ارجـــــع.. نداءٌ من صالةِ العرض بقلم: أحمـد زكارنـة


ارجـــع.. نداءٌ من صالةِ العرض بقلم: أحمـد زكارنـة

من أحشاءِ القلب
وقف يتكور
في حقلِ الكلام
يُؤرخُ لحظةَ عصيانٍ
تفقأُ عينَ الحبِ
تفتحُ فاهَ الكونِ
لثرثراتٍ تدنو كشلالٍ
يقصُ حكايةَ عمر

***

وقفَ متأملاً
يعيدُ شريطَ الذكريات
كقطارٍ مسافرٍ
يلملمُ جبالَ الأحلام
وكأنهُ في ليلٍ واعرٍ طويل
ثابتُ الأطنابِ يتوشحُ بالغيوم
يناجي جلابيبَ العمرِ
المرصعةَ بالنجوم

*****

وحدَهُ يحتلُ صالةَ العرض
عبثاً يُجربُ كلَ المقاعد
كلَ الجدران
يشتمُ عبقَ صورٍ لا تنام
والدمعُ بردٌ ينسابُ من الأحداق
يبحثُ عن دفءِ نبضٍ
كان ما بين الليلةِ والليلة
يشربُ ماءَ البحرِ حباً وهياما
كقوسِ قزح
يُراقصُ السماء وذاكرة المكان

****

وقف
موجعٌ
بصوتٍ مبحوحٍ يتألمُ
يصرخُ
أيا رفيقَ الدربِ
يا وطني الأوحد
يا وطنَ القلبِ
مِزق كلَ آياتي
وافتح صَدركَ للريحِ
وامحُ كلَ أسفاري
وارحل
توسلْ رغيفَ الحبِ
تحت ظلالِ المطرِ الصاعد
وحين تجوعُ تذكر...
؟
؟
رَغماً عنك
رَغماً عني
بت مني بعضَ كلي
فارجــــــع