مفكر إسلامي يهتم بالرقص في فيديو كليب لروبي و نانسي عجرم!!


في إطار برنامج حمل عنوان «عالمك من يحكمه»؟ في إذاعة bbc عام 2005 بدأ د . عبد الوهاب المسيري في التحليل:
«في حين تتجه روبي للغرائز بشكل مباشر وقوي جداً، نجد أن مخرج أغاني نانسي عجرم يضع فيها بعض البراءة، بحيث ان الإنسان حتى وهو يستجيب بشكل شبه حيواني، يظل هناك عنصر من عناصر البراءة. وهذا يشجع المشاهد ويسكت ضميره بعض الشيء.
وقد درست ثلاث أغان مصورة لروبي ووجدت أن المخرج يحاول باستمرار أن يعمق الجانب الجسدي (....)، بينما مخرج أغاني نانسي عجرم يتعمق في الجانب العادي والطبيعي. يظل الجسد حاضراً ويظل هو المركز، لكن مع وضع جوانب إنسانية».

الرأى السابق كان اختصاراً لرؤية أكثر عمقا قدمها المسيري في مقال نشره بجريدة «الأهرام» في أبريل 2004 تحت عنوان: (الفيديو كليب والجسد والعولمة)، نحت فيه مصطلحاً جديداً عندما فرق بين الرقص الرأسي والرقص الأفقي:
«بعد دراسة متأنية للفيديو كليب استغرقت ساعات طويلة لذيذة أمام التلفزيون، أقلب من قناة راقصة إلى أخرى أكثر عرياً، اكتشفت أنه مما يساعد الفيديو كليب على اقتحامنا ما أسميه الرقص الأفقي. فكلنا يعرف الرقص الرأسي، وألفناه، فقد شاهدناه في الأفلام وفي فنادق الخمس نجوم والكباريهات التي بلا نجوم، ولكنه كان رقصا رأسيا دائمًا.
أما الرقص الأفقي فهو مختلف تماما إذ تنام الراقصة/المغنية على الأرض (وهي نصف أو ربع عارية ثم تحرك ما يمكن تحريكه في جسدها بصورة غير موضوعية أو محايدة) لأسباب لا تغيب عن بال أي مشاهد. هذا الرقص أكثر وقعا وتأثيرًا، وهو يدهشنا تماما، مما يجعلنا نستسلم لإغواء الصورة ونرفع الرايات البيضاء والخضراء والحمراء وكل الألوان الأخرى، إذ كيف يمكن للمشاهد أن يتفكر أمام هذه الصور الملونة بالألوان الطبيعية وغير الطبيعية لهذه الحسناء المتحركة الأفقية»؟



- يتبع -