الشاعرة الأسطورة و الناقد المُلْهَم
-1-
و ردت هذه الحوارية عبر بريد أحد الأصدقاء ..
و كانت الحوارية بين الشاعرة الأسطورة "نبقطيخة" ، و الناقد الأستاذ "خرشوف"
نبقطيخة :- صباحُ الورد للورد .. لي عدة شهور بالمنتدى ، و أقرأُ لكَ لكني أتلعثم إذا فكّرتُ أكتب رداً حول أحد مواضيعك
خرشوف :- أهلاً بكِ ..
نبقطيخة :- آسفة أستاذي أني اقتحمتُ خلوتك ، و لكن لي رجاء تعقيبك على نصي الهالنستيني الأخير
يدخل خرشوف على رابط موضوعها ، و يكتب لها دراسة نقدية تُحلّلُ سبب اسمها ، و هو انشطار نووي إبداعي حدث فوق رأس ديناصور أسطوري كان يعيش في حديقة لا تنتج إلاّ "النبق" و "البطيخ"
و بعد الانشطار ارتدى الديناصور تاجاً يُوحد بين النبقة و البطيخة ، و من هنا صارت النبقطيخة رمزاً لأسطورة الشعر ،
و على هذه الدراسة بدأت نبقطيخة في التعايش مع حُلّتها الجديدة ، و تتابع موضوعات خروشوف ، و تراسله حتى طلبت منه ذات يوم إضافتها ، فردّ عليها بأن هناك مشكلة في جهازه ، و طلب منها سيرة ذاتية ، واسترسل معها في الحوار حتى يعرف شخصيتها من خلال الردود
و ذات مرة سألته عن معاني مصطلحات ، فحوّلها إلى رابط عبر البحث
نبقة/ بطيخة :- الموضوع على هذا الرابط بالانكليزية .. هل يُمكن أن تترجمه لي ؟
خرشوف:- سلي عن القدس المحررة ..
نبقطيخة :- يا فتاح يا عليم .. إذن فخذ بيدي
خرشوف :- اقرئي نص على الرابط "كذا" .. و الباقي عليكِ
نبقطيخة :- شو الباقي .. الكرة في ملعبك أنتَ .. سدّد كيفما شئت ..
خرشوف :- لا أفهم ..
نبقطيخة :- بصراحة كنتُ لا أُحبُّ مواضيعك .. أما الآن بالتلاتة أحبها ، و حاسب أنت على قلبي
خرشوف :- سلامة قلبك .. لكني لم أفهم هذا النص
نبقطيخة :- منذ أن أسقطتُ بعض حروفي من الأبجدية ، و أنا أحيا مع الحب في الروايات الأسطورية ..
لم يردّ خرشوف على هذه الرسالة ، و يبدو أنه استشعر شيئاً ما
فوجئ برسالة من نبقطيخة تقول فيها :- مافي شي يستاهل .. ، ويكفي أنكَ ملك تطويق الحوارات
فجأة قُطعتْ الكهرباء ، و قُطعت معها الحوارية/ الرسالة الأولى
-2-
أم الخلول : صباحك نادي سيدي الباذخ ...
قد لا تعرفني ولكنني شاعره أتمنى ان يتم بيننا التعارف فقط و لو كتلميذة
الناقد خرشوف : عفواً أختي .. تشرفتُ بالتعرف عليك
أم الخلول : بعض الكلام يموت حين يقال
للبوح طقوس تنفرها الأروقة
تعرف؟.. أم قلت ما أزعجك ؟
خرشوف : و ماذا قلتِ ؟ و ماذا تعنين ؟
أم الخلول : أوردة العشق عطشى
خرشوف : هل هذا نص جديد لكِ ؟
أم الخلول : نعم اعتقد صباحي رائع اليوم .. هل يُمكن أن أدعو .. مدير الملتقى للدخول معنا على الماسنجر ؟
أرجو أن تضيفني (وضعتْ رابطاً ما)
خرشوف : أهلاً بكِ و به (و فتح الماسنجر و أضافها)
أم الخلول : (بعد قليل) مرحباً سيدي
المدير : صباح الورد والجلنار والازاهير كلها
الناقد خرشوف : صباح النور أخي
أم الخلول : عزيزي .. كنت خائفة أن أكون تقلت عليك وحسيت بخجل رهيب بعد ما ارسلت لك رسالتين اسأل عنك وانت طنشتني لذلك آثرت الصمت بس مابتعدت فانا ماشية وراك زي ظلك باروقة المنتدى عاملة اللهو الخفي
خرشوف : (باستغراب) هل تكلميني أم تكلمي المدير؟
المدير : المهم .. أخبرتني أختنا أنكَ موافق على إصدار مطبوع نقدي حول أعمالي ، و يُمكنكَ كتابة نصوص ، و عليها الدراسة النقدية .. أنا كل مايهمني ماذا ستتكلف ؟
قُطع إرسال الماسنجر لدقيقتين ، فعاد الناقد إلى الملتقى ليجد رسالة خاصة في انتظاره منها تقول فيها
أم الخلول : "أين أنت ، و لماذا خرجتَ من الاجتماع؟ إننا بانتظارك على الماسنجر"
عاد الناقد إلى الماسنجر ليقرأ على لسانها :-
أم الخلول : اتفقنا ..
خرشوف : ماذا حدث؟
أم الخلول : خيرا سيدي .. وقد وجهت لكما دعوة صوتية لكن نتحدث اليك ولكنك لا تجيب ، ويبدو للأسف هنا عيب في الصوت
خرشوف : اكتبا إذن
أم الخلول : فأنت تقرأ الحوار إذا؟
و هنا قام الناقد بتظليل الحوار و حفظه
المدير : جيد ... مُلهم بهبل
و هنا جاءت رسالة "تم الاختراق من قِبل الذئب توتو"
بجنون .. فصل الناقدُ التيار الكهربائي عن الجهاز ، و أبلغ الشرطة !!
و بعد يومين دخل الملتقى ليقرأ رسالة جديدة منها تقول فيها:
أم الخلول : كان قد هدّدني بنشر الصور الخاصة التي كنتُ تصورتها معك .. فاضطررتُ لتنفيذ تعليماته في الدائرة المغلقة .. باختصار قشطة بالهبل"
أغلق الحاسوب ، و عاد يُقلّب في صفحات طفولته ..
قرأ صوت أمه يقول: الحكيم هو مَن اعتقد الآخرون أنه أهبل !!