نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أظهرت دراسة جديدة لعلماء كلية طب جامعة ايموري الأمريكية أن الاستهلاك المرتفع من الفوسفات ( phosphate ) يعزز تكون الأورام كما انه يرتبط بنمو أورام الجلد و أن الحد من استهلاك الفوسفات قد يقي من الإصابة بالسرطان .

و يعتبر الفوسفات من المغذيات الضرورية للجسم حيث انه يكون مع الكالسيوم العظام كما انه يعتبر مكون أساسي بعدة مركبات أساسية للخلايا مثل الحمض النووي ( DNA ) و مركبات الطاقة ( ATP ) كما أن الإنزيمات ( oncogenes ) المساعدة على انقسام الخلايا السرطانية تقوم بربط الفوسفات بالبروتينات لتغير طبيعة نشاطها .

و أظهرت الأبحاث الأخيرة أن استهلاك الفوسفات ارتفع في الثلاثين عام الأخيرة و ذلك بسبب الإضافات الغذائية حيث أن الفوسفات يضاف للعديد من الأطعمة المجهزة مثل اللحوم و المخبوزات و المشروبات الخفيفة لتحسن ملمسها و متانتها .

و من المعروف أن الكمية الموصي بها لاستهلاك الفوسفات تكون 1250 مج للأطفال و الشباب و 700 مج للبالغين يوميا .

و أجرى العلماء اختبارات على فئران المعامل حيث تم تعريضها لبعض المركبات المسببة للسرطان بالسجائر ثم تم إطعامها بغذاء غني بالفوسفات بكميات تماثل استهلاك 1800 مج بالإنسان يوميا .

و أظهرت النتائج ارتفاع عدد الأورام الحليمة و التي تعتبر المرحلة الأولى من سرطانات الجلد بنسبة 50% .

كما أظهرت بعض الأبحاث الكورية الحديثة ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة بالفئران أيضا نتيجة للاستهلاك المرتفع للفوسفات .

و يقول العلماء أن ارتفاع استهلاك الفوسفات لم يماثله ارتفاع استهلاك الكالسيوم و هو ما قد يعكس نظام غذائي غني بالمعادن و المركبات .

و يضيف العلماء أن خفض استهلاك الفوسفات قد يمنع الإصابة بالسرطان و لكن هذا لا يعني إتباع أنظمة غذائية منخفضة الفوسفات حيث أن احتياجات الجسم من الفوسفات تختلف من شخص لأخر تبعا للعديد من العوامل مثل السن و الجنس و الحالة الصحية .
المصدر