ماذا قبل؟وماذا بعد؟
شعر:محمد الزينو السلوم
---------------------------
ماذا بعد ووجهك يطفح بالبشرِ
يفوح بطيب المسك وطيب العنبرْ..؟!
ماذا قبل،وشعري يرحل فيّ وفيك إلى أنهار من سكر
يرحل منك،إليك،إلى أحلام ضاعت،والماضي أصبح ذكرى
مثل جوادٍ في السبق تفاني،لكنْ بعد تعثّر
آهٍ من أحلام لم تتحقق رغم الأمل المعقود بروحكِ..
كالماء تجمّع في واحة نجوى ثمّ تبخّريا كوثرْ
رغم القلتُ،ورغم الأشعار،فهذا بعضٌ من كلٍ،لكنْ عندي أكثرْ
أخشى لو فاتحتك بالشعر أو صرّحت بقولي أكثرَ..
أن ينفرط العقد ومرآة الحاضر تتكسّر
والقصة بين الشاعر والشاعرة تؤول إلى حزنٍ أو تكبرْ
إحساسي يجعلني أجزم أنك أنثى من ضحكتها كان العالم كل العالم يسكرْ
*
يا سيدتي:كان المرح بروحك مثل الفرح،يبادل كل الناس البسمة والضحكةَ ..
والآن أحسك تخفي حزناً ممسوساً بالواقع ينتفض كعصفورٍ بلّله المطرُ
يطير فيمنعه المطر من التحليق..يحطّ على غصنٍ،تكسره الريح،فيسقط أرضاً..
يرقص كالطير المذبوح..يحسّ الألم يقطّع منه الأوصالَ..
ومعَ هذا،يصمد،يصمد،في وجه الريح،إلى أن تسطع شمسٌ تملأ دنيا الروح ضياءْ
*
ماذا قبل؟ وماذا بعد؟ وماذا الآنَ ؟
ماذا قبل ،مضى..ماذا بعد لعلّ الأقدار تعيد إليك البسمة يا كوثرْ
ماذا الآن،انطلقي كفراشة حقلً،حطّي فوق الأزهار وفوق الأغصانَ..
فعمر المرء قصير،والحاضر أجمل لو غرّدت هزارً
أنتِ الأنثى التطرح كل جمال الدنيا ، في كأس من سكّرْ
منك الشهد وفيك النجوى،هيا فالعالم رغم ورغم ورغم..أخيراً ..
في العينين العاشقتينِ،الظامئتينِ،الحالمتينِ،إذا ما الحب تجمّل فينا يصغرْ
آهٍ منك ، ومنه ، ومني ، ومن الأيام التلعب فينا .. مثل الكرة وأكثرْ
آهٍ من عينيك،ومما فيها من سحرٍ،مما تخفي من عشقٍٍ،يا كوثرْ.