التلمود يهدد اليهود
قال الله تعالى في محكم تنزيله : يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون . .. صدق الله العظيم .
كتب في كتاب حراس المدينة باللغة الفرنسية للسيدة روت بلاو أحد زوجات الحاخاميين في القدس سنة 1978 م نقلا عن التلمود :
ان الله استخلف الشعب اليهودي قبل ان ينفيهم من الأرض المقدسة ثلاثة أيمان :
اولا : ان لايتمردوا على شعوب العالم .
ثانيا : ان لا يحاول اليهود القتال من أجل تقصير مدة الشتات ليعودوا قبل ظهور المسيح .
ثالثا : ان لا يعودوا الى الإرض قبل المسيح في جماعات او بالقوة .
وبين الله لهم ان العقوبة ستقع على الذين ينقضون هذه الأيمان فقال :
واذا لم تحافظوا على هذه الإيمان الثلاثة : فسوف أبيح دماءكم كما أبحت دماء الغزلان في الغابات. وان الله سيسحق جميع الأمم التي ستساعد شعب إسرائيل على تمردهم .
وهذا القانون الديني وثيقة لليهود .
وهذا يرد على من يقول انهم دخلوا الارض المقدسة فلسطين بحكم الشرعية التلمودية او التوراة . وانها ارض اجدادهم كنظرة تاريخية لكيانهم السياسي المعاصر . مخترقين حضارة ودولة الكنعانيين الشعوب الأصلية للإرض المقدسة . ومتجاهلين العرب الفلسطينيون المتسلسلة أنسابهم الى أجدادهم العرب الكنعانيون الذي سبقوا ميلاد اسرائيل بحوالي 2 الف سنة تقريبا . بجانب حقيقة تخص لغة التوراة فلغة التوراة جذورها كنعانية وهي العبرية عوضا عن لغتهم الأصلية الآرامية . لغة المسيح عليه السلام . إذن نحن امام نفسية يهودية دينية تتجاهل واقعها الديني تتجاهل بعض النصوص التي تقول انهم حريصون على تطبيقها وان العودة لإرض فلسطين خرجت من نبؤوات توراتية مما يعكس نظرية سلوكية لا ترتبط ارتباطا وثيقا بما كتب بالتوراة ويعكس مخالفة تتعارض مع التوراة والسلوك الإيماني اليهودي . مما يجلب لهم الدمار والعقوبة الإلهية كما نصت الإيمان الثلاثة .
وهذا ينفي حق العودة لليهود الى فلسطين لإن المسيح لم يظهر قبل دخولهم الارض المقدسة سنة 1948 وبناء كيانهم السياسي الذي افتقد للمقوم والحق الديني اذا اردنا ان نعتمد على دستورهم السياسي والديني في انشاء دولتهم على حساب وحق الشعب الفلسطيني والعربي لإن القدس إرثا إنسانيا . وانتم قلتم حسب القرآن ان نجادلكم بالتي هي احسن . فمن اراد ان يجادل لا يكابر بل يضع الحقائق كلها لتكون النظرة موضوعية وحيادية وهذا حق عقلي لإن القرآن يقول هاتوا برهانكم .
ومن هنا يبرز سؤال الهوية الدينية ومأزق حق الإنتماء . حاولتم اكتساب حق ديني وتلمودكم يصرح بعبارة واضحة ان لاعودة : ان لا يحاول اليهود القتال من أجل تقصير مدة الشتات فكيف تطالبون الآخرون بالتفكير ان ينسوا حق العودة التي يساندها ويدعمها التاريخ والكتب السماوية والعقول العادلة التي تعرف من هم اهل وشعب فلسطين . وان لا تحاولوا تجميع شتاتكم وهذا يدل على انكم كنتم تبحثون عن وطن بديل فاخترتم للإسف الحروب لتدخلوا الارض المقدسة وتخالفوا توراتكم وتفاسير تلمودكم .
