أهدي هذه القصيدة إلى موقعي الأول (فرسان الثقافة) وأخص بالذكر الأخت الفاضلة الأديبة (ريمه الخاني)
هذه القصيدة إن صمتّ عن الشعر بعدها لم أندم وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتي وفي ميزان حسنات من يقرأها

(قائد البشرية)
للشاعر / فيصل أحمد حجاج



[
أَمِنْ أجلِ دُنيا صادَقَتْكَ القصائدُ
= أم انّكَ في اللهِ العظيمِ تُجاهدُ



تنفّسَ صمتٌ واستفاقَتْ جوارحٌ
= وإذْ بلسانِ الشّعْرِ للشكِّ ذائدُ



يقولُ لأجلِ الحقّ صوّبْتُ فكْرتي
= ومِنْ أجلِ خَيرِ الخلْقِ تُشْدَى القصائدُ



ومَنْ أَنا ما الأشعارُ مِنْ غيرِ مَدْحِهِ
= وهَلْ يُمْسِكُ البُنيانَ إلا القَواعِــــــــــــــدُ




إِلَهي لقدْ زادتْ ذُنوبي ضَراوةً
= وأَطْمعُ أنْ تدنو بمدْحي المحامدُ



أُصلّي على الهادي البشيرِ وآلِه
= صلاةً تفوقُ الوصفَ ، والقلبُ حامدُ




لعلّي بها ألقىَ الشفاعةَ والمُنى
= وَرشْفَةَ خُــــلْدٍ لَخّصَتْها المواردُ




فنهرُ رسولِ اللهِ جارٍ ونافعٌ
= ومستنقعُ الفُجّارِ هارٍ وراكِدُ




وهلْ يستقيمُ الأمرُ إلا إذا مَشَتْ
= خُطَى القلبِ في دربٍ رعاهُ التّوادُدُ



***********************************

أَهَلَّ ، فأرواحُ الأنامِ تهلَّلَتْ
= من السَّعْد وامتدَّتْ إليه السَّواعـِــــــــــدُ




فقد جاء مَنْ للنُّورِ يُخْرِجُ عَقْلَهُمْ
= من الظُّلُماتِ ، انْسَلَّ للطُّهرِ قائدُ




أتى وجميعُ الناسِ ينهارُ عَيْشُهم
= يُكابدُ كلُّ مِنْ ضَنًى ما يُكابدُ




فحوَّلَ أرضَ اللهِ للخيرِ والتُّقَى
= وحلَّ النَّقا والوُد ، مُدَّتْ موائدُ




يُرجّيه أهلُ الضعفِ في مَحْوِ ضَعْفِهم
= كما ترتجي غيْثَ السماءِ المعاهدُ




تَهاوَتْ قُوى الطّغيانِ تَقْتاتُ يأسَها
= سراوِيلُها ابْتُلَّتْ وعادتْ عَوائدُ




لقد ذابَ قلبُ الحُرِّ من فرطِ حُبِّه
= وقَلْبُ الذي رامَ الضّلالةَ جامدُ




***************************
على خُلُقٍ شادَ الإلهُ نبيَّنا
= ومن ذا الذي كاللهِ للخُلْقِ شائدُ




سعى إذ سعى لم يبغِ إلا الذي بَرا
= ودِينًا قويمًا ، لمْ تُخِفْه المكائدُ




تبارتْ كبارُ المعجزاتِ تَعَشَقًا
= إلى وصلِه ، والنورُ بالنورِ زائدُ




حباهُ إلهُ العرشِ جلَّ جلالُه
= بذكرٍ حكيمٍ خيْرُه يَتوافَــدُ




به كلُّ ما قدْ كان في كُلِّ أُمَّةٍ
= وما سوف يأتي والشفاءُ المُساعِدُ




وفي السنةِ الغَراءِ خيرٌ ورحمةٌ
= تعيشُ بها النُّعْمَى وتَفْنَى الشّدائدُ




فكيْفَ يكونُ الحُبُّ إنْ لمْ نُطِعْه في
= أوامِرِه أو كَيفَ يَعبُدُ عابدُ




وكيف يكونُ الصّدْقُ إنْ لمْ نَدَعْ هَوًى
= نَهى الناسَ عنهُ ، كيفَ يَصعَدُ صاعِدُ




