قسم و عهد

أنا المدعو بالدكتور ِ
واسمي باتَ بيُّوميْ
أبي قد مات مطعونا
بعهر الحاكم القوميْ
وأمي قلبها يبكي
لموْتِ ضميرنا العربيْ
وأولادي قد انتفضوا
لردِّ الأرض
في ألق ٍ وثوريَّهْ

***
وعنواني
حماسٌ شرْطةٌ غزهْ
بدار القوة العصماءِ والعزهْ
وكلُّ عروبتي وطني
أقاومُ كلَّ محْتل ٍ
لأفراحي وأتراحي
لخارطتي الفدائيَّهْ

***
وأعملُ
في دروب ٍ من عداءات
خيانات
وتسويفٍ
وتهميش ٍ
وروحي تنزفُ الدمَّا
وتطرحُ أعيني همَّاِ
ولكن ساعدِي يشتدْ
وعمري حامل للعهدْ
لتبقى الأرضَ عربيَّهْ

***
أدوِّن عن
تناقضِنا
تخاذلِنا
تماسكِنا
وأنحتُ فيَّ ملحمتي
وفي التاريخ ملهاتي
أسجلُ بالدِّما وطنا
ويوم النصر ِ في بدر
وفي حطين
واليرموك ِ
في أكتوبر ِ العاتي
ولي نصر وحريَّهْ

***
وأقسم
بانتفاضتنا
وأطفال ِ الحجارة ِ أنْ
أموت لينطوي أملي
وتبقى أرضنا دوماً
بماء ِ الدفْء ِ
ماء ِالحبِّ
والإيمان ِ
والإخلاص ِمرويَّهْ

***
وأن أبقى
على عهدي
نصيرَ الأرضْ
قتيلَ العرْضْ
وتبقى نارُنا الغضبى
على أعداء ِلقمتنا
وصحوتنا
وفرحتنا
صواريخا حماسيَّهْ

***
وأن أحيا
على أبوابِ أمتنا
سليلَ المجدِ
جنديَّا
وليدَ العزِّ
ثوريَّا
وتملأني انتصارات مصيريَّهْ

***
ولي حلمٌ
يعاندُني
يهاجرُني
ويربكُني
وألمسُهُ
بقلب ِمتاهةِ الدنيا
أعاصيرا
أضحي كي أحققُهُ
نحققه بأيْدينا
وصحوتنا
وقوتنا
ونيران مدوِّيَّهْ

***
وفي نفسي
براكينُ الأسى تغْلي
وإصرارٌ
لدحر ِالغاصبِ المحتلِّ
أعواماً وأعواما
فلي حقٌ وشرْعيَّهْ

***
إلى أجل ٍ
سيجْمعُنا
ويُمْتعُنا
يحلِّقُ في خيالاتي
قريبٌ أو بعيدٌ عن عذاباتي
ويمطرُنا بفيض ٍ من أصالتنا
لنلقى نشْوة ً حيرى
وأفراحا ً ربيعيَّهْ

***
ولن أخشى
بني صُهْيونْ
وبوشَ الفاجر الملعونْ
ولا موتاً يداهمُني
ولا سيفاً يمزقُني
وأسلحة ً خرافيَّهْ

***
فإن أقْضيِ
فهذي خُطْوة ٌ للحقِّ
أرجوها
وعنوانٌ لكل براعمِ الفجر ِ
ومن نصْر ٍ إلى نصر ِ
وعطرٌ يشتهي مرجا ً
يذوب بزهرِهِ عبّقا
ويبقى في بوادِيه
كأطيافٍ سماويَّهْ

***
فلا أسف على عيش ٍ بلا حلم ٍ وحرِّيَّهْ

***