في اللحظة الأكثر بعدا

أتلصص كمشاغب عنيد نحو أعشاش الدبابير أحاول أن ألاعبها ... يوقظني صوت من أعماق قلبي يهتف مرددا " هو يا رجل " ... خمس سنوات مضت وانقضت والفجيعة استمرت ونمت و العاشق لم يصل بعد
في اللحظة الأكثر بعدا
تتقاطع آلاف الحكايا.. تتماوج آلاف الزغاريد ... تتضارب الأفكار والرؤى .. " هو " يحمل عشقه بكلتا يديه ويحتضن مدفعه الرشاش ويلتحف بدلته الكاكية ويمضي حيث أحلام الملايين
في اللحظة الأكثر بعدا
تتشعب الذكريات بالنسبة لي " أنا " الجالس وحيدا في هدوء الليل و جميعهم يغرقون في أحلامهم " يأكلون الأرز مع الملائكة " و يبتعدون عني رويدا .. رويدا حتى يتلاشوا في
اللا شيء .... تتشعب الذكريات وتتمحور إلى ألف سؤال و سؤال ؟
والإجابة تغوص في أعماق المستحيل وتنتهي إلى العدم .
" أنا " أتحول إلى كائن أسطوري.
" أنا " لا ملك مفتاحا أو خارطة ..
" أنا " احمل أوجاعا لا حصر لها أو نهاية
خمس سنوات على رحيلك سيدي وفقط
في اللحظة الأكثر قربا :-
وأنا ما زلت مسترخيا تحت أشعة الشمس اللاهبة .. أتقلب ذات اليمين و ذات الشمال محاولا استرجاع الحكاية منذ البداية .. أتغلغل في أعماق الرؤيا والأحلام لأصل إلى ما كنت ابتغيه وأفلسف الأشياء بمنظوري الخاص وأؤكد لذاتي بأنني ما زلت أعيش القصة ذاتها .. استلهم منها قوتي والدنيا جميعها قد اسودت في وجهي الذي امسحه بأصابعي التي بدأت ما أنا فيه من تضارب وتباعد
في اللحظة الحالية 11/11/2009
و عقارب الساعة تشير نحو الحادية عشر وصور معلمي أبو عمار تتداخل بشكل عجيب أيقنت بان على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
لا شك في ذلك مهما بعدت بيننا المسافات وطالت السنوات.
الأرض مقدسة والإنسان مقدس والحكاية ما زالت في البداية