نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
خاطب نبيك
تأملات في دلالة تحية النبي صلى الله عليه وسلم بكاف الخطاب في مطلع التشهد ( 2 )


وإن لِكاف الخطاب في قول المتشهد ( السلام عليك ... )

سرا آخر أدق ،

وهو الإشارة إلى أن الرامي إلى الطعن في رسالة الإسلام

بأن زمنه مضى وانقضى


إنما ينفخ في رماد ، ويقيم شبهته على سراب .

فما ظنك بمن آمن بنبي بعث قبل قرون سحيقة

لم تزل له به صلة احتفال وتكريم ؛ كلما سلم عليه

رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام .



من هنا بدا لي وجه إفراد هذا البعد الشعوري

في فقه السيرة النبوية بموضوع خاص
،

ثم اجتهدت في تسميته (
خاطب نبيك
) ..

وإنما أردت استثمار أحوال النفس المشرقة

بقوة استحضار النبي صلى الله عليه وسلم ،

واستشعار لحظات ذكره الكريم حبا وفرحا ،

سرورا وطربا ، سكنا وتألقا ، إشفاقا وتعلقا ، حنينا وشوقا ...

أردت أن تستثمر تلك الأحوال بالتسطير

على صفحات هذا الملتقى المتألق بمداد الشعور ،

وحبر الفؤاد لتبقى الشاهد الحضاري الأمثل الأصدق الأصفى

على حب الأمة لنبيها صلى الله عليه وسلم ،

وأن نصرتها إياه نصرة المحب

الذي قُدَّ محبوبه من شغاف فؤاده ، وقطّع من مُخلَص فدائه ..

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي