بيان أخطاء منهج محمد شحرور
قال محمد "فيها يرى القارئ ماهو معنى ومحتوى القراءة المعاصرة، حيث تم
اختراق كثير مما يسمى بالثوابت، وخاصة مايسمى أصول الفقه التي تم وضعها
من قبل الناس في القرون الهجرية الأولى وهي – برأينا – لاتحمل أي قدسية،
وبدون اختراق هذه الأصول لم نتمكن – ونرى – أنه لايمكن تجديد أي فقه.
ونورد هنا مقولة آينشتاين الشهيرة: “إنه لمن الحماقة أن تعتقد أنك ستحصل
على نتائج جديدة وأنت تكرر الشيء نفسه” فمن هنا نرى أن أطروحات التجديد
لامعنى لها ولاتؤتي ثمارها، وإنما هي تكرار للذات وللسلف وهي مجموعة من
الخطابات والكلمات الرنانة بدون أي معانٍ أو أفكار مفيدة. فأي تجديد
لايسمى تجديداً إلا إذا اخترق الأصول"
الخطأ الأول هنا هو أن التجديد لا يسمى تجديدا إلا إذا اخترق الأصول
والسؤال وهل يتبقى شىء بعد اختراق الأصول ؟
إن اختراق الثوابت أى الأصول يعنى نسف الإسلام من جذوره والكلام الصحيح
هو اختراق تفسيرات وتقعيدات السلف وهى ليست أصولا أو ثوابتا فى الدين
لأن الثوابت هى آيات الوحى وحدها
والخطأ الثانى هو أن ما نقوم به من تفسيرات فى وقتنا هو تجديد وفى
الحقيقة هو تكرار لتفسيرات أسلاف أخرين لم يذكروا فى التاريخ أو ذكروا
التجديد هو أن نأتى بدين جديد مختلف ولكننا لا نأتى بدين جديد وإنما
نأتى بتفسيرات أخرى غير المعروفة للناس
قال محمد " وعلينا أن نعي حقيقة تاريخية هامة جداً وهي أن التاريخ
الإنساني حسب التنزيل الحكيم يمكن أن يقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى
مرحلة الرسالات التي انتهت برسالة محمد (ص). والمرحلة الثانية مرحلة
مابعد الرسالات والتي نعيشها نحن. أي أن الإنسانية الآن لاتحتاج إلى أية
رسالة أو نبوة، بل هي قادرة على اكتشاف الوجود بنفسها بدون نبوات، وقادرة
على التشريع بنفسها بدون رسالات. والإنسانية اليوم أفضل بكثير من عصر
الرسالات، لأن البشرية كانت بحاجة إليها للرقي من المملكة الحيوانية إلى
الإنسانية، أما نحن فلا. وعلينا أن نعي أن المستوى الإنساني والأخلاقي في
تعامل الناس بعضهم مع بعض أفضل بكثير من قبل وحتى في عهد الرسالات.
فالبكاء على عصر الرسالات لاجدوى منه، لأننا الآن في مستوى أرقى معرفياً
وتشريعياً وأخلاقياً وشعائرياً. ويكفي أن ضمان حقوق الإنسان أصبح كابوساً
على رأس كل متسلط. والمؤسسات المدنية المحلية والعالمية التي تقوم على
أساس تطوعي، تتنامى يوماً بعد يوم، وأنه تم إلغاء الرق بشكل كامل، حيث
دشنت الرسالة المحمدية بداية تحرير الرق والمرأة ولم ينته إلى الآن. هذه
المظاهر التي كانت لاتعرفها البشرية من قبل. ونحن قرأنا التنزيل الحكيم
على أنه خاتم الرسالات، "
الخطأ الأول هنا قوله " أي أن الإنسانية الآن لاتحتاج إلى أية رسالة أو
نبوة، بل هي قادرة على اكتشاف الوجود بنفسها بدون نبوات، وقادرة على
التشريع بنفسها بدون رسالات" فالرجل هنا ينفى حاجتنا لأى رسالة أو تشريع
من الله ومع هذا يناقض نفسه ويقوم بتفسير رسالة محمد(ص) ويحاول الوصول
للتشريعات من خلال تفسيره لها من خلال كتبه
إذا كانت البشرية قادرة على التشريع لنفسها وقادرة على اكتشاف الوجود
بنفسها فليس هناك حاجة لوجود الله من الأساس لأنه من شرع ومن وضع قوانين
الوجود كما يقول محمد فى أسس الفقه المعاصر رقم 1 "التنزيل الحكيم يضم
بين دفتيه نبوة محمد (ص) كنبي، ورسالته كرسول. وآياته من هذه الزاوية تضم
آيات النبوة التي تشرح نواميس الكون وقوانينه وقوانين التاريخ وأحداث
الرسالات والنبوات (القصص) وتحتمل التصديق والتكذيب، وآيات الرسالة التي
تشرح الأحكام والأوامر والنواهي وتحتمل الطاعة والمعصية"وقال محمد" لذا
فإن تطور مستوى الدقة عندنا أعلى بكثير من مستوى الدقة عند السلف، فالكون
هو الكون، ولكن مستوى الدقة عندنا الآن في دراسة الكون أعلى بكثير مما
كان عليه في القرن الماضي. واستعمال دقة العصر في العلوم والتشريع هو من
أساسيات القراءة المعاصرة"
إن الكلام هنا متناقض فإما الإنسانية محتاجة للتشريع الرسالى وإما غير
محتاجة والحاجة أثبتها الرجل مرة ونفاها مرة
الخطأ الثانى هو القول "وعلينا أن نعي أن المستوى الإنساني والأخلاقي
في تعامل الناس بعضهم مع بعض أفضل بكثير من قبل وحتى في عهد الرسالات.