ومن مأزق الإنتماء وضياع الهوية الدينية ظهر مشاريع اللإعقلانية والإنفعالية :
لقد بلغت بكم خرافة تزوير الحقائق الى اعتبار قتل الاسرائيلي للآخر عبادة ومن يعادي مشاريعكم الصهيونية وخاصة العربي إرهابي .واستخدمتم مصطلح الحملات الحربية الإسلامية بدلا من الفتوحات الإسلامية .
وقلتم في كتاب جيل الى جيل : دروس في التاريخ : وجه الخلفاء . نواب محمد . غرائز الحرب لدى العرب تجاه الكفار الموجودين خارج الجزيرة العربية .
فما ردكم على قول مناحيم بيغن عندما قال : أنا أحارب إذن أنا موجود .
وهذا يدل على ربط نزعة الوجود فقط بالنزعة الحربية والذهنية المشاكسة غير المستقرة ذات الاضطرابات النفسية .
ومن التمويه الحديث بدل كلمة الوطن العربي : دول الشرق الأوسط . ودول البحر الأبيض المتوسط لماذا ؟ ليمكن لإسرائيل ودولا غير عربية ان تدخل ضمن هذا الإطار الجغرافي ويبيح ضم اسرائيل جنبا الى جنب الى الدول العربية بطريقة غير مشروعة .
وهذا التغيير وضع ايضا في كتاب خرائط تكشف العالم الذي تضمن خريطة لرحلة سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام من أور الكلدانية الى حاران والنزول في ارض كنعان واعطى وصفا لها بأن سماها ( اقطار الشرق الأوسط ) .
سؤال كيف تسمى رحلة تاريخية توثق رحلة ابراهيم عليه السلام من بلد عربية الى بلد عربية فلسطين بمفهوم اقطار الشرق الأوسط وخاصة ان هذا المفهوم لم يكن مستخدما في القرن التاسع عشر قبل الميلاد .؟؟؟؟
كذلك برزت الذهنية الحربيةوثقافة العنف وعدم التسامح بإحدى إفتاء حاخاماتكم :
قال يسرائيل روزين احد مرجعيات الإفتاء اليهودي انه يتوجب تطبيق حكم عملاق : لإنه تكليف إلهي . وان الفاسطينين عملاق هذا العصر وتلا كيف يقضوا عليهم : اقضوا على عملاق من البداية الى النهاية اقتلوهم وجرودهم من ممتلكاتهم لا تأخذكم بهم رأفة فليكن القتل متواصلا شخصا يتبعه شخص لا تتركوا طفلا و لاتتركوا زرعا او شجرا اقتلوا بهائمهم من الجمل الى الحمار . ويضيف روزين ان عملاق لا ينحصر في عرق او دين محدد .
لقد تذكرت مرحلة في الماضي وما الماضي إلا مفتاح الحاضر عندما طغت الروح الصليبية على الوطن العربي و ابيحت الهجمة عليه وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية ولنزع هوية العروبة وهوية القدس فكانت تجمعات تتشكل بين الدين والحرب .من فرسان الهيكل وفرسان الضريح ... الخ .
ومن أغرب ما يفكر به البشر عندما يبحثون عن ذرائع لعنفهم الدموي ما قاله بارون دي مونتسكيو في معرض دفاعه عن استرقاق الشعوب الافريقية واستلاب أراضيهم من قبل الإوروبيين : إذا طلب مني ان ادافع عن حقنا المكتسب لإتخاذ الزنوج عبيدا ... فلم نر بدا من ان تستعبد شعوب افريقيا لكي تستخدمها في استغلال كل هذه الإقطار الفسيحة والشعوب المذكورة ما هي إلا جماعات سوداء من أخمص القدم الى قمة الرأس وأنفها أفطس فطسا شديدا بحيث يكون من المستحيل ان ترثي لها ... ويقول لا يمكن للمرء ان يتصور ان الله وهو ذو الحكمة السامية قد وضع روحا طيبة داخل جسم حالك الجسم .
