أسباب بلواك ..!
شعر:محمد الزينو السلوم
# مهداة إلى الشاعر الكبير لطفي الياسيني:
---------------------------------------------------------
أســـباب بلـواك من أسـباب بلـــوانا
لا تبـــك أخــتـــاه إنّ الـجــرح أدمــانا
ما هـــان جـــرحـــك فالبـــلــوى أتــت لأخٍ
لي في العـــروبــــة ، لا هانــت ، ولا هانا
لبنـــان ، لا .كيــــف ننســى ما ألـــم ّ بـــه ؟
قاســى ، وقاســـى ، ومنها كـــان في قـــانا
بغــداد ، بغـــداد ، عانا شــــعبها ، فمتى
يرتـــــاح من ظـــلــــم أعداه ، وأعدانا ؟
والقدس ثكلى ، تُعاني ، لا سبيل لها
إلا الجــهاد ..تــــُرى ما يفـــــعل الآنـا ؟
في ديـــر ياســــين ، لا زالت جرائمهم
في الأمس تأسى، كما في اليوم تأســـانا
وفي جنين ضــــحايا ، كيـــف ننقــذهم ؟
لا حيــلة ترتـجـى، فالــــخوف يغشــــــانا
لا.لا ســـــــلام ولا تطبيــــع نقبـــلـــــــــــه
" لم يجنحوا " وبغــوا، والكـلّ قــد عانا
دون المـــدافــع لا قدسٌ ، ولا وطنٌ
دون الصـــــواريخ لا فتـــــــْحٌ لعكـــّانا
أســـمّوا الـجهاد بإرهابٍ ، وما علموا
أنّ الشــــهادة ، أضـــحـــت حــــلمنا الآنا
في كــــلّ شـــــبرٍ بها لـيـــلى وقيـــس هنـــــا
يــحــــكي لنا اليـــوم عن ماضٍ لنا كانا
لا خــــيلَ يســــرجها ، لا ســـيف نشـــهره
فكيـــــف يا قـــــوم يلقــاها ، ويلقانا ؟!
هي الحكــــومـات تخشى لوم سـيّدها
وعتْبه ، دائمــــاً تــــرجــــــوه رضـــوانا
هــــــذا يخــــــاف على قصـــــرٍ وجـــاريةٍ
وذاك يســـــأل إحســـــاناً وغــفـــرانــا
لـــم يبــــق يا شـــــام إلا الـخيل نسرجها
مـــــاذا تبقّى ، وعــــزم الشام ما لانـا
إلى الجــــــهاد ، فأقصـــى الجـــــود نبذلــه
لا ينـفـــع الصــــبر ، مـا في السـاح إلاّنــا
هي البطـــــولات في الســـاحـات نعرفهـا
لا في المنـــابـــر ..فـوق الخـيل تلقــانا
في أرض حـــطـــين أعــداءٌ لنا شهدوا
عـزم الرجال، مضــوا في الساح فرسانا
من بعدها جـاءت اليرموك فاندحرت
جـيـوشهـم ، ذاقـت الأهـــوال ألـــــوانا
لا تبكي أختاه إن الجــرح ما هــــانا
أســـباب بلــــواك من أسـباب بلـــــوانا
ماذا لشكواك ؟ شعبٌ قــاصرٌ ، ويــــدٌ
مغلولة ، من يلبّي اليـوم شكــــوانا؟
مــــا عــــــاد يـنــفـــــع إلا الســـــيف نشـــهـــره
في وجــــه من ســــكتـوا ذلاً وإذعــانا
إلى الجـــــهاد .. كبحـــرٍ هـــــاج تـــــدفــعه
عـواصــف الثــار ، من قــــانا لأقصــانا
إلى الجــــهاد .. كبحــــر مــــــاج شـــــاطئــه
ففتت الصــخــر ، حـال الصـخـر قيعــانا
وأشــعل الصخر ، صـــار الشطّ مجـمرة
شــّبتْ حــريقـاً تـمــور الأرض نيرانــا
ثــارت براكــــين شــعبي ، ناره اتّقدتْ
كالسـيل تـــزحـــف ، تملي الجـوّ دخّانا
لا تبـــدِ شــــكواك إن الجــرح ما هـــانا
أســباب بلـواك من أســـباب بلـوانــا.