عيد أم متأخر....


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

-أنت لا تستحقين احتفالا...فأنا أكثر منك عناء وتعبا، وقد أخذتم كنساء حقوقكن وأكثر في هذا الزمن الأغبر!
لا ضرورة ولا لزوم لإنفاق النقود بلا فائدة!
فأمورك بخير والحمد لله...

بهذه الكلمات ذيل مباركته لحرمه المصون!في هذا اليوم الذي يمكننا أن نفرح من خلاله قليلا...
هل كان يفكير بدور له في هذه المناسبة؟
بكل الأحوال علينا أن نبتسم، أن نجدد أوقاتنا ونزينها بجميل!وبكل بساطة...
ربما كان عيدا صنعناه بأيدينا، وربما كان تقليدا غير عربي أصيل، ولكننا أحوج إليه ما يكون له!
هل فقدنا الإحساس بطعم الاعتراف بالمعروف؟.
وهل بتنا كآلات تغزل بغير مغزلها؟.
أم هي مناسبة تقليدية، خلت من معاني الصدق الحقيقي؟.

نظر الأولاد لما لديهم من نقود كانوا سيشترون بها هدية لوالدتهم ، عندما رأوا لهجة والدهم القاسية، و التي ألجمتهم تماما عن البوح، فانكمشوا وصمتوا!
وفكروا..
غصت بدمعتها ، وعادت لمطبخها..ولم تحاول أن تعاند ما جرى أبدا...!!!
ربما تعودت هي على كسر الجناح، وربما تعودت على تصغير جهدها الخطير، وربما تعودت الصمت الذي أحيانا يضيع ما يمكن أن يحققه البوح!لكنها صممت وكفى...
***
في اليوم التالي...
أتت بطعام شهي..وجلبت معها هدية ...جلست في المطبخ وحدها... غنت لنفسها فتحت هديتها
وتناولتها وحدها...
وسط دهشة الجميع....
رمى الأولاد أنفسهم على صدرها ..وبكوا...
صفق لهم..
أم فراس 28-3-2010