تعقيبا على ماذكر سواء فرضية العملاق واللون الأسود أقول الوعاء ينضح بما فيه الوعاء عندما يكون قزما امام معاني ومفاهيم الإنسانية فقد لا يلام ففاقد الشيء لا يعطيه . ثانيا ان الله عز وجل وهبنا العلم وهذا فضل كبير منه فلقد وصلت صناعة التجميل الى مستوى ضربت به مسلمات اللون فالأسود قد يصبح أبيض فماذا يجيبنا هذا الذي يتحدث عن عنصرية اللون . وكيف يجيبنا الحاخام الذ ي وضع فرضية العملاق او مقياسا الزمان المعاصر الرجل الأخضر اقول له وفق المفاهيم مجرد ذكرت عملاق فهناك بالتالي القزم .
والقزم هو الذي يقزم مفاهيم الإنسان وحقوقه ويصنع له حظيرة بعدما سلب ارضه القزم من تتطاول على الطبيعة الخضراء باسم القتل فجرف اشجارها وزيتونها وحتى الحمار لم يسلم منه هذا الحيوان الصابر على كدح الحياة .
الصابر على إهانة الإنسان يكفي ان تعرف فقط ان ما من نبي الا ركب الحمار ولم اسمع نبيا امر بقتل الحمار ؟؟؟؟ إذا اردت ان تحتكم للدين .
ثالثا : عندما تحضر جماعات من الشتات وقبائل يهودية من هنا وهناك وتتحدث باسم التوراة وتفسر باسم التلمود فبين لهم الحقيقة لا تورط شعبك ولا تغتال عقله ولا تبدل دينه والدليل الثلاثة إيمان فلا يحق لهم دخول الأرض المقدسة بدون عودة المسيح اولا لا يحق لهم ان يقصروا فترة شتاتهم كما فعلتم انتم وهرتزل ومن ورائه باسم وعد بلفور لا يحق لهم ان يغتالوا شعوب العالم وليس فقط الشعب الفلسطيني ولكن سبحان الله قلبتم موازين ما في العقيدة عندكم واتبعتم اهواءكم . ركضتم لغزو البلاد والعباد واستخدمتم اساليب الاستبدال والتمويه حتى على شعبكم وهذه اخطر مشكلة تقابلكم .
سؤال لماذا المسيح اولا قبلكم ؟
لإن المسيح رمز السلام العالمي المسيح بن مريم امه يهودية المسيح ابن مريم روح الله المسيح بن مريم ولد في فلسطين المسيح بن مريم حملت رسالته امتدادا لرسالة ابراهيم الذي تؤمنون به أبو الأنبياء . المسيح صفته فهو عيسى ويسوع فلماذا هذه الصفة بالذات لإنهم لم يركن لملك ولا لإرض ولم يركن لمنزل ولا لسرير بغطاء وفير المسيح ساح وراء الإنسانية والسلام هو نو ر من انوار العالم واخيرا لإنكم ظلمتم المسيح نفسه ظلمتم رسول من رسل الله ظلمتم النفوس الطيبة والطاهرة ظلمتم مريم وابنها فالصليب رمز يذكرني بظلم المسيح فلما لاتظلمون من هو اقل من المسيح الإنسان . واذا اعتقدتم ان هناك مسيح اخر يرتبط مع بقرتكم فانتظروا ونحن معكم من المنتظرين لإن دلالة الدين والإيمان بالسلوك البشري الإنساني الذي يخلص الإنسان من وحشيته وظلمه وقهره ويعيد لكل صاحب حق حقه . ولذا فكل من حافظ على الآخر هو يسير بطريق المسيح ابيض ام اسود ام عملاق والمسيح ترك لنا البشرى أحمد عليه الصلاة والسلام لإن رسالته لا تنحصر بالمسلمين بل هي للعالمين نشكرهم جميعا .
