السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كعادة أهل مدينتي وربما مدن أخرى أن ينشروا نعي أي انسان ويعلقونه على حيطان الشوارع والأزقة لتكون اعلان أن أحد الأشخاص قد توفاه الله ,وكنت كلما مررت بشارع من الشوارع أو حارة من الحارات القديمة منها والحديثة أن أسعى الى قراءة هذه الأوراق النعوية

فهنا واحدة جديدة وهناك أخرى قديمة مزقتها الأحوال الجوية لقدمها أو يد أحد الصبية المارين بهذه الشوارع

أقرا وأنا أمشي متعمدة البطء في خطواتي لأستطيع قراءة أكبر قدر من الورقة هل هو رجل أم امراة أو ربما شاب أو حتى طفل صغير

وأحيانا أقف لأتفاجا بأن المتوفى شخص أعرفه او يقربني من بعيد

وهكذا كنت كلما ذهبت الى أي مكان مشيا على الأقدام

أطالع ما أستطيعه من قراءة أوراق النعي المعلقة وأكلم نفسي أنني في يوم ما سأكون ورقة نعي معلقة على احدى هذه الجدران ليطالعها من يراها من المارة ثم تبهت وتتقادم مع مرور الزمن لتاتي فوقها أخرى لأحد ما

ترى ,هل حاسبنا أنفسنا قبل أن نصبح ورقة معلقة لاتعني شيئا ,الا انه كان هناك انسان يحمل هذا الاسم وهذا النسب

من يدري؟

متى سنصبح احدى هذه الورقات؟؟؟؟؟

بقلمي