انتبه أيها الزوج..
سؤال بات يؤرقني!!!!!!!!!!!!!!
هل الأزمة الحاليّة هي أزمة مساواة المرأة مع الرجل ؟؟!!! ها هو الرجل يدفع ثمن حريّة المرأة.ليجد نفسه اليوم وجهًا لوجه أمام إنسانة حرّة تعمل،تثبت ذاتها بمنأى عنه ,تنجب، تربّي،وسيّدة في مجتمعٍ سواده من الرجال... يمدحها هذا ويثني عليها ذاك بقصد أو ما وراءه..سلمت يداك..كم أنت لطيفة..غاليتي..يعزّ عليّ أنك غبت..أنت لست كغيرك..تأخّرت عن العمل وانشغلنا عليك..> والمرأة وبما جُبلت عليه من رقّة ورهافة حسّ تدغدغ هذه الإطراءات قلبها وتطلق لمشاعرها العنان لتنطلق خارج منظومة بيتها وتصدّق ماُ يقال لها وتبدأ بتصدير اهتمامها وتوجهها بتجارة خاسرة خارج بيتها ويصبح زوجها مهدد بالفقدان أي يصير على صورتها فلا يملك ما يميِّزه عنها وانتقل من الزائد إلى الناقص ويبدأ في رحلة القلق ويتساءل هل ما يملكه مناسب لإرضائها؟
لم تدرك النساء _حين أطلقت شعار "المساواة" مع الرجل_ النتيجة!!!!
هاهي تدفع ثمن المساواة مزيدًا من حريّتها، وأضحت، بطريقة أخرى، ضحية استغلال اجتماعي ورجولي طاغٍ.
وغاب عنها أنها مختلفة عن الرجل بيولوجيًّا ونفسيًّا؛ وهذا لا بدَّ من أخذه بعين الاعتبار لأنها ستواجه مزالق جديدة فهل بمقدورها أن تحيا بشخصية مزدوجة؟
فعليها الإنجاب والاهتمام بشؤون الأسرة ورعاية الأطفال -دراسة..متابعة..إعتناء ..حنان رعاية حب ورحمة-
وكذلك مسؤولية عن راحة زوجها والتماس شؤون حياته ومتابعة اهتماماته فهل ستملك القدرة أن تواصل أعباء النهار لتكون آخر الليل سندريلاّ تنتظر فارس أحلامها الذي يتوق للقائها لينسى آلام وعناء العمل!!!!!!!!!!
ودون أن تنسى أنها مركز العائلة وعصبُها الحي الذي يعطي العائلةَ لونَها الخاص....هذا والله ضرب من المحال!!!فكيف سيساعدها جسمها الغض الطري تحمّل كل ذلك ومتى سيرتاح تفكيرها؟؟؟ إذا كان كل ما تفكر به طيلة الليل وربما وهي مسترخية على صدر زوجها ما يترتب عليها من واجبات العمل خارج المنزل؛ فعليها: أن ترضي ربَّ عملها أو مديرها!ولا ترتكب خطا فتلام عليه ويصير المدح منه ذمّآ !!وأنها تضاعف من جهودها وتستهلك طاقاتها لأنها تعلم أنها محطّ أنظار الجميع..وأخيرآ سعيها لتؤمن دخلاً موازيًا لدخل الزوج؛من نتائج ذلك كلِّه:-العصبية الزائدة التي يحصد ثمارها الأولاد أو المحيطين بها..-فقدانها لخصوصيتها كأنثى لتصبح مستغلّة في العمل والبيت ..-الإرهاق الذي يفقدها حيويتها وبريقها وتألّقها كأنثى .. أسئلة من هذا النوع تدور في عقل المرأة التي تريد أن ترضي وتثير زوجها .. ليبقى لها زوجاً راغباً عاشقاً كما تشتهي كل أنثى . ومن هنا أحب أن أقول لا يكفي أن نلم بفنون فقط والملابس والعطور ..
فهناك أيضاَ أمور مهمّة تثير إعجاب الرجل في الأنثى وتكمل شعور الحب في نفسه غير أنها تتزين وتطبخ وتربي وتعلم وتتحلى بأخلاق كريمة
1- كم يثير الرجل أن يجد زوجته تقرأ في السرير كتاباً .
2-وأن يجد في رأس زوجته هموماً أكبر من تسريحة شعرها ومشاكل البيت والأولاد.
3- وملمّة بعلوم الطب الطبيعي والأعشاب، والمساج ، الإسعاف ، وقليل من السياسة ، والوعي الاقتصادي .
4 ـ وحريصة على ممارسة التمارين الرياضية وحريصة على أن يمارسها هو معها .
5ـ وأن يشعر أنه يتكلم مع إنسانه لها شخصيتها المستقلّة الواعية لفن النقاش والحديث وتقبل الرأي الأخر ..وفنون الإصغاء والإتكيت على المائدة وعند زيارة الناس .
6ـ وأن يجد زوجته لا تقبل بالتكلم عن أسرار الآخرين وحريصة في انتقادها ومصداقيتها في نقل الأحداث وهدوء أعصابها عند الأزمات ولباقة ردها عند المواجهات .. وأن يشعر أنها حتى لو أخطأت لن تكذب لخوفها منه .
7ـ كم يثير الرجل أن يرى زوجته حريصة على عبادتها حتى لو كان هو مقصّراً ..
8ـ وأن يجد زوجته تهتم بتثقيف نفسها وحرصها على تعلم الجديد وصنع شيء لذاتها دون إهمالها لبيتها وله .. كتعلم تلاوة القرآن الكريم وحفظه ، وتعلّم استخدام الحاسوب وتوظيف برامجه في ما يهمّ دراسة الأولاد .. وما قد يكون مفاجأة رومانسية لزوجها في مناسبات خاصة تبتدعها هي .
9ـ وأن تعرف زوجته كيف تختار الألوان وتنسق بينها وأن تجيد الزخرفة وابتكار ما يثير الشهية من تزيين المائدة وغرف البيت من صناعات يدوية هي ابتكرتها .
10ـ وكم يثيره أن يجد العون عندها إن احتاج إلى طباعة أو نسخ أو كتابة أو صياغة لورقة ما أو تدقيق حساباته ، وتذكيره بمواعيده .
تذكّري أخيّة أن ما يحتاجه الإنسان اليوم هو تحديد هويتّه، على أساس عادل منصف إذا أخذ كلٌّ منهما مكانه وحدّد اتجاهه وللأسف بتنا نرى رجل هذه الأيام يبحث عن هويتّه المفقودة.!! ويدفع غاليآ ثمن حريّة المرأة عندما وجد نفسه وجهًا لوجه،أمام إنسانة تراه لا شيء أمام من يمدحها ويطري عليها *** ويبدأ البحث أكثر من أي وقت عن إمرأة حكيمة، مُطَمْئِنة، ليتمكَّن من السيطرة على قلقه ويتجنب البطش. *** نحن
اليوم أمام عالم اتّسع فيه مجال التطوّر العلمي، ليتسابق في رمي السهام المنطلقة التي تنغرس في عالم القيم والمفاهيم التي أصبحت اليوم "قديمة". إننا اليوم في مواجهة عالم ما بعد الحداثة.