على عود الزمان

كيف لي أن أقرأ كتابات الحشائش في الصباح . وأين أجد لهذه الكتابات مأوى
بعد أن بللتها الندى . بعد أن عبثت بها أقدام الثعالب و بنات آوى

لكنني كنت على يقين بأن اسمي مكتوب على حشيشة أو على عود
على يقين بأن اسمي يتلألأ على ظهر نجم قد يكون نجم نحس أو نجم سعود .

إنني وإن كنت طري العود إلا إنني أحمل نارا بين الأضلع
وهذه وحوش البراري تكتب بأقدامها بما فيها الضبع

وأجلس كل صبيحة في العراء لأقرأ كتابات . وأجلى عن سيقان الحشائش قطرة قطرة
لعلى أجد اسمي على سويق . هذه الأكوان لا زالت فتية طالما يقرأ الامام سورة البقرة .

هذه الأكوان ملئى بالمغارات وربما إذا دخلت واحدة وجدت في عقر واحدة نبيا .
الجبال ملئى بالشعاب . وأمعن في البحث لعلي أجد من بين الانبياء صالحا أو شعيبا .