[COLOR="Blue"]

سيمفونية ثلاثية الألوان
إلى ليلى..!

*أُلقيت في فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب عام 2002م / وفي منتدى الوداني نصف في القاهرة/ وفي قناة النيل الثقافية في القاهرة..كتجربة على قصيدة متنوّعةالإيقاع ( عمودي – تفعيلة – لا منتمي – مشتركة ، تحمل وحدة موضوع .!
والندوات واللقاء تحت عنوان:أنا من مدرة أسمعني شعراً ( لماذا نختلف في أنواع الشعر.؟!).

---------------------------------------------
(1)

تـرنـــــو بعيـن دامعـه / مـاذا ؟ أتبكـي المبـدعـــه؟
تبـــكي و أغــصـانٌ لهـا / حملـت ثـمـاراً يــانـعـه
حملـت من الحــــب الكثيـ / ر ، إلى القلـوب اليافـعــه
من روحهــا طـارت فـــرا / شـات وحطّــت مسرعــه
من قـلبهـا فـرّ الحــمـا / م إلى القـلـوب الــوادعـه
بلحـاظـها فُـتـنت قــلـو / ب،في المحبـــة بارعـــه
هــامـت رذاذاً من نــدى / وصفـت كــأنثى رائعـــه
أرخـت ضفـائـر شـعـرهـا / فبـدت كشـمـس طـالـعـه
إن غــرّدت عـنـد الضـحى / فهــزارهـا ما أطـوعــه
وإذا تجـلّـت ، أمـطــرت / بعيــون وجــد دامعـــه
طارت فراشـات بروحــــي / للســماء الٍٍٍســـــابـعـه
هي في الدجى ليلى التقى / هي في الطهارة (رابعـه)
وإذا اكتـويـــت بنارهـــا / تـأتـيـــك أنثى طـائعـه
تُضـفي عـلـيــك حــلاوةً / وإذا تنـــاءت ، فاجعـــه
كالشمس فـي خــدر لـهــا / أو في محــار قــابعـــه
فالـروح إمّـا أشــــرقـت / تغـدو كشـمـس ســـاطعه
وإذا تـــردّت غُــــرّبـت / فبـدتْ كأنثى ضــائعـــه
#
ليلى الغيـابِ القلبُ يعشقها / تهـوى ولا تأتي مــعــــه
هذا الهـوى عـصفــورتــي / في خـلـقـه مـن أبــدعـه؟
سبحان مـن فـطــر القـلـوب / عــلـى الهــوى ما أطـوعه
ليـلى بـطـيّـب عـطـــرهـا / نهـر يُجـلّ منــابعــــه
كــالشـهــد فـي ألـــق له / يُشـفي النفــوس الضائعــه
رطباً تسـاقــط نـخـلـــهـا / قــامــات وردِ فارعــه
والليـل آذن ضــــوءهــــا / فبــدت ســهولا ً واســعه
والفجـر أذّن فــانـبــــرت / وصفت بطـهـر خــاشعه
ليلــى إذا ولـــج الـهـــوى / هُـرعـت تُثــير مجـامعـه
حيرى ، وتســـأل روحـــهـا والروح ليسـت سـامعــه