فالبكاء على عصر الرسالات لاجدوى منه، لأننا الآن في مستوى أرقى معرفياً
وتشريعياً وأخلاقياً وشعائريا"
لا أدرى على أساس بنيت حكمك كوننا الأفضل فى الأخلاق والمعرفة والتشريع
والشعائر
إن الأفضلية حسب نصوص القرآن ليست زمنية بل تتواجد فى أزمنة مختلفة قد
تكون سابقة أو حاضرة أو لاحقة ولهذا قال تعالى فى سورة الواقعة "
والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل
من الأخرين "و"لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الأخرين " فهنا
المسلمون وهم الأفضل بعضهم من الأوائل وبعضهم من الأواخر
ومع أنى لا أومن بما يسمى التقدم العلمى كما يعرفه الكثيرون فإن بناة
الأهرام ومحنطى الجثث كانوا متقدمين علميا أكثر من هذا العصر بدليل أن
هذا العصر أفراده لم يصلوا لنظرية صحيحة تفسر كيفية بناء الأهرام ولم
يصلوا لطريقة التحنيط ونسبها التى تحفظ الجثث آلاف السنين
الخطأ الثالث القول " ويكفي أن ضمان حقوق الإنسان أصبح كابوساً على رأس
كل متسلط. والمؤسسات المدنية المحلية والعالمية التي تقوم على أساس
تطوعي، تتنامى يوماً بعد يوم، وأنه تم إلغاء الرق بشكل كامل، حيث دشنت
الرسالة المحمدية بداية تحرير الرق والمرأة ولم ينته إلى الآن. هذه
المظاهر التي كانت لاتعرفها البشرية من قبل."
من قال أن البشرية لم تعرف هذه المظاهر من قبل ؟
هل عاش وشاهد كل مراحل البشرية ؟
هل كان هناك رق فى عهد آدم(ص)؟
من قال أن الرق اختفى فى العالم الحالى ؟
الرق موجود خاصة فى دول الخليج والهند وباكستان وتركيا وهو أيضا موجود
فى مناطق أخرى كأمريكا اللاتينية وأفريقية وهو موجود فى معظم دول العالم
من خلال مؤسسات الدعارة الرسمية وغير الشرعية
من قال أن المؤسسات كابوس على الرؤساء والملوك وما زال التعذيب وكل
أشكال الظلم موجودة فى كل الدول بلا استثناء
سوريا بلد محمد نفسه مثلا هل لا يوجد فيها معتقلين أو معذبين ؟،الولايات
المتحدة ومعتقلى جوانتناموا ؟
إن محمد شحرور حالم أكثر من اللازم ما تقوم به المؤسسات المذكورة من
رفع الظلم لا تتجاوز نسبته 1% من الظلم الموجود فى كل مكان
قال محمد "لذا فإن التنزيل الحكيم مطلق في ذاته، نسبي لقارئه ونسبيته
تتبع تطور نظم المعرفة وأدواتها، وهذا مانطلق عليه ثبات النص في ذاته
وحركة المحتوى لقارئه، وهنا نعلم لماذا كان النبي (ص) ممتنعاً عن شرحه
إلا في الشعائر فقط –"
الخطأ هنا أن النبى (ص) كان ممتنعا عن شرح التنزيل إلا فى الشعائر
وهو ما يخالف أن الشرح وهو التفصيل كان لكل شىء كما قال تعالى فى سورة
يوسف "وتفصيل كل شىء " وقوله بسورة النحل "وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا
لكل شىء " لاحظ تعبير كل شىء تجده مشروحا وليس ما تظنه الشعائر
قال محمد"5- الأساس في الحياة هو الإباحة، وصاحب الحق الوحيد في التحريم
هو الله فقط، وهو أيضاً يأمر وينهى، لذا فإن المحرمات أُغلقت بالرسالة
المحمدية، وكل إفتاءات التحريم لاقيمة لها. أما غير الله، ابتداء من
الرسل وانتهاء بالهيئات التشريعية، فهي تأمر وتنهى فقط (وَمَا آتَاكُمْ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر 7، حيث
أن الأمر والنهي ظرفي زماني مكاني، والتحريم شمولي أبدي. لذا فإن الرسول
(ص) لايحرم ولايحلل، وإنما يأمر وينهى لذا فإن نواهيه كلها ظرفية. 6 – إن
محمداً (ص) كان مجتهداً في مقام النبوة (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى
النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ) التوبة 117، ومعصوماً في
مقام الرسالة (يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ
رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ
يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ) المائدة 67، لذا فهناك سنة نبوية وسنة رسولية،
وفي السنن الرسولية أو النبوية لايوجد محرمات إطلاقاً وإنما هي أوامر
ونواهٍ."
