فيما أبدى آخرون تخوفهم من صدور "عفو رئاسي" عن المتهم في عيد الأضحى أو ذكرى انتصار حرب أكتوبر 1973 أو حتى لأسباب صحية
وانفردت جريدة "الشروق" بكشف تفاصيل مذكرة قدمها هشام طلعت مصطفى لمحكمة استئناف جينيف يطالب فيها بتجميد أرصدة للمطربة المقتولة .

وحسب الصحيفة فإن هشام " أنفق «مبالغ طائلة» على سوزان في فندق النيل بلازا ، وأهداها ساعة هابى ديموندس، وعليقة ذهبية، وساعة بوشكين، وساعة ذهب أبيض شوبار سويسري، وأنفق 57 ألف فرانك سويسري على رحلتهما أغسطس 2006.

وفي الخطوبة أهداها خاتما ألماسا، ثم فتح لها حسابا أودع فيه 10 آلاف دولار، ثم 200 ألف دولار، ثم 300 ألف دولار، ثم 200 ألف دولار ثم 200 ألف دولار، بصفة دورية كمصروف شهري".


*******
فى أول أيام ارتدائه البذلة الزرقاء..
عائلة هشام طلعت تزوره وتطمئنه على تخفيف الحكم بـ"النقض"


هشام تمكن من الإفلات من حبل المشنقة


ارتدى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بدءا من أمس الأربعاء البذلة الزرقاء بعد صدور حكم محكمة جنايات القاهرة بمعاقبته بالسجن 15 عاما، بتهمة التحريض على قتل المطربة سوزان تميم.
ويعد اليوم هو الأول الذى يرتدى فيه هشام البذلة الزرقاء بالسجن منذ القبض عليه قبل عامين، ارتدى فيهما هشام البذلة البيضاء أثناء الحبس الاحتياطى، والبذلة الحمراء بعد صدور حكم الإعدام بالجولة الأولى من المحاكمة.
وحسبما أفادت المعلومات الأولية، فإن هشام التقى اليوم بعدد من أفراد عائلته الذين طمأنوه على موقفه القانونى بعد تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن 15 عاما، ونقلوا رسالة من هيئة دفاعه بأن موقفه القانونى الحالى قوى وأن الفرصة ستكون أكبر فى مرحلة النقض، خاصة أن المحكمة تجاهلت مرافعة الدفاع بالمخالفة لقانون إجراءات المحاكمة الجنائية.

وكانت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، قد قضت أمس الثلاثاء، بسجن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى 15 عاماً وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى 25 عاماً عن تهمة القتل، بالإضافة إلى 3 سنوات للسكرى، عن تهمة حيازة سلاح بدون ترخيص، مع مصادرة الأموال والسلاح، ورفض الدعويين المقامتين من عادل معتوق ورياض العزاوى، وإحالة الدعوى المقامة من أسرة سوزان تميم للمحكمة المدنية المختصة، مع رفض الدعوى المقامة ضد وزير العدل بشأن حضور المحامين الأجانب، وذلك بعد اتهامهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.


من الايميل