النسخة الأولى
ـــــــــــــــــــــ
بوله أخذ يمزق المظروف وبرز الغلاف الموسوم بصورتها. أنها النسخة الأولى من كتابه الجديد.
ما أن فتح الغلاف حتى أحس بوخز في باطن كفه الأيمن. أعاد طبق الغلاف كانت صورة عواطف تتموج غائمة بأطراف مدببة.
وقع الكتاب على الأرض. أخذت الحروف تنسل متناثرة ومع اندهاشه انفتح باب الغرفة وارتفع صرير مزلاج النافذة لتفتح على مصراعيها.
فأمتد خطا من الأحرف ومن أوراق الكتاب إلى عنان السماء.&



النجاح
ـــــــــــ


أخذت تركض في أرجاء الدار.أخيرا نجحت؛ لم تفكر في نسبة التقدير كان همها اجتياز عقبة فشلت في تخطيها خمس مرات، ولما شعرت بالتعب دخلت غرفتها ونامت.
أقلق الجميع تأخرها. أسرعت أمها وإحدى أخواتها، استقبلتهما رائحة عبقة وابتسامة صغيرة.
هزتها أختها كانت متصلبة وباردة. لقد أسلمت الروح منذ كان انتصارها.&




المدرج
ـــــــــــ

بسبب الفراغ شعر بالاختناق فأخذ طفله وتوجه بسيارته إلى المدينة الرياضية، الأضواء تملأ المكان وصوت الرعد ومذيع يعلن نتائج المتسابقين.
جلس في أخر المدرج الجنوبي يراقب الناس والألعاب. الطفل أخذ يتنقل بين المقاعد الفارغة، والحاجز الحديدي الذي يحمي الملعب وفي الثامنة شعر الطفل بالتعب فصعد المدرج وجلس بجوار والده.
في العاشرة لاحظ أحد رجال الأمن الطفل ووالده. كان الطفل نائما والرجل جثة هامدة.&