وَطَنِـــــــــي الجميـــــــــل





يَقُولُ الْعَاشِقُـونَ:« سَلَوْتَ لَيْلَى = ولَيْلَى لَمْ تَخُنْكَ ، فَمَا تَقُـولُ ؟ »
=
=
كِـتَابُ الْحُبِّ أَقْـرَأُهُ جِهَــارًا = و فِي كُلِّ الْفُصُولِ لَهُ فُصُـــولُ
=

خََطَطْـتُ سُطُورَهُ بِنُـثَارِ قَلْبِـي = فَأَيـْنَعَ فِي دَمِي الْوَرْدُ الْقَتِيــلُ
=
وحَمَّلنِي الْهَـوَى عِبْـئًا ثَقِيـلاً = أَلاَ يَا حَبَّـذَا الْعِبْءُ الثَّقِيـــلُُ !
=
ولِي فِي كُـلِّ مَأْسَـدَةٍ نَخِيــلُ = فَلِي فِي كُـلِّ وَاقِعَـةٍ خُيُـــولُ
=
ولِي فِي كُلِّ زَاوِيـةٍ حَكَايَـــا = وعَنْ وَطَنِي حِكَايَاتِي تَطُـــولُ

=

و لَــوْ أَنَّ الزَّنَـابِقَ فِي دِمَائِي = تُوَاعـدُنِي ؛ فَإِنِّـي لاَ أَمِيـــلُ
=
يُضِيءُ الْمَجْدُ فِي وَطَنِي شُمُوساً = وتَحْتَجِبُ الشُُّمُـوسُ، ولاَ يَـزُولَُ
=
أَطَـالُ النَّجْمَ فِي سَفَرِي صُعُودًا = و بِي تَسْعَـى إِلَى وَطَنِي السَّبِيـلُ

=
فَـمَا فِي الْقَلْبِ مُتَّسَـعٌ لِلَيْـلَى = و إِنْ خَانَـتْ فَلِي وَطَـنٌ جَمِيـلُ
=
=
=
=
=



شعر: محمد علي الهاني (نونس)



*ألقيت هذه القصيدة في افتتاح المهرجان الشعر العربي الحديث في دورته27 - مارس2007،

و نشرت بالملحق الثقافي لجريدة الحرية التونسية – العدد918 بتاريخ 22/3/2007 .