الخطأ الأول القول " الأساس في الحياة هو الإباحة"
الأساس فى التشريع هو الإباحة والتحريم معا فأساس الدين لا إله إلا الله
إباحة لعبادة الله وتحريم لعبادة غيره ولا يمكن فهم هذا دون ذاك وإلا
كانت عبادة الله والآلهة المزعومة مباحة ما دام الأساس الإباحة
الخطا الثانى القول ". أما غير الله، ابتداء من الرسل وانتهاء بالهيئات
التشريعية، فهي تأمر وتنهى فقط (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر 7، حيث أن الأمر والنهي ظرفي
زماني مكاني، والتحريم شمولي أبدي. لذا فإن الرسول (ص) لايحرم ولايحلل،
وإنما يأمر وينهى لذا فإن نواهيه كلها ظرفية"
الخطأ أن الأمر والنهى ظرف زمانى مكانى فالله يأمر وينهى وليس أمره
ونهيه زمانى مكانى وإنما مستمر كما قال تعالى بسورة النحل "إن الله يأمر
بالعدل والإحسان وإيتاء ذوى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى "
وأما أمر ونهى الإنسان سواء رسول أو غيره ما لم تتفق مع نهى الله أو
أمره لا قيمة لها ومحمد(ص)لم تكن نواهيه ظرفية لأنها نابعة من نواهى
الله فلذا كانت نواهى أبدية لأنه لا يقدر على أن يبدل الوحى فينطق بما
يخالفه مدعيا أنه الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "ما يكون لى أن
أبدله من تلقاء نفسى "
الخطأ الثالث القول " لذا فهناك سنة نبوية وسنة رسولية"
لا يوجد هذا التقسيم فى القرآن كما لا يوجد ذكر لسنن نبوية أو رسولية
فى القرآن فمن أين تم الإتيان بها ؟
راجع القرآن ستجد سنة الله وسنة الأولين الذين من قبلنا ولا تجد للرسل
أو الأنبياء سنن
قال محمد "رأس الإسلام هو شهادة أن لاإله إلا الله شهادة شاهد (قُلْ
إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ
أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) الأنبياء 108. أما شهادة أن محمداً رسول الله فهي
رأس الإيمان، والإيمان بها تصديقاً. وأتباعه هم المسلمون المؤمنون، وكل
عمل هو وقفٌ على أتباع الرسالة المحمدية ولايقوم به غيرهم هو من الإيمان،
مثل الصلوات الخمس وصوم رمضان ونصاب الزكاة وصلاة الجنازة، حيث أن هذه
الشعائر هي من أركان الإيمان وليست من أركان الإسلام وفيها الإبداع بدعة
ومرفوض. لذا نرى أن هناك إيمانان: الأول، الإيمان بالله الواحد وهو
الإسلام والمسلمون، والثاني الإيمان بالرسول (ص) (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ
حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) الأنفال 64،
وهو الإيمان والمؤمنون، والإسلام يسبق الإيمان دائماً، ويوجد أجر على كل
واحد منهما (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا
بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) الحديد 28. الكفل
الأول على الإسلام والكفل الثاني على الإيمان."
الخطأ الأول وجود رأس للإسلام ورأس للإيمان
لا أدرى من أين جاء بهذه الرءوس ؟فكل حكم فى الوحى هو رأس وشهادة لا إله
إلا الله تضم الدين كله ومن ضمنها رسولية محمد (ص)فليس مسلما ولا مؤمنا
من لم يشهد برسولية محمد (ص)
الخطأ الثانى هو القول " وكل عمل هو وقفٌ على أتباع الرسالة المحمدية
ولايقوم به غيرهم هو من الإيمان" والقول " حيث أن هذه الشعائر هي من
أركان الإيمان وليست من أركان الإسلام"
هذا القول بالتفرقة بين الإسلام والإيمان دوما هو ما يخالف أن المؤمن
بآيات الله هو المسلم فى قوله تعالى بسورة الروم "إن تسمع إلا من يؤمن
بآياتنا فهم مسلمون "
قال محمد "وبما أن الإسلام عام إنساني، فهو الدين الوحيد الذي ارتضاه
الله لعباده، وهو دين الفطرة، وقد تراكم من نوح حتى محمد (ص). أما أركان
الإيمان فهي ضد الفطرة تماماً كصوم رمضان والصلوات الخمس. ولايمكن
للإنسان أن يقوم بها إلا إذا أمره أحد بها وهداه إليها، لذا قال تعالى عن
الإسلام والإيمان (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا
تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ
هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) الحجرات 17. لذا فإن
أهم إصلاح ثقافي نحن بحاجة إليه هو تصحيح أركان الإسلام وأركان الإيمان،
حيث تم وضع أركان الإيمان على أنها أركان الإسلام، مما أوقعنا في أزمة
ثقافية وأخلاقية كبيرة جداً، حيث أن الأخلاق والقيم العليا أصلاً غير
موجودة في أركان الإسلام المزعومة، فالإسلام فطرة والإيمان تكليف."
