النسيم وغرّتها ..؟!
شعر : مجمد الزينو السلوم
-------------------------
مهما النسيم لها بغرّتها
تزنّر بالحرير ورفّ تحت قميصها
لن يعبأ الرمّان ، فالرمّان يختزن النبيذْ
حتى وإن أغوتكَ فتنتها ، ملأتَ ( سماءها الأولى طيوفاً
من ثمالات النجوم ) فلن تعومْ
أومأتَ في ركن القصيدة أن قلبكَ لن يدقّ َ ( وإن تلبّسكَ الوجومْ )
فانسلْ من الأحلام ريشاً، بلّه ( بدم البنفسج ) ، بعده اكتب ما تشاءْ
ما انسلّ من غسق الغروب الليل ، إنّ الفجر يُنبئ بالضياءْ
أشعلْ صهيل العشق في ورد المساءْ
وابعث مرايا الحلم شفافاً على حزن الدموعْ
كلّ الشموع إذا غزتها الريح رهناً لانطفاء
( أن يُشتهى قمرٌ ) ، فذاك العشق هفهافاً على شفة الوصالْ
لولاكَ لا ما امتدّ نهر الحب من ثغر السواقي للشفاهْ
ولما اعتراكَ البرق واهتزّت ضلوعكّ بالحنينْ
ولما أصابك في ارتعاش الرعد في جنبيكَ فيضاً من أنينْ
( هلاّ تُعيد على مسامعنا الحكايةْ ؟ إنّا نريد من الحكاية روحَها )
أو ما يداعب في انخطاف اللون في عينيكَ ، أوراق الخريفْ
مهما تعطّر منك وجه الصبح في دفق النزيفْ
لا بدّ أن يأتي زمان ٌفيه تندحر الجراحْ
وترى زمان الوصل في الأفاق لاحْ
( فخذوا الغموض إلى الوضوح ولو بدائرة احتمالْ
ودعوا مجازاً للحقيقة كي تطلّ على الخيالْ
أدلّوا الحبال من الأعالي فهْي السلالم بين أسباب النزولِ ..
وبين تأويل المقالْ )
( خذ ريشة بيضاء من جنح البراقْ )
واكتب بدمع العين ، أو ( بدم البنفسج ) ، لا بحبرٍ أو بماءْ
لن تشهدوا صمتي ، سأحكي لن أكون الببغاءْ .