كما تعودنا من الأخت ريمة الخاني بملامستها في كل ما تكتب تقريباً لحيوات الناس ومعاناتهم وبعض مشاكلهم، تأتي هذه الومضة في ذلك السياق أيضاً.
ولا شك في أنها لذعة محرقة أن يأتي الجحود من الأقربين، أن يبددوا بكلمات انفعالية حجم التضحيات التي تقدمها المرأة "الأم والزوجة" ولا تنتظر مقابلاً، لكنها أيضاً تسعد بكلمة طيبة تحملها إلى آفاق وجدانية يبدو أنها أصبحت شحيحة في هذا الزمن الجاحد.
إنها ملامسة قد تبدو بسيطة وعابرة، لكنها تؤشّر إلى مفاعيل كثيرة تجنح بحيواتنا، وذلك الرباط المقدس، والمودة والرحمة، إلى متاهات تزيد من تفكك عرواتنا الاجتماعية.
لكنني وفي الوقت الذي أحيي فيه الأخت ريمة، أعود وأكرر أن عليها أن تتحلى بقليل من طول النفس في الكتابة، وأن تعمل كثيراً على مراجعة نصوصها قبل أن تطلقها للنشر.
ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر للأخت ريمة لنبل التزامها الأخلاقي والديني والاجتماعي.
ع.ك