العاصمة الإريترية "اسمرا" تحتفل ببوشكين
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
" ألكسندر بوشكين" شاعر روسيا الأكبر
كتب: خالد محمد طه - أسمرا - خاص - -

بمناسبة الذكرى العاشرة بعد المئتين (210عام ) لميلاد " ألكسندر بوشكين" شاعر روسيا الأكبر افتتحت في العاصمة الارترية اسمرا " ساحة بوشكين" التى ضمت تمثال بالحجم الطبيعي للشاعر ووضعت على قاعدته حفنة تذكارية من تراب قبره في بلدة (ميخائلوفسكي) الروسية .

وشملت مراسم الاحتفال زيارة الوفد الروسي الرسمي الذي ترأسته السيدة/ ألينا ديرافيكيو رئيسة اللجنة الثقافية في البرلمان الروسي، والوفد الشعبي الذي ترأسه العقيد/ اَيدر نوفوسيلوف رئيس جمعية الصداقة الروسية الارترية ، لبلدة (لاقوين) -الواقعة في الاقليم الجنوبي بارتريا- مسقط راس "إبراهيم هنيبال" جد الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين من ناحية الام.

افتتح الحفل الخطابي لتدشين النصب التذكاري للشاعر الروسي الكسندر بوشكين بكلمة للسيد/ قدهون فسهاي / رئيس اللجنة الارترية العليا للاحتفالات تناول فيها الاهمية التاريخية للمناسبة والقيمة التقديرية لان يكون لبوشكين نصب تذكاري في موطنه الاصلي ورحب بالوفد الروسي الكبير الذى حضر الى ارتريا للمشاركة في هذه المناسبة الثقافية الهامة.

كما اعرب السيد/ تولدي قلاتي عمدة مدينة اسمرا عن افتخار مدينته بوجود نصب تذكاري لبوشكين في ارتريا حيث تمتد جذوره التى ظل مرتبطاً ومفتخراً بها، تماما كما يفتخر الشعب الارتري الان بأن يكون احد ابنائه قد اسهم في الدعوة لهدم القيصرية والقضاء على الاسترقاق في ذلك الوقت المبكر من وعئ الشعوب، واصبح المعبر عن هموم وتطلعات المستضعفين.

من ناحيتها اوضحت السيدة/ ألينا ديرافيكيو رئيسة اللجنة الثقافية في البرلمان الروسي اهتمام بلادها بان تظل ذكرى الشاعر "بوشكين" مفخرة للافارقة تماما كما هي مصدر اعتزاز للاوربيين.

ونقلت للحضور تحيات الرئيس الروسي للشعب الارتري بهذه المناسبة التى وصفتها بانها اعادت الامور الى نصابها، واضافت ان عودة ذكرى الشاعر بوشكين لموطنه الاصلي كما عادت العلاقات بين ارتريا وروسيا بشكل اعتمد الروابط والاهتمامات الثقافية والابداعية كمدخل للتعاون في حزمة من المجالات الاخرى يعد خطوة حضارية داعمة لمسيرة صداقات الشعوب، واختتمت كلمتها بمقولة بوشكيننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعييوما ما سيصبح العالم اسرة واحدة).

الى ذلك تنوعت فقرات الاحتفال الذى حضره جمهور غفير من الادباء والمبدعين والرسميين الارتريين، حيث قدمت فيه قصائد مترجمة من اعمال "بوشكين" التى عكست افتخار الشاعر باصوله الافريقية وانحيازه لهموم الكادحين في عصره واهتمامه بالنماذج الإنسانية الخيرة من حضارات الشعوب الأخرى ، ومذهبه الادبي المستند على أن هناك رابطة بين الشعر والمجتمع وبين الفن والتعليم، والداعي الى أن الفن يجب أن يكشف عن حقيقة الحياة، وأن يمتلك علاقة عميقة بإبداع الشعب، بل وأن يكون له طابع وطني.

كما قدمت اغاني واناشيد ثورية ارترية.وبينها تغنى الحضور بكلمات بوشكين:

وســأظل طويلا عزيزا على شعبي

لأنني قد أيقظت بقيثارتي مشاعر طيبة

ولأنني باركت الحرية في زمني القاسي

ودعوت بالعطف على الســاقطين

هذا وقد ازيح الستار عن تمثال "بوشكين" بعد ان وضعت في قاعدته حفنة تذكارية من تراب قبر الشاعر واذن للحضور بالتقاط الصور التذكارية.