السلام عليكم
السلام عليكم
لم يعد أمر التربية بالشان السهل في عصر تكاثرت فيه الأيدي ,للغوض في عمقها وللعبث في فطرتها السليمة..
من الطبيعي أن يكون هناك تباعد في طريقة التفكير بين جيلين , هذا سلمنا به وألفناه وماألفناه,لكن الثوابت والأخلاق لاتتغير .., وهذا مايجب أن نعرفه جيدا ً,
وهذا من المفروض والطبيعي لجيل تربى على المثل والشعارات والامجاد..ألا يفرط فيها.
من يربي في عصرنا الحالي؟
الانترنيت -الهاتف النقال-الفضائيات :
ذاك لأن الوالدين حفظهما الله لم يعد لديهما من الوقت الكافي للحوار ولا للنقاش ولا لمتابعة تفلت الجيل عبر تلك الوسائل الخطرة كالنار في الهشيم...
ولكي يسلم جيلنا من العبث المقصود وقبل أن تتخرب أصوله الزاهرة وتننزع مناهجنا الدراسية عامة وعبر الوطن العربي خاصة إلى الانفتاح على الأساليب الحديثة وبنفس الوقت لاختصار عامل الدين ومواده وجعلها عامل أخلاقي ومصدر له فقط!
كما يقال ولاندري ماذا بعد ذلك,فهل نحن ممن يمسك الكتاب بقوة أولا؟
المهمة الاولى والاخيرة باتت على عاتق المربي والأسرة حاليا لإبعاد التأثير الخارجي المدمر إن صح التعبير.
نقترح عدة خطوات قابلة للنقاش فيما بيننا:
1- متابعة الأولاد عبر النت بشكل أخوي وبثقة كبيرة وحوار ونقاش بمحبة, حتى لاينقلب الأمر إلى تباعد وإخفاء وحركات من وراء الصورة.
2- المحاولة بقدر الإمكان متابعة التلفاز وحجب المحطات السيئة ومحاولة تحبيب الجيل بالمحطات الايجابية ومحاولة تنفيرهم من المسلسلات السئية السمعة, خاصة أن جلها تبث أفكارا تخص تلك الشريحة التي لا تملك من رسالة الأمة إلا النذر اليسير للأسف.
فالمادة الثقافية فيه سقيمة بالية لذا فهي أعمال إعلامية ملونة مبهرة فقط لون بلا معنى, وأحيانا تشويه الحقائق والتنفير من القيم والمثل التي يفخر بها الجيل ليتزعزع إيمانيا وفكريا.
3-مراقبة الهواتف النقالة بشكل غير مباشر كأن تقول له: أريني الارقام لديك للاطلاع ,ولاضير من تسجيل بعضها للضرورة, ربما عارضني بعضهم ولكن مانلمسه من مراوغة عبره يجعله فعلا نذير خطر في ازوداج المعايير والتصرفات والقيم لديه.
4- مراقبة تصرفات الناشئ ومتابعة التغييرات فيها إ ن ظهرت , كي لا نركض بعد فوات الاوان..وقد لانستطيع تدارك ماكان يمكننا تداركه.
5- حالة الزلة يجب الا نهول الموضوع بشكل نقطع قنوات الاتصال بين الناشئ والوالدين ,ومحاولة سماع وجهة نظره وتفريغ الشحنة السلبية التي اتته من الخارج, كي نكسبه ولانخسره في هذا الموقف حصرا.
6-مناقشة مبادئ تظهر على السطح حاليا هي أم التخريب بعينه:
لاضير من الزلل فان الله غفور رحيم
زلتي بذمتك لابذمتي لانك دفعتني
الخ...
مما يجعل الجيل يستسهل الزلل ويجد له مئة عذر وعذر ودواء وهنا مكمن الخطرالحقيقي.
7- يجب ان نعلم تمام العلم أننا لسنا في مأمن نحن أيضا ككبار راشدين!!! لذا لنتوخى الحرص على الثوابت وأمسكوها بايديكم واسنانكم.ونصيحة لكل امراة :
لاتقومي بأمور من وراء زوجك او تخجلين من التحدث بها لأن ذلك سيكلفك الكثير, فسلوك المراة الخارج عن السلطة المنزلية حتى الزوج يجعل لكل طامع فيها ساحة واسعة للعبث ولأن مجتمعنا يدفن الفضيحة سوف تدفع ثمن زلتها غاليا من نفسها وأعصابها وعمرها هذا إن لم يكن الثمن غال جدا.
8-الصداقات والمشاوير التي ربما توازي في خطرها مكوث الناشئ في البيت و تحتاج قليل عناية وعلو همة واخوة وحوار, ان لم يكن أكثر, خاصة في حالة انفراد المراهق بنفسه وعدم وجود قنوات نقاش وتواصل تفصيليه بينهما.
9- المبدأ اليهودي المنتشر بيننا:
تاكد أن الضحية بمفردها تماما-ورط بداية بمحبة -اكسب ثقة - وتقرب رويدا رويدا بهدوء الواثقين-أعط كسرة عطاء-خذ أكثر وبسرعة خاطفة-لاترد شيئا بعد إمساك الزلة لانك الآن ستنسحب بأمان... وهنا تغنم الكثير من اي كان والاهم ان يكون الامر بمعزل عن كل رقابة.
فالمؤمن الحق عيشه كفافا لأنه يتوخى الحلال والحلال في واقع مشوه وغير موثوق به صعبا يؤدي بنا فعلا لبتر وابعاد شيئ من الحلال توخيا لمنع دخول الحرام فمن أين سيأتي الفيض الكثير إذن؟إلا مارحم ربي..
المؤمن الحقيقي يحاول بقدر الإمكان ألا يؤذي من حوله ..لان هذا سيعيد الكرة لمرماه يوما ما...
المؤمن الحقيقي من يحسن بلا حساب لانه يبحث عن رضى الله لا العبد...
المؤمن الحقيقي عملة نادرة في زمن غريب أغبر..
أرجو ان اكون محقة فيما طرحت والمادة قابلة للنقاش كما أسلفت.
ودمتم سالمين
أم فراس 15-9-2010