دقيقة صمت
وقفتُ على حافة الطريق أراقبها
عرجاء أثقل سيرها سفر بعيد
تتعثر في خطاها بركام الأحجار التي رشقوها بها
تساءلت
ترى أي ذنب اقترفته المحبة
حتى صار الجميع يرمونها بالحجارة
ويركلوها بأقدامهم الحقيرة
قررت أن أسالها
ماذا تراك فعلت بالمجتمع أيتها المحبة
حتى نبذك الكثير الكثير
وأنت تحملين المثل والإخلاص والتفاني
صرخت في وسط الشارع بصوت قوي
كرهني الجميع لصدقي وإخلاصي
ورجموني بحجارتهم وقطعوا أوصالي بسكاكين كرههم وأرادوا قتلي
ولكنهم لن يفلحوا
فإذا مت سأموت شهيدة ومعي الإخلاص الذي
دفع حياته ثمن للقيم النبيلة
وأنا سأدفع دمي لبناء المدينة الفاضلة
فإذا فشلت فقفوا على قبري دقيقة صمت
لعل الآتين يعرفوني أكثر منكم
فأعيش معهم في رغد وسلام
وذهبت تتمتم
بكلام لن افهمه
وتتعثر في سوق النفاق

أبو هاشم
يونس محمود يوسف