الخطأ هو أن الصلوات والصيام ضد الفطرة
هناك فهم خاطىء للفطرة فالفطرة ليست ما جبلت عليه النفس والسبب أن النفس
تولد وليس فيها علم بأى شىء أى ورقة بيضاء بتعبير البعض وفى هذا قال
تعالى بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "ومن ثم
فليس هناك فطرة بالمعنى المتوارث الذى فهمته
أن الصلاة اعتبر الرسول (ص)نفسه أول المسلمين أى المنفذين لها فى قوله
تعالى بسورة الأنعام "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين
لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " ومن ثم فهى عمل مبنى على
الإيمان به وبغيره مما طلب الله الإيمان به
قال محمد "أوليّات:
عند دراسة أي نص لغوي، مهما كان نوعه، لدينا الأركان التالية: المؤلف –
النص – القارئ أو السامع. فالقارئ يتعرف على المؤلف من خلال النص
وقراءاته له، وليس ضرورياً أن يذهب القارئ إلى المؤلف ويجلس معه ليفهم
منه ماذا يريد بكتابه. فإذا فهم القارئ النص مئة بالمئة كما أراده
المؤلف، فهذا يعني أنه دخل إلى عقل المؤلف وصار مثله في المعارف الواردة
في النص. وعندما يقرأ القارئ النص فإنه يوظف معلوماته المكتسبة تلقائياً
ليفهمه، فإذا لم يفعل ذلك فإنه يعطل فكره ولا يفهم شيئاً، وهذا ما يحصل
مع شديد الأسف عند الكثير من الناس حين يقرؤون آي الذكر الحكيم. ففي
التنزيل الحكيم، ولله المثل الأعلى، المؤلف هو الله مطلق المعرفة، والنص
هو التنزيل الموحى، والسامع هو الناس محدودو المعرفة من زمن التنزيل إلى
أن تقوم الساعة، بمختلف مداركهم ومعارفهم المتطورة دائماً والمتقدمة
دائماً. لهذا، لا يمكن لانسان واحد، أو لمجموعة من البشر في جيل واحد، أن
يفهم النص القرآني بشكل كامل مطلق كما أراده صائغه، وإلا أصبح شريكاً لله
في المعرفة، بدلالة قوله تعالى {لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون{ الأنعام 67.
ولما كان ذلك كذلك"
الخطأ هنا هو أن لا يمكن لأحد أن يفهم الوحى كما يريد الله فهما كاملا
والسؤال لمحمد إذا لماذا أنزله الله حتى نطبق بعضه ونعرض عن بعضه الذى
لم نفهمه ؟
إذا نحن كفرة وحتى النبى(ص) نفسه كافر طبقا لكلامك لأنه لم ينفذ قوله
تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "
لأنه كان يجهل تفسير بعض الأحكام ومن ثم لم يحكم بها ؟
الله أنزله ببيانه وهو تفسيره حتى يفهمه الكل فهما واضحا لا لبس فيه
ولذا قال تعالى فى سورة العنكبوت " بل هو آيات بينات فى صدور الذين
أوتوا العلم " فالمتعلمين فى عقولهم بين واضح
وقال فى سورة آل عمران "وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم
"فهنا الراسخون فى العلم يعرفونه تماما
أن الله بين للنبى(ص)أنه نزل الذكر وهو التفسير ليبين للناس كل شىء نزل
إليهم فقال بسورة النحل "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم "
وما نزل للناس يشمل كل آيات الوحى ومن ثم فالنبى(ص) بين الكل والناس
علموا التفسير الصحيح حتى لا يكون لأحد حجة عند الله أنه لم يعلم

قال محمد " وبما أنه لا وحي ولا تنزيل بعد محمد (ص) الخاتم، يضع الأنباء
في مستقرها، وبما أن الله يعلم بعلمه الكلي اختلاف القارئ – إلى أن تقوم
الساعة- في الأرضية المعرفية وفي المدركات، فجاء تنزيله يحمل ظاهرة
التشابه، أي ثبات النص وحركة المحتوى في النبوة، وجاءت الأحكام في هذا
التنزيل حنيفية، تحمل مرونة التطابق مع المتغيرات الزمانية والمكانية، في
تحركها بين حدود الله الدنيا والعليا في الرسالة، تاركة للمجتمع وللأرضية
المعرفية في المجتمع فهمم وصنع المعاني، واختيار النقطة الملائمة لها،
ضمن هذه الحدود حصراً، لتقف عليها وتأخذ بها، ومقلدة للتشريع الإلهي في
مؤسساتها التشريعية بإصدار شرائع حدودية ظرفية."
