إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
اللهم ألبسنا لباس الصبر والسلوان
وداعا أيها الحبيب
وداعا أيها الوالد
وداعا أيها المبدع
وداعا أيها المتواضع
وداعا يا من دفعت قلمي الضعيف إلى الأمام
وداعا يا من تواضعت لي ورحبت بي وأدخلت السرور إلى قلبي حين أتيت إلى الرياض
مغمورا خائفا مترددا
وداعا يا صاحب القلم المشرق
وداعا يا صاحب الوجه البشوش
مؤلم مؤلم مؤلم مؤلم أن أكتب ردا لن تقرأه عيناك ولن يلتفت إليه وجك الطيب ولا صدرك الرحيب
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
آآآآآه
آآآآآآآآآآآه
لا لا لا
لم أنزلت الدموع من عيني
لم جرحت فؤادي
لم لم أعلم بوفاتك إلا بعد دفنك
لم لم أصلي عليك
لم لم أقبل جبينك
لم لم أضمك إلى صدري كما ضممتني إلى صدرك يوما
لم ولم ولم
والدي وحبيبي وقرة عيني وأستاذي
حسين علي محمد
كنت نورا في الساحة الأدبية
كنت مدرسة بارزة رفيعة ننهل منها ونتعلم ونتفقه
كنا نأخذ الأدب المشرق والخلق الرفيع
كنا نأخذ الفضل والخير
ستبقى خالدا في الذاكرة
ستبقى شمسا بين الضلوع
ستبقى حبيبا يجري حبه في دمائنا
وداعا
ورحمك الله رحمة واسعة ونور قبرك وجعل خدمتك للأدب الإسلامي والكلمة الطيبة
نورا في قبرك الآن ورحمة ورضى وبردا وسلاما
وداعا وداعا وداعا