الأولى على فلسطين بالفرع الأدبي: والدتي سر نجاحي

تاريخ النشر : 2010-07-22

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


طولكرم -وفا- هدى حبايب
ما أن سمعت نتيجتها حتى أطلقت جدتها الزغاريد وهرعت والدتها لاحتضانها وتقبيلها وسط دموع الفرحة التي انهمرت من عيون الكبير والصغير.
هكذا كانت الأجواء في منزل الطالبة ريم سهيل مطيع حطاب من قرية سفارين شرق طولكرم، التي حصدت المرتبة الأولى على مستوى فلسطين بمعدل 99.5%.
توقعها بهذه النتيجة كان في محله، فهي كما جاء في حديثها مع مراسلتنا، متفوقة في دراستها منذ المرحلة الأساسية وحتى ما قبل ذلك، حيث اتصفت بالذكاء وقوة الملاحظة، ما جعلها في المرتبة الأولى دائماً.
وقالت: 'صحيح أنني توقعت النتيجة، ولكن لنتيجة الثانوية العامة طعم آخر، حيث تملكني خوف مصحوب بالفرح وهو شعور لم أعيشه من قبل، إنها فرحة لا يمكن وصفها'.
وأهدت حطاب نجاحها وتفوقها لشعبنا ولأرواح الشهداء ولوالديها ولمعلميها ولكل ما وقف إلى جانبها في هذه المرحلة الهامة من حياتها.
وقالت إن 'النجاح والتفوق لا يأتي بسهولة، فهو ثمرة الجد والمثابرة والصبر، لأنه من طلب العلا سهر الليالي'.
وعن سر هذا التفوق وأساسه، اعتبرت حطاب وقوف والدتها ومساندتها لها أساس نجاحها، فوالدتها مدرسة لغة عربية في مدرسة سفارين المختلطة حيث تدرس ابنتها، فهي لم تتركها لحظة واحدة خلال العام الدراسي، فكانت ترافقها في دراستها، وتوفر الأجواء المناسبة للدراسة التي اعتبرتها أيضاً أساس النجاح.
فنتيجة ريم ليست غريبة على عائلتها فقد سبقها في العام الماضي تفوق شقيقها بمعدل 98%، وتفوق والدها في الدراسة الجامعية في جامعة القدس المفتوحة وهو الآن يستعد لرسالة الماجستير، إضافة إلى حصول أشقائها على المراكز الأولى في امتحان أولمبياد العلوم والرياضيات هذا العام.
وأضافت حطاب أنه رغم إمكانياتنا المتواضعة إلا أن عائلتي لا تأولوا جهداً في توفير كل طاقاتها من أجل أبنائها، الذين هم ثمرة هذه الحياة التي إن لم يتم الاعتناء بها تتلف وترمى، ومن هنا نحن نبع الفخر لذوينا ولشعبنا الفلسطيني الذي ضحى بكل شيء من أجل الأرض والوطن، ولا يملك سوى سلاح العلم من أجل تحريرها.
وأعربت عن رغبتها دراسة الفنون الجميلة تخصص جرافيك في جامعة النجاح الوطنية، وهي فكرة تراودها طويلاً، وسعت جاهدة من أجل تحقيقها.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2010/07/22/151875.html