#
هل في إتــلاف الـروح مــا / يُشجي الـقلوب الـضـارعـه
بعد اخضــلال الـغـيـــم لن / يخفي المـدى ومــدامعــه
والبـرق فـي ألــــوانـــه / أطيـاف حـلـم لامعــــه
والرعــــد زلــزل صـوتـه / أوهـاجــه متســارعــه
في سـدرة من مـنتـهى / حطّـت حكـايا ذائـــعـه
قـزحاً تـرى أقـــواســهـا / ألــوا نـها متصـارعــه
وضـفاف لـــوز زنّــــرت / فبـدت قطــوفاً يا نــعــه
أوهـاجهـا في مــهــجـتـي / كالنــار باتـت طــامعــه
فإذا سـمعت نـشــيـجـهــا / ألفيـتـهـا فـي القــارعــه
وإذا ابتسمت لـضــوئـــهـا / لبّـــت وجـاءت طائعـــه
#
لوني وتفـاح الــغـصــــو / نِ ، هما جـذور فــارعـه
فجمارها تـزجــــي ظـــلا / ل الـذكـريــات الــرائـعه
خلف السنين كــأنــمــاالـــــــــــــــأيــام تـابـى الـنــازعـــه
كفـراشـــة قـــزحـــيّـة ِ / تغْـني النـفـوس الـجـائعه
ليـلى تباشـير الصـبــــــا / ح ، إلى القلـوب الســاطـعه
ينـبـوع حـب دائـــــــم ٍ / في دفـقـها متســارعـه
أقمـار وردي قـــد زهـــت / تغْني القلــوب الضــائعـه
مـا بالنـا عنـد الـــغــروب / كأحرفٍ مــقــاطــعــه
وإذا الشـروق أتــى غـــدو / نا أحـرفـاً مـتــصـارعـه
حـال المـواجــيـد الـتـــي / في دفــقـها متـــراجعـه
حـال المواجـع لــــم تـجـد / في الـوجـه عيــناً دامعـه
في القلب نجـوى حـــبــهـا / في الروح ذكــرى وادعـــه
هي والقصيـدة وحـــــــدة / هي في التوحّـــد رائعــه
#
(2)
ليلى الغيابِ ، القلبُ يعشقها على مرّ السنينْ
حملت عناقيد القصيدة في الولادة عند دالية الليالي
وتألّقت بصفائها ظمأى إلى كأس النبيذْ
لكنها بالصمت غارقة ، تحنّ إلى الصهيلْ
طارت فراشات إلى أفق المدى
فتلوّن الطيف الجميل وأزهر القلب العليلْ
وزها السنا في لحظها ،
فهزارها أضحى يغرّد للنسيمْ
وجمارها تُزجي النفوس حلاوة الذكرى
تميل سنابلاً ملأى ألقْ
فألوب أستر عريها " بأعوذ من ربّ الفلقْ "
في روحها تندى الغصونُ ..
تفتّح الأزهار في كل الفصولْ
من راحها أُترعت خمر الوجد ،
أوتاري تطارح سهم عينيها..
فيندلع الهوى من حيث يندلقُ ..
اشتعال الجرح من وهج الدنان
هل تمطر الذكرى دموعاً حيث أنَّ ..
الرقص فوق الجمر فاتحة الهيامْ ..؟!
وأنا الذي نصب الجسور إلى المدى
بين القلوب يئنّ من فوضى الزحامْ
هل للصباحات التي رحلت رجوع ..؟
أم للمساءات التي غُزلتْ ضلوع ..؟
لو كان للأيام ياليلى عيون ،
( أمطرتْ من لؤلئٍ ) ، سحّتْ دموعْ
هل ينبغي ليلى من المنفى تعود ،
فغربة في المنتهى لا تنتهي عند الغروبْ
أن ينبغي .. ذاك المحالُ ، تألّقت ، فهوتْ ..
إلى قنديل زيتي تُشعلُ الذكرى بأوهاج الشموعْ
أبداً أُخاصر وردها ، إني المحاصر في المحالِ ..
وليس في الأقمار ورداً ، إنها أحلام شاعرْ
أحلام من ملك البصيرة صار يبصر في الظلامْ
لو كان للذكرى لسانٌ ..
ينطق النجوى ، يلوّنها خُزامْ .
#
(3)
ليلى .. ذاتي عطشى
إلى بريق عينيكِ
لحقول البنفسج والياسمينْ
الشذا والعطر حولي ،
ما حاجتي للبحور والإيقاعِ ..
وأنا ألملم الأصداف من القاعِِ
فالصيد هنا.. ليس على الشواطئ
أو على الضفافِ ..
كيف لا أحس بالعطش ،
وقلبي فتيٌّ ، يجدل الشوقَ ..
يرتّل أهازيج الغيابِ ،
لكنّ عصفورة الأيكِ ..
ترسم خيوطاً حول نفسها ..
تشرنق الإنزياحات ،
خيوطها أوهى من خيوط العنكبوتْ
أيتها العصفورة التي تُخفي جمر احتراقها ،
أبحث عن صدى صوتي فيكِ
لن أكفّ عن الغناء الباكي ..
أقمار وردي تغيب رويداً ، رويداً
وأنا أجدل من شِعري ضفائر عشق ،
تتدلى عناقيداً من دالية القصيدةِ ..
ها عصفورة الأيك تتشظّى ، تصهلُ ،
في صهيلك احتراقي ، في تشظّيك إلهامي
سأقتحم سلال عينيك لأعتصر منها نبيذاً مزاً ،
فانتظري الطقوس الغجريةْ
غيوم قلبي تجمع رذاذاً لتضفر جدائل شِعرك ِ..
مطراً يندي حقل سنابلكِ
فراشتي ذات الألوان القزحية :
اقترب غروب الشمس ،
فاتركي قليلاً من الزيت لسراج القلبِ قبل حلول الظلام ،
عيناك تفتحان شرفات روحي لزرقة السماءِ ..
تزرعان فيّ الورد ، أنتشر عطراً ..
مترع بخمرة عينيك ، آهتي تحلّ بأنفاسك ،
تنهلُ روحي من ينبوعك الثرّ ،
ينهدّ جسدي وتنحلُ قامتي ..
لكنني أطفئ ظمئي من رقراق عذوبته ..
تفاحتك تسقط من أغصانك إلى ظلّي
وأنا في ذروة الوجد ، أبكي ..
هل أدعها تتحرر من قلق الروح ،
أم أطير بها في نزق الوجد ..؟
ما أفعل بالأحلام ..؟
من يصنعها ، يبعثها ..؟!

يدفعها إليّ هكذا ..؟!
عطريني بشذا عينيكِ ،
دثريني بحرير روحك ،
آنست ضوءاً في طيفكِ ..
عصفورة الأيك :
ثمة ظلمة في آخر الطريقِ ..
تقتحم مدينة قلبي ..؟
سأشعل الشموع ، كي نتألّق معاً
نتخطّاها ، نصّعّد لأقمار الورد .
(COLOR] (4)
السيمفونية

ليـلى بطيّب عطـرهـا نـهـرٌ يُجــــلّ منـابعــــهْ
كالشـهد فـي ألـق لـهُ يُشـفي النفوس الضـائــعـــه

#

هل تُمطر الذكرى دموعاً ..؟!
كيف لا ..؟
فالرقص فوق الجمر فاتحة الهُيامْ
لو كان للذكرى لسانٌ
ينبغي أحلى الكلامْ ..!

#
فراشتي ذاتَ الألوان القزحية :
اقترب غروب الشمس ..
فاتركي قليلاً من الزيت لسراج القلبِ ..
قبل حلول الظلامْ
عيناك تفتحان شرفات روحي
لزرقة السماءْ
ثمة ظلمةٌ في آخر الطريق تقتحم قلبي ..
سأُشعلُ الشموع كي نتألّق معاً ..!

###