صورة وتعليق


قَمَر والمسافر


شعر : ماجد الراوي نقلا عن العدد (49) من مجلة منارة الفرات



حادثة وقعت مع أحد أصدقائي فطلب مني أن أصوغها شعرا
قطع أحد أصدقائي تذكرة سفر في الحافلة فقرأ اسم الراكبة التي بجانبه ( قمراً ) ففرح برفقة تلك الحسناء في الرحلة ولكنه وقعت له مفاجأة فماهي؟



رأى اسْمَها قَمَراً في دفترِ السَّفرِ = فظلَّ مُرْتِقباً إطلالَةَ القَمرِ
وزادَ فَرْطَ هواهُ أنَّها حَجَزَتْ = بقُربهِ وهوَ توفيقٌ من القَدَرِ
فراحَ يرقُبُها في لهفةٍ فبدا = طيفٌ يشُقُّ عُبابَ اللَّيلِ في السَّحرِ
وإذْ بشيخٍ عجوزٍ أحدبٍ هرمٍ = يهوي عليه كجلمودٍ من الحَجَرِ
نادى لقد حَجَزَتْ في جانبي قمرٌ = فقال : أبْعِدْ لذاكَ الصَّوبِ عن ( كُمَرِ )
إنّي أنا قمرٌ إن كنتَ تجهلُهُ = والاسمُ يَصْلُحُ للأُنثى وللذَّكرِ
البَدْوُ يدعونني في لفظِهِمْ ( كُمَراً ) = لكنّني قمرٌ في لهجةِ الحَضَرِ
الصورة المرفقة أدناه
[/quote]