محمد البلتاجي : أكثر ما أحزنني وقت إطلاق النار علينا من قبلزوجة تركية تفقد زوجها وهي جالسة بجواره في السفينة وتبكي وتقول إني أهديته إلي غزة
هلا فلسطين
بعد الإفراج عن النائبان في مجلس الشعب المصري د. محمد البلتاجي ود. حازم فاروق اللذان كانا مع المتضامنين على متن أسطول الحرية المتجه إلي قطاع غزة لفك الحصار المفروض عليه , والذي كان يحمل المساعدات الإنسانية والبيوت الجاهزة وكراسي متحركة للمعاقين والمتضامنين من 40 دولة عربية وأوربية وأجنبية وناشطين سلام .
قال محمد البلتاجي: أكثر ما أحزنني عندما كنت بين الشهداء مشهد زوجة تركية وهي تفقد زوجها وهي جالسة بجواره وقال لها أحد الركاب لا تبكيه فقالت' الدموع تنزل غصبا عني, إني لا أبكيه ولكني أهديته إلي غزة' .
فيروى د .محمد البلتاجي رواية ما حدث مع قافلة الحرية من الجانب الإسرائيلي قائلا , منذ مساء الأحد الماضي في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء. شاهدنا زوارق تقوم بالالتفاف حول السفينة من بعيد وبعدها قام كل من علي السفينة إلي الصلاة والدعاء حتى نصل بالمساعدات إلي أهالي غزة, وكان المطران كامبوتشي مطران القدس الذي أبعد منذ31 عاما يقول: أريد أن أكحل عيني برؤية القدس قبل وفاتي, وكنا جميعا مسلمين ومسيحيين مصممين علي كسر الحصار المفروض علي غزة, وبعدها وأثناء قيامنا بصلاة الفجر علي ظهر السفينة شاهدنا الطائرات الإسرائيلية تقترب منا وأنهينا الصلاة سريعا ولم نصب بالفزع وهو ما استفز الاسرائيلين .
وقاموا بعمل إنزال علي السفينة, وكان واضحا من الصهاينة أن أي شخص أمامهم لا يرفع يده فهو محل تهديد, وعندما لم يستسلم أحد,استفز ذلك الصهاينة وقاموا بإطلاق النار علينا وجروا ناحيتنا وقمنا بالإمساك بثلاثة من الذين نزلوا في وسط السفينة ولم يصابوا بأي أذي وبعدها نزل15 جنديا صهيونيا وقاموا بإطلاق النار علينا قبل نزولهم من الطائرة.
وكان الرصاص علي بعد متر واحد فقط مني وبعدها قمنا سريعا بأخذ الجرحي وإسعافهم. وأضاف: كان هدفنا كسر الحصار عن غزة وكنا متوقعين حصار السفينة وليس إطلاق الرصاص علينا, وسيطروا علي السفينة من صلاة الفجر وحتي الساعة التاسعة صباحا, وبعدها قاموا بتقييد كل من علي ظهر السفينة من رجال ونساء وجرحي, وجاءت قوات أخري وسيطروا علي السفينة بالكامل وجمعوا كل من علي السفينة وابقونا4 ساعات علي ظهرها وفتشوا جميع الحقائب وأعادونا مرة أخري إلي المقاعد لمدة خمس ساعات حتي وصلنا إلي ميناء أشدود واستولوا علي سفن البضائع بالكامل التي تقدر بـ10 ملايين دولار بالإضافة إلي700 راكب علي سفينة مرمرة.
وعندما تم جر السفن لميناء أسدود وإنزال ركابها قال البلتاجي تم التحقيق معي من اثنتين من المجندات اليهود, وسئالتني: أنت تعرف أن هذه أرض إسرائيلية فلماذا جئت؟. فقلت: لها إني لم آت إلي اشدود ولكنكم أحضرتمونا إلي هنا, وسئالتني:لماذا ركبت سفينة ذاهبة إلي أرض إسرائيلية؟ فرفضت الإجابة وقلت ليس من حقك سؤالي. ورفضت التوقيع أنا وزميلي د. حازم فاروق, علي أي تعهدات بشأن عدم العودة إلي هذا الفعل.
وقال النائب: سألني جندي إسرائيلي, أنت نائب في البرلمان, فقلت له نعم فقال أنتم تكرهون الإسرائيليين اليهود, فقلت له نحن لا نعادي اليهود بسبب الخلاف في الدين, ولكننا نكره الصهاينة بسبب اعتدائكم علي الأراضي الفلسطينية, والتحقيق لم يكتمل, وكان واضحا تدخل القنصل المصري,لأنهم أنهوا إجراءاتنا بشكل سريع جدا, وكان في انتظارنا خارج الميناء. وقام بإيصالي أنا وزميلي حازم إلي منفذ طابا.