قصة من التراث
القديم


الشيخ والقنديل

قصة قديمة تشبه حكايات الجدة قرب المدفاة القديمة لا تزال تعلق ببالي الى تاريخ هذا اليوم لا اذكر في اي فصل دراسي تعلمناها ولكن اظن في الابتدائية , تروي القصة حكاية قديمة عن شيخ
ضرير يسكن وحيدا بقرية نائية في اقاصي الجبال وقد حفظ كل مسالكها بحسه الداخلي .
وذات يوم كان الشيخ عائدا من النبع يحمل جرته موقدا قنديله لان الليل ارخى سدوله وفيما هو يسير باتجاه بيته مر به احد رجال هذه القرية فاستغرب الرجل كثيرا لان الشيخ الضرير يحمل قنديلا وما حاجته اليه
توجه الرجل الى الشيخ والقى السلام عليه ثم ساله , قائلا اتعجب لك يا حضرة الشيخ تحمل قنديلا وانت عندك النور والظلمة سواء فهل لي بتفسير لهذا التصرف
فضحك الشيخ ضحكة ساخرة واجاب
انى اعمى بصر ولكنني لست اعمى بصيرة انا احمل هذا القنديل حتى لا يمر بي اعمى قلب مثلك لا يراني في ظلمة الليل فيسطدم بي فاقع وتنكسر الجرة
فخجل الرجل من جهالة سؤاله وقلة فطنته
ومضى وقد تعلم حكمة جديدة
نقلها نبيل البحر