نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لربما في الوقت ذاته هبطنا المدينة
لربما في نفس اليوم
كانت هناك مساحة من ذهب
تتسع لامتداد الخريف

في البيت الأبيض , في تلك الغرفة
بقرب أناقة المفروشات التي احتوت عشقنا
على السجادة العجمية التي طارت بنا

توجب علينا إنهاء المحادثة القديمة
التي لم تنته بعد

حول الطاولة المستديرة
جلسنا قلقين ِ
من يسحرنا , من يقتطف الزمن , من الذاكرة المتباكية !!

وفي عينـَّي تقفُ دمعة
تَخيلتـَها من خيط الشمس الساقط على الحدقة
من خلف ستائر مطرزة بالورد

وأنت جامدٌ لا محالة
وعنبُ عينيك َحصرم

ما زلتُ أتذكر أغنية تأملي في وجهك َ
قلبي ودقاتهُ
ولأني مضطرة للرحيل بدأت وداعي
ويدك لم ترتجفْ في يدي

وبالرحيل انقطف زهرُ الكلام
توسلتُ ... وشتمتُ
ومضيتَ بلا كلمة أو نظرة بعد التبخر ِ

ذاك البيتُ الأبيضُ
اليوم استغربهُ
لا افهمهُ
ومفروشاته الأنيقة تسحرني
وطاولته المستديرة
لم تكن مستديرة?...










_____________________________________________