الخطأ هنا القول" وجاءت الأحكام في هذا التنزيل حنيفية، تحمل مرونة
التطابق مع المتغيرات الزمانية والمكانية، في تحركها بين حدود الله
الدنيا والعليا في الرسالة، تاركة للمجتمع وللأرضية المعرفية في المجتمع
فهمم وصنع المعاني،" والقول " من هنا فإن التنزيل الحكيم يحمل دائماً صفة
القراءة المعاصرة. فأنت حين تقف كقارئ في نقطة معينة من التاريخ، منطلقاً
من نظام معرفي معين، حاملاً إشكاليات إجتماعية ومعرفية معينة، ستفهم من
التنزيل ذي النص اللغوي الثابت أموراً، سيفهم غيرك غيرها مع تغير
إحداثياته ومنطلقاته. هنا فقط نستعمل المنطق (قوانين العقل)."
وهذا يعنى عند محمد أن الله ترك لنا فهم وصنع المعانى حسب نظمنا
المعرفية وهو ما يخالف أن الله فصل أى بين كل معنى حتى لا يختلف الناس
ولذا قال فى سورة الشورى "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله " وقال
فى سورة يوسف "وتفصيل كل شىء " وفى سورة النحل "تبيانا لكل شىء "فهنا كل
شىء فى الوحى مفصل مبين غير متروك لفهم كل واحد وإلا ما فائدة التفصيل
والتبيين ؟
قال محمد "لغويات :
4 – التنزيل الحكيم يحوي أعلى مستوى من البلاغة التي لا يمكن تجاوزها أو
الاتيان بمثلها في أداء المعنى وتوصيله إلى السامع. فهو الكتاب الوحيد
الذي يمثل في جميع آياته الخيط الفاصل بين التطويل الممل والايجاز المخل،
ولهذا فعلينا أن نقرأ المسكوت عنه الذي اقتضته البلاغة، كما في آية
المواريث حيث سكت عن الذكر في قوله تعالى {وإن كانت واحدة فلها النصف}
وفي قوله تعالى {فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك} النساء 11"
الخطأ هنا هو وجود مسكوت عنه فى القرآن والقرآن حسب آيات المصحف الحالى
ليس فيه شىء مسكوت عنه لقوله تعالى بسورة النحل "تبيانا لكل شىء "وقوله
بسورة يوسف "وتفصيل كل شىء " فهنا كل شىء مبين مفصل دون استثناء
قال محمد"5- التنزيل الحكيم خال من الترادف، في الألفاظ وفي التركيب.
فاللوح المحفوظ غير الإمام المبين، والكتاب غير القرآن، وللذكر مثل حظ
الأنثيين لاتعني للذكر مثلا حظ الأنثى. ومن يقول بالترادف في المفردات
والتراكيب فكأنه يقول إن التنزيل الحكيم نزل على مبدأ ماأعذب هذا الكلام
لاأكثر من ذلك مقارنة بالشعر الذي لايعيبه الترادف والكذب. وإن القول أن
الناقة لها خمسين إسماً، فهذا يمثل مرحلة ماقبل التجريد النهائي في
اللغة، ويمثل بدائية اللغة، لذا فإننا لانأخذ به الآن
وقوله تعالى {ولأبويه لكل واحد منهما السدس} النساء 11. لاتعني أبداً
(ولوالديه لكل واحد منهم السدس)."
الخطأ هنا هو عدم وجود ترادف فى الوحى لفظا أو تركيبا والسؤال لمحمد :
لماذا إذا تفسر القرآن إذا كان لا يوجد ترادف أى شرح من القرآن للقرآن ؟
إذا كان لا يوجد ترادف فى الوحى فهل نفهم من كلامك أن هناك نبى اسمه
أحمد ونبى غيره اسمه محمد (ص)؟
هل نفهم من كلامك أن رب العالمين ليس هو الله والرحمن ليس هو الله وأن
الإله ليس الله لأن هذه كلمة غير تلك ؟
قال محمد". 8 – عند تأويل آيات التنزيل الحكيم لابد من الامساك بالخيط
اللغوي الرفيع الذي لا يجوز تركه، والذي يربط ويصل الشكل بالمضمون، لأنه
اذا انقطع هذا الخيط بين البنية والدلالة، تصبح احتمالات معاني الآية
لانهائية."
