المحل

المحل هو الهبرقي . يد الحداد وأنامل الصائغ
الهبرقي الذي ينفخ في كير الهدم و يطوق كل معصم وكل رسغ

المحل من طبع الحجر وكل لهذا الطبع يجل
والحجر ليس عين المحل وإنما لسان ومنجل

والمحل من طبع الروح ودائرتها . ليعمر هذا الروح بأنجد وتلاع
الروح هي المحل بعينه رغم أن الروح تثر بسقط المتاع

والروح أرض المحل ولا تنبت بصفصاف تقف في مئراب
وإن سقيت بعذب المياه وكانت الجفن والمحراب

والمحل يعلو ما طمع الطامع إلى طرماح
ما كان في طبع الشي ميلا و تمايلا إلى الشمس الماتح

وإن غمرت هذا المحل بالفرات أنى و من له مغالب
إن غربشته بأكف رقيق الأهرام وإن جففته بأكف آل غالب