الغرفة رقم 130 من فندق البستان روتانا تحتفظ بأسرار اغتيال المبحوح
الأربعاء, 03 شباط 2010
زاد الاردن -تفاصيل جديدة تزيد غموض عملية تصفية زعيم من حماس في دبي
في غضون أيام قليلة، ستنشر صور سبعة أشخاص يشتبه بأنهم شاركوا في تنفيذ عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح. الأشخاص السبعة يحملون جوازات بلد أوروبي، وفق ما أعلنه قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم لصحيفة "صنداي تايمز" التي نشرت الخبر أول من أمس، ونقلته عنها مجلة "أرابيان بزنس".
وتزداد كثافة الغموض الذي يلف حيثيات اغتيال المبحوح الذي أورت الصحيفة البريطانية أن "فرقة إعدام" هي التي تولت تصفيته من خلال "حقنه بالسم في غرفته" في فندق البستان روتانا ذي الخمس نجوم الذي يقع في منطقة الفرهود بدبي، "ليتسبب السم بنوبة قلبية، قامت بعدها فرقة الإعدام بتصوير ما بحوزته من وثائق تاركة يافطة (الرجاء عدم الإزعاج) على باب غرفته".
التحقيقات الأولية تشير إلى أن المبحوح اغتيل خلال ساعات من وصوله إلى الفندق. وفي حين لفت مصدر أمني في دبي أن فرقة الإعدام نفذت جريمتها "بسرعة ومهارة"، إلا أنه أكد أن "الجناة خلفوا وراءهم أثرا يدل عليهم، وسيساعد على تعقبهم، ومن ثم القبض عليهم في أقرب فرصة"، موضحا أن شرطة دبي لم تعد تعترف بعبارة "جريمة غامضة أو مجهولة".
وتزعم "هآرتس" الإسرائيلية أن تحقيقا داخليا أجرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كشف أن المبحوح وصل في 19 من الشهر الماضي، في الساعة 9:00 صباحا إلى مطار دمشق، حيث انتظر رحلة EK912، لشركة طيران اتحاد الإمارات. وعند الساعة 14:30 تقريبا هبط في مطار دبي.
ولم تعرف السلطات الإماراتية، بحسب "هآرتس"، عن وصول المبحوح، "كونه أخفى هويته وسافر بجواز يعتقد أنه مزيف".
وتتابع الصحيفة بأن المبحوح استقل سيارة عمومية في المطار. وتوجه إلى فندق البستان روتانا الذي يضم 275 غرفة. وحجز المبحوح الغرفة رقم 130، بعدما سجلها باسمه المزيف. ولاعتبارات أمنية، كعادته، اشترط أن تكون الغرفة من دون شرفة أو حتى نوافذ قابلة للفتح، وأودع في خزينة الفندق حقيبة وثائق.
وبعد أن صعد إلى غرفته في الطابق الأول من الفندق ومكث فيها قرابة ساعة، استحم أثناءها وغيّر ملابسه، خرج محمود المبحوح من الفندق بين الساعة 16:30 و 17:00.
"هآرتس" تلفت إلى أن زعماء في "حماس" يعرفون على نحو شبه مؤكد مع من التقى المبحوح في حينه، "ولكنهم على ما يبدو غير معنيين بالإدلاء في هذه المرحلة بهذه التفاصيل". ومع ذلك، تقول الصحيفة إن الفحص كشف أنه تناول الطعام خارج الفندق، لأنه "لم يتوفر توثيق بأنه زار أحد مطاعم الفندق، أو أوصى بالطعام إلى غرفته، أو حتى الشراب". الافتراض هو أنه عاد إلى غرفته في حوالي الساعة 21:00، إذ تلمح "هآرتس" إلى أن "الفترة الزمنية التي مكث فيها المبحوح خارج الفندق كانت حرجة، لأنه جرت في حينه متابعة خفية له، على الأرجح".
قائد شرطة دبي، التي تزعم الصحيفة الإسرائيلية أنه أدلى بتصريحات لإعلاميين عرب قال فيها إنه "من الممكن أن يكون المبحوح فتح باب غرفته للمعتدين كونه لم تظهر عليهم علائم اقتحام". ولكن التقدير في حماس هو أن "فرقة الإعدام" كانت تنتظره في غرفته في الفندق، إذ أبلغ طاقم المتابعة الجناة الموجودين في الغرفة بوصول المبحوح، وما إن فتح الباب حتى هجموا عليه.
وتورد الصحيفة أنه في الساعة 21:30 اتصلت زوجة المبحوح بهاتفه النقال. ولم يكن من مجيب، وفي "حماس" يفترضون بأنه في هذه الأثناء لم يكن على قيد الحياة.
جثة المبحوح اكتشفت غداة اليوم التالي، الأربعاء 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. وُنقلت الى الفحص الذي أظهر أن عليها خمس علامات حرق جراء جهاز كهربائي تحت إبطه وفي صدره، فيما كان أنفه ينزف قبل أن يموت، وعلى أسنانه ظهرت علامات فرك. واكتشف المشرّحون بأن سبب الوفاة هو الاختناق، الذي يحتمل أن يكون نتج جراء ضغط من وسادة أو وسيلة أخرى، حيث ظهر على وسادة في الغرفة بقع دم.
الغد
المصدر
http://www.jordanzad.com/jor/mainmenue/rby-dwly/lgrf-rqm-130-mn-fndq-lbstn-rwtn-thtfz-bsrr-gtyl-lmbhwh.html