الرجل هنا يبين أن معنى الآية واحد وليس لها معانى لا نهائية وهو ما
يناقض أنه قال أننا من نصنع معانى الأحكام فى الآيات كل حسب فهمه فيكون
للآية عدد كبير من المعانى فى قوله " وجاءت الأحكام في هذا التنزيل
حنيفية، تحمل مرونة التطابق مع المتغيرات الزمانية والمكانية، في تحركها
بين حدود الله الدنيا والعليا في الرسالة، تاركة للمجتمع وللأرضية
المعرفية في المجتمع فهمم وصنع المعاني،"
قال محمد"10- لقد جاء التنزيل يحمل في ذاته تطويراً لغوياً لم يعرفه
الجاهليون في لسانهم قبله. ففيه مفردات أتى بها من لغات أخرى غير
العربية، وفيه أسلوب متميز بالنظم يخرجه كلية من دائرة الشعر أو الخطابة
التي عرفها العرب قبله، وفيه مصطلحات مستحدثة انفرد بها، لم تكن موجودة
قبله، وهذا وأشباهه كثير كثير، يؤكد استحالة اعتبار مفردات الجاهلية
كافية بذاتها لفهم التنزيل الحكيم"
الخطأ هو أن القرآن طور اللغة بحيث أن المعاصرين للنبى(ص)وهم الجاهليون
كانوا جهلة ببعض المعانى وبعض المفردات فيه
الله يا أخى لا يخاطب الناس إلا بما يعرفونه من المعانى ولذا قال
للنبى(ص)فى سورة فصلت " ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك "
فالرسول جاء ليكرر نفس الرسالة التى بلغها من سبقه للآباء للأبناء وفى
هذا قال تعالى بسورة يس"لتنذر قوما ما أنذر أباؤهم فهم غافلون " ومن ثم
المعانى ليس فيها جديد وإنما هى نفس المعانى وهى لا تتغير
المنهج الفكري:
قال محمد" بالإضافة إلى أن التنزيل الحكيم يحوي المصداقية، أي أنه صادق
متطابق مع الواقع ومع القوانين الطبيعية والفطرة الإنسانية، فهو أيضاً
يحوي الأهمية وهو خالٍ من العبث و من الأخبار غير المهمة والمعروفة عند
الناس، فالناس لا تحتاج إلى وحي لتعرف، مثلاً، أن الجرة تنكسر إذا وقعت
من ارتفاع عال ولاتحتاج إلى وحي لتعرف أن الفيل ذنبه قصير وخرطومه طويل.
لكننا إذا قرأنا قوله تعالى {.. فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج
وسبعة إذا رجعتم، تلك عشرة كاملة .. الآية{ البقرة 196. وسلّمنا بما ورد
في التفاسير بشأنها، رأينا الله يعلّم الناس في الآية أن 3 + 7 = 10،
وهذا خبر يعرفه كل الناس، عالمهم وجاهلهم، ولا يحتاجون إلى وحي لمعرفته.
وهذا غير معقول في ضوء خلو التنزيل من العبث. فإذا حذفنا كلمة (كاملة) من
النص، لم يتأثر المعنى الذي ذهب إليه المفسرون وهو أن الله يعلم الناس
الجمع والحساب. وهذا أيضاً غير معقول في ضوء خلو التنزيل من الحشوية. ما
هو إذن تفسير الآية الذي يحقق كل الفرضيات ولا يخل بواحدة منها، ويغطي:
صدق النبأ القرآني، وخلوه من الحشو، وبعده عن العبث في سوق المعارف
المألوفة عند الناس؟ نقول هو التفسير الذي ينتبه إلى وجود أكثر من نظام
واحد للعد عند الناس. فهناك النظام العَشّري والنظام السباعي والنظام
الاثني عشري والنظام الست عشري، فالعشرة في النظام الاثني عشري مثلاً
ناقصة نعبر عنها بالشكل التالي 12/10، أما العشرة في النظام العُشْري فهي
عشرة كاملة، وقوله تعالى (كاملة) في الآية إشارة إلى نوع نظام العد الذي
جاءت آية الحج على أساس
إن النص اللغوي المنطوق للتنزيل هو الشكل الثابت فيه، "
الخطأ هنا هو أن الله أراد أن نعرف أن نظام العد المعتمد فى الآية هو
النظام العشرى لا غيره وليس أى نظام غيره
والمسألة أهون من هذا الكلام فالله فسر 3+7 =10 ليعلم الناس أنهم لو
سافروا فى نهار اليوم الثالث من مكة ووصلوا بلدهم فى نفس النهار فإنهم
بهذا لا يكونون صاموا سوى يوم واحد وليس يومين باعتبار مكة والبلد الأخرى
ولذا أكد على كونها 3 فى الحج أى فى مكة و7 فى البلد الأصلى وأكد أنهم 10
حتى لا يحسبوهم 10 وهم تسعة
قال محمد "12- إن العالم الموضوعي في التنزيل الحكيم يقوم على جدلية
أساسية هي الصراع بين البناء والهلاك، والنصر دائماً للهلاك. ومن هذه
الجدلية نستنتج الجدليات التالية في الطبيعة: آ – جدلية التناقضات في
الشيء الواحد (مخَلَّقة وغير مخَلَّقة). ب – جدلية الأزواج – التأثير
والتأثر المتبادل – بين الأشياء (سبحان الذي خلق الأزواج كلها). ج –
جدلية الأضداد (في ظواهر الأشياء أو في السلوكيات): الليل والنهار –
الفجور والتقوى – الهداية والضلال"
الخطأ هنا أن النصر دائما للهلاك وهو ما يخالف أن النصر للبناء والبناءين
أى المسلمين وفى هذا قال تعالى فى سورة الصافات "ولقد سبقت كلمتنا
لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون " وقال
بسورة يوسف "إنا لننصر رسلنا والذين أمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم
الأشهاد "
قال محمد "
13- إن أساس الحياة الإنسانية هي الحرية وهي القيمة العليا المقدسة وفيها
تكمن عبادية الناس لله. وهي الكلمة التي سبقت لأهل الأرض. والعبودية غير
مطلوبة أصلاً لا من الله ولا من غيره. وإن كان هناك عبودية أصلاً فهي
لغير الله حتماً."
