السلام عليكم
من موقع الداعية الغالي عمر عبد الكافي اصطدت لكم موضوعا مهنا ارجو قرائته بتروي



الجزء الأول من حلقة تفريج الكربات -هذا ديننا

ربما يرزق إنسان بأن يتحمل الكرب في ذاته ويكتفي بهذا لكن هناك أناس من الله عليهم أن يتحمل الكربات ثم يصيغ من داخل هذا التحمل محور لحياته ف قضية الصبر والتصبر والتعامل مع الكربات. لكن لا يستطيع أن يصبر الغير أو أن يفرج كربته. لأن الغير هذا له علينا حقوق في تفريج كربته..كيف أفرج كربة الغير وأنا لم أفرج كربتي. كيف أصبر الغير وأنا غير صابر يعني فاقد الشيء لا يعطيه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ترى ما معنى الكربات؟ وكيفية تفريج الكربات في الحياة الدنيا ولماذا يبتلى الإنسان المسلم بالكربات وكيف يصل إلى هذه المرحلة؟

ولماذا تحمل سلفنا الصالح الكربات حتى فرجها الله تبارك وتعالى عليهم ولم نتحملها نحن الخلف؟! هناك سؤال أيضا كيف للمسلم أن يتعامل مع الكربات وهل الكربات أنواع وأصناف من وجهة نظر الشرع الإنساني؟

وكيف يرى الداعية الإسلامي الكبير الدكتور عمر عبد الكافي الكربة من ناحية الطبع الإنساني. وعندما يبتلى الإنسان وتصيبه كربة من كربات الدنيا ماذا يصنع؟ ولمن يلجأ وكيف يتعامل مع جاره المسلم؟

مع الكربات أجدك تبتسم كيف ذلك؟ نحن مع تفريج الكربات فلا بد أن نبتسم بهذه المناسبة. الكربات عند الناس أنواع وأصناف هل لفيضلتكم تصنيف آخر.

أحمد الله رب العالمين وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد, نبدأ بالدعاء أولا بأن يفرج الله كربات المسلمين والمسلمات وإذا ابتلي الإنسان أن يرزقه الله الصبر والأجر إن شاء الله رب العالمين.

أولا: الكربات: جمع كربة فالكربة هي الشدة, ساق فيها كربة ساق قوية فيها شدة من ناحية اللغة (قوة). فالكربة شئ شديد لأنه يقهر الإنسان فالناس إذا سألتهم (يعني ) أعكس القضية من جانب آخر.

الكرب أمامه من الناحية الأخرى الفرج, الحزن والألم أمامه السعادة. لو سألت إنسان ما تفريج كربتك؟ المريض سوف يقول أن أعافى والمدين يقول أن يسد ديني ويقضى, والذي منع البنين والبنات يقول أن أرزق من يحمل اسمي والخائف يقول أفضل تفريج الكربة أن أشعر بالأمن والذليل يقول أن أشعر بالعزة والفقير يريد الغنى وهكذا.

هذه صورة للحياة لكن هناك كرب أهم من هذا كله يتغافل عنه الكثيرون ألا هو أن يحجب عن الله عز وجل فهذه المصيبة هذا هو الكرب، فهذه هي المصيبة الحقيقية والكرب الحقيقي.

المصيبة أن أجد نفسي لست مندفعا لصناعة الخير, لست مندفعا إلى مرضات الله لست متعجلا في القرب من الله لست متعجلا في الاستغفار من الذنب ليس عندي هذه الملكة.
لأضرب لك مثالا بسيطاً: لو قيل إن المدير الفلاني أو المسؤول الفلاني في المؤسسة الفلانية سوف يأتي بعد انتهاء العمل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى مكتبه ليقضي حاجات المحتاجين من الذين يعملون عنده, من يريد إجازة، من يريد زيادة راتب؟ من له شكوى معينة. >br>
لك أن تتخيل هل هناك طابور طويل أم ليس في الطابور أحد!!