كتب الشاعر اليمني الأعمى عبد الله البردوني قصيدة "أبو تماموعروبة اليوم " قبل تسعه وثلاثين عاماً فيسنة 1971م ، معارضاً بها بائية أبي تمام الشهيرة ، "السيف أصدق انباءًا من الكتب "، التي ذكرت أعلاة رداً على ابو تمام التي قالقصيدتة في فتح "عمورية " .
مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب وأكـذب السيف إن لم يصدقالغضب
بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها أيـد إذا غـلبت يـعلو بـهاالـغلب

وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا فهم.. سوى فهم كمباعوا... وكم كسبوا
أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى أنـصاف ناسطغوا بالعلم واغتصبوا

قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلواشـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو شربوا

مـاذا جـرى... يـا أبا تمامتسألني؟ عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما السبب

يـدمي الـسؤال حـياءًحـين نـسأله كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقب)

مـن ذا يـلبي؟أمـا إصـرار معتصم؟ كلا وأخزى من (الأفشين) مـا صلبوا


الـيوم عـادتعـلوج (الروم) فاتحة ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب والسلب

مـاذافـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم والكتب

فـأطفأت شـهب (الـميراج) أنـجمنا وشـمسنا... وتـحدى نـارها الحطب

وقـاتـلت دونـنا الأبـواق صـامدة أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أوهربوا


حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا وإن تـصدى لـه الـمستعمر انسحبوا

هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن يـثبوا