ويحضرني قول مصطفى السباعي عندما سمعت تطبيق حكم عملاق واللون الأسود ومحور الشر والخير وما كتب عن الظلم :
تمادى بظلم وهم نائمون وأبرم أمرا وهم ساكتون
وما هم بموتى ليبكى عليهم وياليت كانوا وكان المنون
لقد أخرس الظلم أفواههم وغطى التعالي نور العيون
أليس من الخير أن يكتبوا مع الميتين وهم ينظرون ؟
لذا لا تلوموا الا انفسكم فأي شخص يتبع عقيدة ويعتبرها سماوية ثم تنحرف به البوصلة نحو القتل والحرب والتدمير والقهر والتموية واضلال الناس واغتيال العقول ونزع الطبيعة الصامتة هل يمكن ان اصدق انه يتبع عقيدة سماوية لا . بل اعرف ان البشر قد اصبح كالحجر في بعض النماذج . وعندما يختار بعض البشر قانون الحجر هو يختار المطارق وطريق القسوة وسلوك النسوة مهما تظاهر بالقوة .
بل اصدقه اذا قال لي اني افعل ذلك وراء معايير بشرية ونفعية ومصالح وغرائز بدائية كما اهل الكهوف والحياة القبلية ولا اصدق انه يفهم مفهوم الحضارة بل هو يتمسك بمفهوم الخسارة .
لا استوعب كلمة ان يقتل طفلا وينزع شجرا بإفتاءات دينية ؟؟؟ لماذا ؟ إذا كانت معركته مع الراشد البالغ العملاق فلماذ يتطاول على بذرة تنمو ولا تعرف بعد انه قاسي ولماذ يتحصن بما يسميه دينا وتاريخا لماذا يجعل من دينه سلاحا وعذرا وهو يقول عصر العلم والعقل بل هو عصر الليمون فكما تعصر حبة الليمون ليخرج شرابا اصفر اصاب الإنسانية بمرض اليرقان .
عصر الدماغ الذي داخ فكان له ان يشرب الليمون . وعصر بقرة اسمها ميلودي لا يعرف لونها إلا عندما يضع العلماء في جيناتها نريدك حمراء لنحول جينات الحب الى الحرب فنحلب نفوس البشر الضعفاء ونبرر سفك الدماء .
لا استوعب ان الله أمر بالحرب دائما واختار له صنف يحارب البشر كما يقولون . فلم ارى من اسمائه الحسنى الإ السلام . لا استوعب ذلك لإن ابليس نعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم كان يوما في الجنة وعندما اختار التمويه واسلوب الخديعة واسلوب التضليل وتورط في مأزق الهوية والإنتماء ظهرت نزعته الخبيثة لرموز الوجود الإنساني ومنشأ البشرية وربط كذبه بفرضية يبحث عنها الإنسان ليستقر ويشعر بالإمان ( الخلود ) فكانت العقوبة لمن كان بالجنة . بالطرد والرجم الى كوكب الإرض برحلة مؤقتة .
ولذا العقوبة تمتد الى من دخل فلسطين الارض المقدسة ووضع قوانين الحرب والقتل باسم الدين وباسم شعب الله المختار فالجنة لا تقارن بفلسطين . الجنة عند البشر الحلم الأخير لكي يرتاح . ولكن السلوك حتى في الجنة كان تحت الإختبار الإلهي .
فالمحك الأصيل لنعرف من يبقى ومن يعاد له حقه والسلوك القويم الراشد هو الذي يصنع جنة الإنسانية وفردوسها الأرضي والسلوك الإنساني هو الذي تختاره فلسطين فقط . واخيرا اقولها بنفس الطريقة حتى المسلم عندما ينحرف نحو ظلم البشر بشكل كبير ويسفك الدماء ويسلب الحقوق و لايردعه ايمانه فالله عز وجل من اسمائه العدل . ويكفي انموذج يفخر له التاريخ الملك النجاشي الاسود اللون العادل ويكفي من التاريخ لقمان الحكيم الاسود اللون ايضا هم دعاة للحرية والسلام والإنسانية والإنصاف .
واخيرا لا نخدع انفسنا والاخرين فلقد خلق الله تعالى الموت والإنسان لا يريده ولكنه يسلم به وخلق الحياة والإنسان يطلبها ولكنها لا تدوم .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة