الفنان زاهي وهبة ورسائل فضل الله

موقعه(لم يفتح معي )
http://www.zahiwehbe.com/

--------------------------------------------------------------------------------

زاهي وهبي يطلق جائزة "رسائل فضل الله" للأمومة
--------------------------------------------------------------------------------
في مؤتمر صحافي انعقد في دار نقابة الصحافة أطلق الزميل زاهي وهبي جائزة «رسائل فضل الله» للأمومة، تكريماً لذكرى والدته الراحلة، شارك في المؤتمر حشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والثقافية والاعلامية.. وألقى نقيب الصحافة محمد البعلبكي كلمة ترحيبية أثنى فيها على مبادرة زاهي واصفاً إيّاها بـ«المبادرة النبيلة»..


كما تحدّث زاهي متفائلاً بصباح المقاومة حيث تواترت الأخبار أثناء المؤتمر عن انتصار جديد للمقاومة بأسر جنديين للعدو في مزارع شبعا..


وأعرب زاهي عن طموحه بأن تصل قيمة الجائزة إلى مئة مليون ليرة، وإلى إنشاء دار حضارية للأمهات والآباء تكون أشبه بفندق صغير تتوفر فيه كل خدمات الرعاية..


قيمة الجائزة في عامها الأول عشرة ملايين ليرة لبنانية وتتصاعد قيمتها كل عام خمسة ملايين ليرة لبنانية، وكان زاهي قد وصف هذه الجائزة بـ«مبادرة مودّة وحب» في زمن صعب في إشارة منه إلى الخطاب السياسي الذي وصفه بـ«المنحط» لأنه لا يعكس صورة لبنان..






> رسائل فضل الله


العام 1930 ميلادي ولدت رسائل فضل الله في بلدة عيناتا على الحدود اللبنانية - الفلسطينية لأب هو السيد حسين حيدر فضل الله من كبار علماء الدين، ولأم هي نور الهدى مغنية ابنة عالم جليل هو الشيخ موسى مغنية. وورثت عن أسرتها ثقافة وعلماً مارستهما بشكل تلقائي وعفوي طيلة حياتها التي امتدّت على 75 عاماً (توفيت في 18 نيسان 2006)، حيث كانت هذه السنوات جلجلة طويلة من العذاب والكفاح ضد الجهل والفقر والظلم الذي يمارسه المجتمع الذكوري ضد المرأة المناضلة.


تزوّجت رسائل فضل الله مطلع الستينات من القرن الماضي من شفيق وهبي وما لبثت ان انفصلت عنه بعدما أنجبت ولداً وحيداً هو زاهي وهبي الذي صار شاعراً وإعلامياً معروفاً بفضل رعاية والدته وصلواتها ودعائها.


كافحت رسائل فضل الله ضد الاحتلال الاسرائيلي وعاشت تجربة مريرة أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان اثر اعتقال ابنها زاهي وهبي اكثر من مرة وأسره لمدة سنة في معتقلي «عتليت» داخل فلسطين المحتلة و«أنصار» في جنوب لبنان، وفي تلك الفترة شاركت في التظاهرات النسائية ضد الاحتلال، وتعرّضت اكثر من مرة لاقتحام بيتها المتواضع (في قرية طيردبّا التي سكنتها بعد تهجيرها من عيناتا) من قبل جنود العدو الإسرائيلي الذين حقّقوا معها وأرعبوها اكثر من مرة.


ذاع صيت رسائل فضل الله، أو «ام زاهي» كما باتت تعرف، في المدن والقرى الجنوبية كوالدة عاطفية وحنون، ثم شاع هذا الامر لاحقاً في كل أنحاء الدنيا بفعل حديث زاهي الدائم عن والدته في كل إطلالاته الاعلامية والشعرية وقد كتب لها قصيدة معروفة باسم «منديلها البحيرة، صوتها المساء» لحّنها وغنّاها الفنان احمد قعبور.


كانت «أم زاهي» سيدة مؤمنة تنتسب للأسرة الهاشمية الشريفة، أمضت معظم عمرها على سجّادة الصلاة تبتهل وتصلّي وتناجي الله سبحانه وتعالى وجدها رسول الله عليه الصلاة والسلام. وكان الناس يأتون إليها لمصافحتها كل يوم جمعة والتبرّك بها وبنسبها الشريف. وكان دعاؤها مقبولاً ومستجاباً وما من مرة رفعت يديها نحو السماء إلاّ وكان لها ما أرادت.


الى جانب كفاحها ضد الاحتلال وضد الفقر، خاضت «ام زاهي» حرباً ضارية ضد المرض الخبيث فانتصرت على السرطان الذي قاومته طويلاً وقاومت مضاعفاته، وناضلت بصبر وإيمان ضد الشلل الرعاشي (الباركنسون) نحو عقدين من الزمن إلى أن تمكّن منها المرض الفتّاك فجر الثامن عشر من نيسان 2006 وهو التاريخ نفسه الذي ارتكب فيه العدو الإسرائيلي مجزرة قانا.


دفنت رسائل فضل الله في قريتها عيناتا التي تحرّرت من الاحتلال الاسرائيلي في 25 ايار 2000، وأقيم لها مأتم مهيب شارك فيه حشد كبير من أبناء بلدتها وعارفيها وألقى عدد من الشعراء والأدباء قصائد وكلمات نوّهت بمزايا هذه الأم الفاضلة المناضلة.


> جائزة رسائل فضل الله للأمومة


وألقى زاهي وهبي كلمة مؤثرة في وداع أمّه أعلن خلالها عن تأسيس جائزة سنوية باسم «جائزة رسائل فضل الله للأمومة» تمنح في يوم عيد الأم من كل عام لإحدى الأمهات اللواتي ضحّين وحققن انجازاً مهمّاً على مستوى الأسرة أو المجتمع. وقد شكّلت لجنة لهذه الغاية مكوّنة من شخصيات عاملة في الحقلين الانساني والاجتماعي.


يتم ترشيح الأمهات لهذه الجائزة من قبل أبنائهن عبر إرسال رسالة الى العنوان الالكتروني «www.rasael.org» يشرحون فيها ما قامت به الأم المرشّحة من أعمال وانجازات وبناء على هذه الأعمال والمنجزات يتم اختيار الأم الفائزة، وتمنح الجائزة خلال حفل يقام بشكل علني وأمام وسائل الاعلام يوم عيد الأم.


تبلغ القيمة المادّيّة للجائزة السنوية عشرة ملايين ليرة لبنانية. على أمل أن تزداد وتتطوّر في المستقبل.


إلى جانب الجائزة يُعد زاهي وهبي لإصدار سيرة روائية لحياة والدته وحكاية كفاحها وما تعرّضت له من ظلم وإجحاف وما قدّمته من تضحيات.