( عن أي شيء تسألين.... )


عن أي شيء تسألين..و تحاورين

تذهبين إلى أماكن كنا فيها نلتقي
تسألي روادها خدامها أشياؤها
أبدوني يأتي ها هنا
يشرب القهوة ويقرا في الصحيفة
ويسأل النادل يحضر عود خله
ويسأل النادل عن قرص أسبرين

أما زال يبحث في جيوبه عن ورق
و يسأل النادل دوما عن قلم
و تدور في كل المكان عيونه
بحثا عن الوطن الذي
القي التحية من عبير الياسمين

أما زال يكتب في الليل شعر
و في الفجر شعرا
و يجهل ماذا سيكتب دوما
تكون القصيدة في الليل (عودي)
فتصبح كرهتك ..لا ترجعين

يحارب دور الزنا والبغايا
يحطم أثاثا يكسر مرايا
و يبحث في أخر اليوم عنها
يحن ويلهو مع اللاعبين

أعندما يثمل يغضب يجن
فيذكر ألف حديث نهاه
عن السكر لكن ألهه احن
فيغضب منه جميع السكارى
ويلقي الملام من القوا دين

أعندما يثمل يرمي الهوية
يسب و يقذف هذا الزمن
و يرفض كلامه يرفض سكوته
يرفض بلاده يرفض وطن
ويكتب قصائد فوق المفارش
رسائل حب للقادمين

أما زال يجلس دوما وحيدا
يحدق في الشمع و الشمعدان
و يغضب عند إقتراب النساء
فيرحلن عنه و يجلس وحيدا
و يكتب شعرا ويكتب نثرا
يقول تعالي و لا ترحلين

ويقسم سأحرق كتبي وشعري
فلا الشعر حرر طفل العراق
ولاحررالقدس قلمي وحبري
كرهت البحور كرهت القوافي
و يكتب شعره في كل حين

أما زال يشرب فنجان قهوة
ويشرب بعده أكواب بيرة
ويشعل سيجاره من فاه أخري
ويخشي المنظف يأتي إليه
يثور عليه و لا يستبين

أأخر الليل يبحث عن سجائره
وعن ثقابه و عن باقي دفاتره
ينادي علي النادل يعطيه فيكرمه
فيبحث النادل عن باقي بقاياه
يعطيها إياها يمسكها ويتركها
يتبعه يحملها وينسي الجالسين

أيهذي بعد أن ينهي الشراب
بان الشعر عصيان وكفر
و من يكتبه فاسق وإبن فاسك
و لا تنفع مع الشاعر شفاعة
فما للشعر من وطن ودين

أما زال يرقب عبر النوافذ
جمال الطيور ولون السماء
و جارة تقبل زوج أتاها
و جار تلصص عند المساء
يراقب أنثي أمام المرايا
تلون لوحة مرمر ثمين

أما زال يلعن في كل يوم
مهانة مذلة كل العرب
يقول صمتنا أهنا جميعا
و اقوي ما فينا جبان انضرب
غثاء لسيل بوحل وطين

أجئتي لتسألي عني الاماكن
أهجرك كال عليه العذاب
فمات و اصبح تحت التراب
و تسألي عني مقدم شراب
و بائع ورد ..ألا تخجلين

لماذا أتيتي لتسألي عني
فمازلت أحيا بشعري و فني
و حبك اصبح و هم سراب
سلوتك لا لن أعود إليك
و اصبح قلبي من التائبين

اللاهي كتبت ذنوبا كثيرة
نظمتها شعرا و نثرا و سيرة
و لكني أطمع تغفر و ترحم
محمد مراد إبن حوا وآدم
يقف عند بابك نادم حزين

رسولي محمد أغيثني أغيثني
أريد الشفاعة ليغفر ذنوبي
أنا لست عاصي و شيطاني همي
و إنه اعلم بالمهتدين





ل / محمد مراد