فرنسيّون في بيت المقدس ( فلسطين)







عن نشرة مجلس محافظة الضاحية الباريسيّة ايسّون(Essonne)

رقم٣٣ تاريخ ۱٦/۱۲/۲۰۰۹م




من : فيصل الملوحي- ايفري





إلى أراضي بيت المقدس (الفلسطينية )توجّه ستة أعضاء من مجلس المحافظة في المدة الواقعة بين الثالث والعاشرمن شهر تشرين الثاني(novembre) الماضي، ليؤكّدوا تضامنهم مع هذا الشعب الكليم، ويشاركوا في التضامن مع أهل غزة.
فشاهدوا بأمّ أعينهم مأساتهم بسبب الحصار الإسرائيلي.


وقائع الرحلة يوماً بيوم:


الثالث من شهر تشرين الثاني:
طار إلى( تل أبيب ) الأعضاء الستة:
-جيروم غيدي و برينو بيريو و باتريس فينيل و حنّا بطرس ديلوني و حنّا لو انغلاديه و فرانسوا بلّيفاني، يصحبهم عضوان من جمعيّة بيت المقدس( فلسطين) الإفريّة (Evry-Palestine ).


الرابع من شهر تشرين الثاني:
رفضت السلطات الإسرائيليّة الإذن في المرة الأولى لموفدي الإسّون (Essonne) بالدخول إلى قطّاع غزّة، ثمّ استطاعوا أخيراً الحصول على الإذن بعد طلبه في المرة الثانية. وفي مكان عبور ايريز،حيث لم تطأه قدم فرنسيّة منذ عام، فاجأتنا مأساة لا تخطر على بال: هاهي غزّة، لقد صارت أكبر سجن مكشوف في العالم.
٤۰ / بالمائة من السكان عاطلون عن العمل.
٨۰ / بالمائة منهم من المساكين ( دون الفقر ).
بشهادة باتريس فينيل عضو المحافظة المكلّف بالتعاون المحلّي والتنمية الجماعية.


الخامس من شهر تشرين الثاني:
زارالوفد مخيم اللاجئين في خان يونس(جنوبيّ غزّة)، وأكّد ممثلو جمعيّة بيت المقدس( فلسطين ) الإفريّة يدعمها مجلس المحافظة على تعاطفها الوثيق مع سكّانه الذين يعيشون هذه المحنة.


السادس من شهر تشرين الثاني:

تمكّن وفد سكّان الإسّون من الوصول إلى رفح على الحدود مع مصر، واطّلعت على الأنفاق التي بناها السكّان لتكون مصدراً للمواد الغذائية ويبقَوْا أحياء.
إنّ قطّاع غزّة ضحيّة حصارإسرائيليّ وحشيّ. وما أكثر مستغلّي هذه الأنفاق الحدودية لمصالحهم الشخصيّة !


السابع من شهر تشرين الثاني:
التقى الوفد في غزّة بأسرمزارعي حائط (PARC)القطّاع الخاص الذي يدعمه مجلس المحافطة.
الثامن من شهر تشرين الثاني:
مرالوفد بسرعة على مدينة سيدروت الإسرائيلية التي صارت هدف الهجمات الصاروخية، وتجاوزها إلى الضفة الغربية ابتداء بمدينة الخليل الذي احتل نصفها الجيش الإسرائيلي، ثم إلى بيت لحم مدينة الأديان الثلاثة.


التاسع من شهر تشرين الثاني:
التقى الوفد في رام الله بوزير الحكم الذاتي في السلطة الفلسطينية.
وبدون موعد سابق، في يوم احتفال العالم بالذكرى العشرين لإسقاط حائط برلين، وجد الوفد نفسه أمام الحائط الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية..


العاشر من شهر تشرين الثاني:
في آخر يوم من رحلة الوفد، قبل التوجّه إلى الطائرة التقى الوفد بالشاهدين اللذين يعيشان مأساة بيت المقدس يوميّاً ، وهما شارل اندرلان مراسل القناة الفرنسية الثانية هناك، وإيليس من سكان ايفري المتدربة في رام الله، حمّلا الوفد رأييهما إلى فرنسة.
****


إنّ مجلس المحافظة يطالب بالإفراج عن صلاح حموري و جلعاد شاليط.
التقى الوفد في أثناء زيارته بوالدَيّ صلاح حموري، طالباً فرنسيّاً فلسطينيّاً أُلقي القبض عليه عام ۲۰۰۵، وحكمته السلطات الإسرائيلية بالسجن خمس سنوات. فلماذا كان هذا الحكم ؟
لقد حُكم بحجّة التآمر مع شابين آخرين على الحاخام اوفادا يوسف الزعيم الروحيّ لطائفة يمينية متطرّفة، لمرورهم أمام منزله. و صلاح حموري متهم أيضاً بالانتماء إلى حركة للشباب يعدونها موالية للجبهة الشعبية لتحرير بيت المقدس ( فلسطين )، والحقيقة أنّه لم يكن أبداً عضواً فيها.
وأعلن الوفد تضامنه مع أسرة هذا المعتقل بسبب رأيه، وذكّر بأنّ أكثرأعضاء مجلس المحافظة صوّتوا في شهر تشرين الأول الماضي على مذكّرة تطالب بإطلاق سراحه. ولا ننس قبلها تصويت المحافطة على مذكّرة تطالب بإطلاق سراح جلعاد شاليط الجنديّ الشاب الفرنسي الإسرائيلي ، وكانت حماس قد اختطفته في ۲۵/ حزيران /.۲۰۰٦