نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هذه دراسة قامت بها "جمعية النهضة النسائية" (في دبي دولة الإمارات عام 99) سنقوم بالتعليق عليها من خلال الوقوف على أبرز الاستنتاجات الواردة فيها.
قد يكون هذا الموضوع من الأهمية والحيوية بمكان، إذ إن الحياة الزوجية لا تخلو من بعض الخلافات البسيطة أو المشادات، ولعلها هي ما يضمن سريان الحياة وديمومتها ويمنحها بعض النكهة أو الطعم، لكن الأهم من ذلك هو كيف تسير الحياة خلالها أو مع وجودها، فهل ينفرد الرجل بجميع ذلك، وتصدر منه الأوامر والنواهي، وما على الزوجة إلا التنفيذ؟ أم أن المرأة تبدأ بالتصرف بالطريقة العكسية من عناد ومكابرة وما إلى ذلك؟
الدراسة التي بين أيدينا تظهر مجموعة من الأرقام والنسب والملاحظات.
يتضح لنا من خلال النسب والأرقام السابقة أن:
- 15.3% من النساء موضع البحث معهن يستأثر أزواجهن بالقرار، ولعلها إيجابية في صالح الحياة الزوجية.
- 19.5% ينفذن ما يردن، بمعنى أن القرار بأيديهن.
- 49.85% يتركن أزواجهن ينفذون ما يريدون، وهذا هو الانسحاب.
- 6.8% يحاولن التفاهم.
- 6.83% لا تعليق.
انسحاب أم تهميش
أما نسبة 49.85% من اللواتي يتركن القرار لأزواجهن لتنفيذ ما يحلو لهم، لماذا تترك له الخيار والقرار والانفراد، وقد يكون الذنب ليس ذنب المرأة وحدها، فسيطرة الرجل وتسلطه أحياناً تدفع بها إلى الانسحاب، والصمت المرافق أحياناً لبعض الخلافات والمشاكل، وقد يكون الخوف والرهبة من جانب الزوجة، وقد يكون ضعف الشخصية أحياناً، وقد يكون عادة ألفتها الزوجة، وقد يكون شبه اتفاق بين الزوجين، وغير ذلك من الأسباب التي تجعل الزوجة تترك زوجها يستأثر بالقرار.
ولكن.. هل هذه هي الحياة الزوجية المثلى؟ وهل هذا هو الطموح؟ وهل هذه هي الحياة التي كان يتخيلها أو يتوقعها كلا الزوجين.
كيف الخروج؟
للخروج من ذلك وتجاوزه لابد من نظام أو جدول عملي يرسمه كلا الزوجين يتفقان فيه على نقاط اتفاقهما وخلافهما.
وهذا الاتفاق يضمن عدم خروج أحدهما عن نطاق المألوف فيما لو حصل خلاف أو مشادة كلامية أو نحو ذلك.
أما بنود هذا الاتفاق فهي تشمل العديد من النقاط التي يحبها ويريدها ويستطيع الالتزام بها كلا الطرفين:
- حفظ كرامة الزوجين.
- عدم الإهانة أو التجريح.
- عدم خروج المشكلة أو الخلاف خارج نطاق الزوجين.
- إبعاد الخلافات عن الأطفال.
- عدم ربط المشكلة بأية مشكلة سابقة أو أخرى.
- تحجيم المشكلة وتقليصها وإبعاد أي مؤثرات خارجية عنها.
- وضع جدول عملي لحلها أو تلافيها.
- وضع جدول نقاط عملية لضمان عدم العودة إلى المشاكل.