حين اقتلعوا جذري من


تربتك المحتضرة

قلت لعلي أتنفس بعض الضوء

قلت لعلي أن تتجدد ريح الصرخة فى رئتي

أن أمسح عن وجهي طين القنوات الراكد في الشريان الآسن

والممتلىء برائحة الموت

قلت لعلي أحمل صوت الريح الراكض فى البيداء طليقا

مثل جياد الفتح، فأنا آنست النار بعيدا عن واديك المبتل بماء الزيف

قلت لعلي أرجع يوما حرفا مستويا

سيفا لا يأكله وحش الفقر

يصرخ في وجه الغربان، يهتك أفئدة الخوف

لكن حين اقتعلوا جذري من تربتك

صارت روحي بددا

يذروها الفزع الأخرس فى بيداء الصمت

صارت ذراتي تتبعثر فى صحراء التيه

أتلملم خلف جدار الشوق وأفزع ان أتبعثر

أصرخ فيك لا تنتحر فى عيني

لا تنتحر على أعتا ب أشواقي اليك

فانا إن متَ أمُتْ