الخطأ هو عدم وجود عبودية لله
الرجل ينكر هنا آيات القرآن كقوله تعالى بسورة مريم "إن كل من فى
السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا " وقوله فى سورة الإسراء "سبحان الذى
أسرى بعبده ليلا "وقوله بسورة النساء " لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا
لله ولا الملائكة المقربون "
أسس الفقه الإسلامي المعاصر:
قال محمد "
1 – التنزيل الحكيم يضم بين دفتيه نبوة محمد (ص) كنبي، ورسالته كرسول.
وآياته من هذه الزاوية تضم آيات النبوة التي تشرح نواميس الكون وقوانينه
وقوانين التاريخ وأحداث الرسالات والنبوات (القصص) وتحتمل التصديق
والتكذيب، وآيات الرسالة التي تشرح الأحكام والأوامر والنواهي وتحتمل
الطاعة والمعصية. أما آيات النبوة فهي المتشابهات التي تخضع لثبات النص
وحركة المحتوى، ويمكن إعادة قراءتها في ضوء تطور الأرضية المعرفية على مر
العصور والدهور. وأما آيات الرسالة فهي المحكمات التي لايمكن أن تكون
صالحة لكل زمان ومكان إلا إذا كانت حدودية، حنيفية، قادرة على التطابق
بمرونة مع متغيرات الزمان والمكان"
الخطأ هنا تقسيم الوحى لنبوة ورسالة ،نبوة تعنى الآيات المتشابهات ورسالة
تعنى المحكمات
لا يوجد نص فى القرآن يبين هذا التقسيم بل إن القرآن يوجد فيه ما يبين ان
الرسول هو نفسه النبى(ص)وسوف نذكر الأدلة هنا :
قال محمد "
.. 3 – ليس ثمة ناسخ ومنسوخ بين دفتي المصحف الشريف. فلكل آية حقل، ولكل
حكم مجال يعمل فيه. أما مصداقية قوله تعالى {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت
بخير منها أو مثلها ألم تعلم بأن الله على كل شيء قدير} البقرة 106،
فتظهر في النسخ بين الشرائع. إذ هناك محرمات وردت في شريعة موسى، ثم جاء
عيسى المسيح وحلّلها، بدلالة قوله تعالى {ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم}
آل عمران 50، وجاءت رسالة محمد (ص) لتنسخ بعض أحكام مما نزل في رسالة
موسى، كأحكام الزنا واللواط ولتستبدلها بأحكام أخرى. "
الخطأ هنا هو عدم وجود نسخ فى القرآن
لو سلمنا بهذا فهذا معناه أنه لا يوجد قبلة ثانية كان عليها النبى(ص)
والمؤمنون كما قالت سورة البقرة " وما جعلنا القبلة التى كنت عليها " ثم
أصبحت هناك قبلة ثانية ومعناه أن السكر قبل الصلاة مباح بوقت كافى وأن
شرب الخمر ليس محرما ومعناه أن زواج الكافرات مباح
قال محمد"
5- الاجتهاد يكون في النص المقدس حصراً و صحة الاجتهاد تحدده المصداقية
بين الاجتهاد والواقع دون إيقاع الناس في الحرج ودون الحد من حريتهم،
فالاجتهاد صحيح ومقبول بمقدار ما يتجاوب مع الواقع الموضوعي، وبعبارة
أخرى، بمقدار فهم قارئ النص المجتهد للواقع الموضوعي في لحظة القراءة
التاريخية. ومعيار الفهم والمصداقية هذا هو الذي يحدد صحة القراءة أو
خطأها، ودرجتها من الصواب والخطأ.. "
الخطا هنا هو أن معيار صحة الإجتهاد هو تجاوبه مع الواقع
ومع أنى لا أومن بالإجتهاد فى وجود نصوص الوحى المفسرة المبينة فأقول له
إن التجاوب مع الواقع هو عينه ما يفعله المفتى والمشايخ وغيرهم ممن يفتون
من مجاراة الحكومات والرؤساء والملوك وغيرهم من الكبارومن ثم تصدر أكثر
الفتاوى مخالفة للنصوص حتى تتجاوب مع الواقع
قال محمد "
6- الإجماع هو إجماع الناس الأحياء على تشريع (أمر ، نهي ، سماح ، منع)
ليس له علاقة بالمحرمات الـ 13. كالتدخين الذي يمكن منعه بعد ثبوت
أضراره، عن طريق الاستفتاء والمجالس الشعبية والبرلمانات. وكالتعددية
الزوجية التي يمكن منعها لاتحريمها وذلك عن طريق الاستفتاء أو البرلمان.