هو الآمرُ النّاهِي ولكِنْ بحِكْمَةٍ
= هو الطّاهِرُ الباهِي ، هو النورُ واقِدُ




هو الضاحِكُ الباكِي ، فمزْحٌ بحَقِّهِ
= ودَمْعٌ ،مِن الايمانِ والصّدقِ ، شاهدُ




هو المنفقُ السَّحاحُ ، لمْ يخْشَ فاقَةً
= وفي كُلِّ خيراتِ الدُّنا هو زاهـِـــــــــدُ




أمِينًا براه اللهُ بَرًّا وصادقًا

=وفيّا وَفَىَ بالعَهْدِ مَعْ من يُعاهِــدُ




شُجاعًا ففِي الهَيْجا قَضاءٌ مُقَدَّرٌ
= يُبِيدُ عِداةَ الدّينِ ، صَلْدٌ وصامِـــــــــدُ




بَشِيراً يَرَى رائيهِ مِنهُ بَشَاشَةً
= كأَنْ قَدْ رأَى الآمالَ فيمَنْ يُشاهِــــــــــدُ




نذيراً من النيرانِ والذُّلِّ والأسى
= ومَنْ لَمْ يُطِعْهُ تبْتَلِعْه المَفاسـِــــــدُ




رَحيمًا بكلِّ الناسِ قلْبًا وقَالبًا
= عظيمًا ، طُغاةُ الأرضِ مِنْهُ طَرائدُ




صَفاءٌ وصَبْرٌ واصْطِفاءٌ وعِزَّةٌ
= فهل مثلُ هذا تستطيعُ الأَماجِـــــــــدُ




******************************
يُصاحبُ أَخْيارًا هُمُو صفْوةُ الورَى
= بأيّهِمُو مَنْ يَقْتَدِي فَهْو راشِدُ




أشِدَّا على الكُّفارِ في كُلِّ وَقْعَةٍ
= وفِيما عَناهُمْ رحمَةٌ وتَعَاضُدُ




يُعَلِّمُهُمْ كيفَ التِّوَغُّلُ في الهُدَى
= بِرِفْقٍ ، فدينُ اللهِ بالرّفْقِ سائــــــــدُ




وأمْرُهُمو شُورَى ولا خَتْلَ بْينَهُمْ
= ولَمْ تَضْرِب الأَحْلامَ مِنهُمْ حَقائِدُ





كذا شَكَّلَ المختارُ كُلَّ ُاعتقادهِم
= فكانُوا كنخْلٍ قَبَّلَتْه العَناقِــــــــــــــدُ


***************************************

دَعَى الجنَّ للتوْحيدِ فانصاعَ خيرُهُمْ
= أقرُّوا بآلاءِ الإلَهِ وعاهَــــــــدُوا




ومن يَعْتَصِمْ بالله يَنْجُ من اللّظَى
= فتبَّتْ يدا مَنْ ضَلَّ ، بئسَ المُعانِدُ




لقد كان بالايمانِ إشراقُ شَمْسِنا
= فَفُزْنا بما فُزْنا وكَمْ غِيظَ حاسِـــــــدُ





تَواجَدَ فالأيامُ بالبِشْرِ أقْبَلَتْ
= وغادَرَ فاستعصى علينا التَّواجـُـــــــــدُ




فَتَحْنا شبابيكَ الغِوايةِ كُلَّها
= فأَوْصَدَ بابَ الرُّشْدِ بالغَدْرِ واصِدُ





تَبِعْنا خُطَى الشيطانِ فانْحَطَّ قَدْرُنا
= وبِعْنا كُنوزَ العِزّ فابتاعَ حاقِدُ





حَمَلْنا خَطايانا ولَمْ نَنْوِ تَوْبَةً
= ومِلْنا فمالَ المَجْدُ واخْتالَ جاحـِـــدُ




*****************

إذا لَمْ نُـــــــبِدْ أفْعَى النّفاقِ بدَرْبـِنا
= فللهِ والمُختارِ صِرْنا نُحادِدُ





إذا جاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ والهُدى
= وللدِّينِ قَدْ قَادَ الأَنامَ تَوافُــدُ





فذلك فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيه مَن يَشَا
= تَباركَ ذُو الإكرامِ ، نِعْمَ المُسانِدُ





ولَن يُخْزِيَ الرَّحمنُ قَوْمًا تَمَسَّكُوا
= بنُورِكَ يانُور الوَرى وتَعاهَدوا




جَزاكَ إلَهُ العَرْشِ خَيْرًا بقَدْرِ ما
= تَلا الناسُ قُرآنًا ونَادت مَساجـِـــدُ




فيصل أحمد حجاج
شاعر ومذيع بالإذاعة المصرية

جمهورية مصر العربية الاسكندرية
[/frame]