الأستاذة المحترمة آداب عبدالهادي
تتسم الذهنية العربية بخاصية مميزة وقاسم مشترك بحيث نلاحظ في الفترة المعاصرة استخداما مفرطا لمفاهيم من قبيل: الأزمة والتخلف ....وهلم جرا .
وحضور هذه المفاهيم لا يستثني مجالا أو آخر في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة وحتى الرياضة.. ..وهنا ينشط مهندسو الحلول والتقنوقراطيون ، لكن المشكلة هي أن ما يقترحونه من مقاربات يستمدونها مما درسوه في الكليات والمعاهد الغربية دون إدراك عدم ملاءمتها لمجتمعاتهم ، وفي ذات الوقت يزيدون من شعور شعوبهم بالنقص ويعمقون الإحساس بالذنب لدى كل الفاعلين في مختلف القطاعات.
أليس من الأجدى تقوية الشعور بالنجاح وابراز مواطن القوة عوض تبخيس ما ننتج ، ولا أدل على ذلك مايحدث في ميدان التعليم الذي لا يتوانى أحد من اعتبار المستوى متدنيا بالمقارنة مع الماضي ، دون أن يأخذ بعين الاعتبار ما حصل من تحولات على مستوى الثقافة العالمية وما تغير على مستوى رهانات كل مجتمع على حدة. ألا تعتقدين سيدتي أنه آن الأوان لنبرز ما لدينا منخصوصية و نقط قوة
وأن يوضع حد للوصفات المستوردة والتي تصرف من أجلها الملايير لحل ما يسمونه بالأزمة؟