الْقَلبُ رَفْرَفَ وَالهُيـامُ يَلـوحُ
يرَضَى النَّزِيفَ مُدَنَفٌ وَ ذَبيـحُ
طافَ الدَّلالُ أمامَ طرفٍ إذْ سَهَا
لَمْ تُغْنِ فِيـهِ محَجَّـةٌ وشُـرُوحُ
مَا زَالَ قطفُ الْمُرِّ في عَيْنِ الْمَهَا
وَ سَحائِبُ الهِجْرانِ فيهِ تَصيـحُ
ما انْفكَ بُؤْبُؤُ عينِهِ يَشْكُو الَّلظَى
وَ دُمُوعُهُ يُجْرِي أسىً وَ قُـرُوحُ
أهدابُه ناجَتْْ مناديـلَ الْهَـوى
ونشيجَه كـمْ أبـرمَ التَّجْرِيـحُ
يَأْبَى التَّنَاسِيَ فرحةً يَسْلُـو بِهَـا
وَ الذِّكْرَيَاتُ يَلُوكُهَـا التَّبْرِيـحُ
فِي غَفْوةٍ مِنْ هَدْئَـةٍ أَزْرَتْ بِـهِ
حورُ العُيونِ بِسِحْرِهُـنَّ تُطِيـحُ
قَدْ شَوَّقَتْـهُ بَلَاسِمًـا لِجِراحِـهِ
، فالقلبُ مِنْ سُكْر الْوُعُودِ يَبُوحُ
يا قَلْبيَ الْمَكلومَ مَهْـلًا لَا تَطَـأْ
مَهْوَى الْأَفَاعِيَ - مَا نَهَاكَ فَحِيحُ؟
لَا تَسْتريحَ عَلَى خَمَائِل سُمِّهَـا
فَالعُشْبُ يَنْضَحُ نَابَهَا وَ يَفُـوحُ
يَا قَلْبُ مَالكَ لَمْ يَزَلْ جمرُ النَّوَى
يَكْوِي الضُّلُوعَ بقسوةٍ ويُقِيـحُ
يَا قلبُ مَالكَ فِي غَزالٍ مُسْتَـوٍ
وَسطَ السَّمَا قَدْ مَلَّكَتْـهُ الرِّيـحُ
أَمُدَاوِيًـا أَلَـمَ الهَـوَانِ بِغَيْـرِهِ
وَ الْكَأْسُ سَاكبُهَا الرِّضَا الْمَمْنُوحُ
حِينَ النَّصِيحَةِ خِلْتَنِي كَعَـوَازِلٍ
تَأْبَى الْتِيَاعِيَ عُنْـوَةً وَ تُشِيـحُ
ذَابَ اصْطِبَارِيَ هَاتِ شُؤْمَ مُبَرِّرٍ
هَا أَنْتَ فِي غَزْلِ الْهُمُومِ فَصِيـحُ
قَالَ : اتّئِدْ يَا صَاحِ مَهْلًا إِنَّنِـي
مَا عَادَ يَسْلُكُ فِي الدِّمَاءِ قُـرُوحُ
أَنْضَجْتُ مِنْ سُمِّ الْهَوَى تِرْيَاقََـهُ
مُذ بِدْءِ سَهْمٍ فِي الهُيَـامِ طَرِيـحُ
فَدَعِ الْجِرَاحَ دَعِ الْقُرُوحَ بِمَيِّتٍ
سَلْخُ الْعُيونِ ذَبِيحَهُـنَّ مُرِيـحُ
دمتم مبدعين