أعراض شعر
عيناي عالقتان
بالغسق الوليدِ
وحول أهداب النقيض
تربَّصت بالرفض أصناف الوعيدِ
وتعلمين
صراحة الأوهام تعصف
بالنفاية والمفيدْ
والموت حاز على
وسام الويل في أولى المصائب
عن كفاءته
بتأبين المحابر والقصيدْ
صمام موتي
تحت مرمى غمضة ،
فخذي به حتى نعيشْ
فلم التَّنحي عن
مواجهةِ الرياحِ
بما تيسَّرَ من شرود ؟
ولم التَّخفي في كشاكيلِ الهزيمة
تنظرين إلى الحروف النائيات
لعل فيهن الهروب؟
من خلف أسرار البكاء
تسرَّب الدمع الموثق بالبراءة،
والطفولة تستعدُّ
لجولة حبلى بأوبئةِ القُيُوْد.
فرغ المساء من النوارس
والجناح يضج تحت عباءة الوعد الأخير
وقد تمرَّغَ بالعناء
لا تسألي
عن غصة الشَّعْرِ المسافر
والضفائر خلفها
عرج الصباح وفي
يديه حقيبة ملأى
بأحزان الفلق.
عذرافإن اللوم لم يقدر بحدِّ العذل
ترسيخَ العتابِ
وعقدةُ التَّأنيب
لم تُقطع بحد السيف
إن جفَّ النشيدْ
وإذا مُنيتُ بهاجس الإدمان عشقا
ما الحوافز تستطيع؟
وقد بلغتُ من الجنون
محطة أقصى من العشق العنيد؟
من أي جبٍّ أسترد عصارةَ الأحلام
والنوم احتفى بقميصه،
والويل أحمرُ ؟
يا جناح الشعر علمِّني
أموت.
تيار حزني من طراز
الغيهب النفسي أعرفه
وقد عايشته
خمسين ضيما والزوائد
بين آلامي تموت.
ما لي أراني أغزل الصبر الحري بأمة
من رجفة
والهم يغزل من أنامله
حكايات على نول بليد؟
صوتان أنت،....
ملائكيٌّ منه ينزل وحيه طهرا
فتغزله الهدى
وتعيده نايا ،..
وصوتُ سحابة بيضاء
تهمي للحفاة مسرةً خضراءَ
يطعمها يمامُ القلبِ حباتِ القلقْ
لا ذنب للروح
التي عزفت عن
المدن المليئة بالغسقْ
الويلُ أحمرُ
والجروح تمدُّ للروح البريئة
نقمةً... لتظل عاكفة
بزاوية الأرق.
لابد من باب جديد من مفاصله
ستخرج أزمة نضجت
على نار العرق.
لابد من حسم الألمْ
هل تستعيد لنا الكآبة
وجهَ أسئلةٍ
تقاومها الإجاباتُ العقيمةْ؟
أترين في شيخوخة الأوتار
لحنا صان أعراض الغناء؟
فتمسكي
بالآية الخضراءِ
والسورِ الكريمةِ
والقلمْ
ــــــــــــــــ
الكويت :22/1/2010
من ديوان :
أحبُّكِ بالثلاث

لكِ ...أينما وليت وجهك