"
هناك عدة أخطاء فى العبارة أهمها هو المحرمات الـ 13 ولا أعرف من أين أتى
محمد بهذا العدد ؟
اقرأ الآيات التى ورد فيها لفظ حرم أو حرمنا أو حرمت أو ما شابه ستجد :
1- الميتة2- الدم 3- لحم الخنزير 4- ما أهل لغير الله به 5- المنخنقة 6-
الموقوذة 7 المتردية 8- النطيحة 9 – ما أكل السبع 10- ما ذبح على النصب
11- الاستقسام بالأزلام 12 – الربا 13- القتل بغير حق14- الأمهات 15
البنات 16- الأخوات ..............
ستجد يا أخى حوالى ثلاثين أو أربعين محرما
هذا غير المحرمات التى أتت بألفاظ أخرى كالزنى والسرقة وشهادة الزور
قال محمد "السنة النبوية هي الاجتهاد الأول، والخيار الأول للإطار
التطبيقي الذي اختاره محمّد (ص) لتجسيد الفكر المطلق الموحى، لكنه ليس
الأخير وليس الوحيد،"
خطأ متكرر هو وجود سنة نبوية ولا يوجد فى الوحى دليل على وجودها كما سبق
أن قلنا والرسول (ص) لا يمكن أن يكون مجتهدا لسبب بسيط هو أن الوحى كان
ينزل عليه مبينا له كل شىء ومن ثم فهو ليس بحاجة للاجتهاد فى الأحكام وإن
كان يجتهد فى الأحكام الخيارية التى تخيره بين عدة أمور كخطط الحرب أو
اختيار والى لبلد أو منطقة
قال محمد" 12- لقد أنزل الله سبحانه الذكر بصيغته المنطوقة، ليبين النبي
للناس كرسول ما تم نقله إليه تنـزيلاً (المائدة 67). والبيان هنا ليس
التفصيل كما فهمه البعض واسترسل البعض الآخر حتى وصل إلى القول بأن
البيان النبوي، إضافة إلى كونه تفصيلاً لمجمل، فهو تخصيص لعام وتقييد
لمطلق. إننا نرى أن البيان هو الاعلان وعدم الاخفاء (آل عمران 187-
المائدة 15 – البقرة 187) ودور النبي كرسول في بيان التنـزيل الحكيم هو
بإظهاره وعدم كتمانه، وفي إعلانه وإذاعته على الناس وأن أطروحة أن النبي
(ص) شرح القرآن هي أطروحة غير صحيحة. فإذا نظرنا إلى سُوَرٍ طوال في
التنزيل كسورة الأنعام وسورة الأعراف وهود ويوسف ويونس، لنرى ماذا قال
النبي (ص) في شرحها، لم نجد شيئاً أو بعض جمل إن وجدت. إن عدم شرح النبي
(ص) للقرآن، وللشعائر في الرسالة، يؤكد أنه نبي، ويؤكد أنه الخاتم، وأنه
ليس مؤلف التنزيل الحكيم"
الخطأ الأهم هنا هو أن الرجل يعتقد أن البيان هو الإعلان وعدم الإخفاء
ونقول له وماذا تقول فى قوله "وتفصيل كل شىء " وقوله "وفصلناه تفصيلا "؟
والخطأ الثانى أن النبى(ص) لم يشرح القرآن واستند الرجل فى هذا على دليل
يرفضه وهو ما جاء فى كتب الحديث من تلك النتف والحق أن النبى(ص) شرحه
بوحى من عند الله وليس بألفاظ من عنده هو وفى هذا قال تعالى بسورة النحل
" وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " فهنا الذكر وهو التفسير
هو بيان ما نزل للناس من الوحى وهو القرآن .
رضا البطاوي