عروبتي ديني


أتسألُني - خَبيثَ القوْلِ - عن ديني


وتُنكرُ أنَّني الإنسانُ


مِن ماءٍ ومِن طينِ


تدُسُّ " الكيفَ " في كفِّي


لتَهجرَني شراييني


***


أَتسألُني – خبيثَ الفعْلِ - عن وطني


وعن لُغتي


وعن تاريخِيَ المَطموسِ


في حبرِ الشَّياطينِ


***


وتسألُني وتسألُني


لأنسى قُدسي المسلوبَ كي أغْدو


غريباً في فلسطيني


***


فبئسَ الفعلُ يا صهيونُ ما تفعلْ


وبئسَ تجارةٌ تأتي


ولن تلقى رواجاً في دكاكيني


***


أنا العربيُّ يا صهيونُ وَلْتعلمْ


بأنَّ عُروبتي ديني


فَشِيعيّاً ودِرْزيّاً وسِنِّياً ستُلفيني


وَتَلقاني


يهوديّاً مسيحيَّاً ..


فما ديني ؟!


***


أنا العربيُّ في لُغَتي


أتى القرآنُ


والتوراةُ والإنجيلُ يَهديني


***


أنا العربيُّ تاريخي يُشرِّفُني


فَسَلْ عنِّي


بيومِ الرَّوعِ


سَلْ عنِّي


انْتصاراتي


سَتلقاها عناويني


***


أنا ابنُ حضارةٍ عمَّتْ بلادَ الهندِ والصِّينِ


وسيفي لم يكُنْ للشرِّ


بل سيفي لِيحميني


***


فمهما فعلتَ يا صهيونُ لنْ تفلحْ


فإنّي كنتُ بل مازلتُ


مِن مُضرٍ


سُهَيْلٌ كانَ من قَبَسي


ومنّي نورُ شَمسَيْنِ


***


أنا في سِفْرِ تَكويني


نقيُّ القلبِ والعينِ


فقُلْ من أنتَ يا أنتَ


أيا سفَّاحَ صهيونِ


فلا أصلاً لتتبعَهُ


ولا فصلاً ستَبْغيْهِ


سوى مُستوطِنٍ يسعى لِتَوطينِ


***


ترى " الغويِيمَ والمَمْريزَ والعاريلَ "


شذَّاذاً بلا دينِ


ومَنْ أنتَ أيا أنتَ ؟!


ذليلٌ تائِهٌ دونيّْ


ومُغتَصِبٌ ودجَّالٌ


وقتَّالُ الرَّياحينِ


***


حسبْتَ بأنَّكَ المِخْرَزْ


فقأْتَ النُّورَ في العينِ


خَسئْتَ وضاعَ ما تُحْرِزْ


فعُنقُكَ تحتَ سكِّيني


***


فهيَّا ارْحَلْ أيا صهيونُ لا تأْمَلْ


سلاماً معكَ يُرضيني


صلاحُ الدينِ من صُلْبي


وفي صُلْبي براكيني


فحاذِرْ مِنْ بَراكيني


***

المحامي منير العباس - سوريا - حمص

هامش :
الغوييم : أي أناس خلقوا لخدمة اليهود وهذه نظرتهم للمجتمعات التي وجدوا فيها فنظروا إلى أهلها بأنهم غويِّيم .
ممريز : أي ابن زنا وكانوا يطلقونه على المسلمين .
عاريل أو أقلف : غير مختون وحضوا بذلك المسيحي .