.

رفعتُ إلى ربِّ السَّماءِ قَضيَّتِي

.
( شعر : ربيع السبتي )


* = *
رفعتُ إلى ربِّ السَّماءِ قَضيَّتِي = مُضمَّخةً بالذُلِّ و الفقرِ صَرخَتِي
و قدَّمتُ همًّا صارَ صَوتِي و صُورَتي = و بُحْتُ بِسِرِّ العَجْزِ و العجزُ حُجَّتِي
و قدَّمتُ قلبًا سَهَّدَ العَينَ و الحِجَا = و بَاتَ طَوالَ اللَّيلِ يَجْتَثُّ عَبْرَتِي
فقلتُ إلهي أنتَ ربِّي و خالِقِي = و عَالِمُ أَحْوَالِي و بَارِي سَريرَتِي
بِفَضْلِكَ نَالَ المُذْنِبُونَ شَفَاعَةً = و تَرْجُوكَ عَينُ الذَّنْبِ إِنْ هِيَ زَلَّتِ
جَبَلْتَ عَلَى التَّقْصيرِ عبدَك حكمةً = و تَعْلَمُ يا رَحْمَانُ قلَّةَ حِيلَتي
دعَوتُك ملهوفًا ، و في القلبِ لوعةٌ = و في الصَّدرِ آهاتٌ تنوءُ بقُوَّتِي
دعوتُك مضْطرًّا ، و إنِّي لَمُوقِنٌ = بأنَّك تكْفِيني ، و تكْفِي أحِبَّتي
فَعجِّل بفتْحٍ ترْتَوِي منهُ أَدْمُعي = و تَْسْرَحُ في الآفاقِ بالبِشْرِ فرحَتي
و عجِّل بفتحٍ تَنْتَشِي منهُ بسْمَتي = و تشرقُ آمالي و تغْفُو دُجَنَّتي
و عجِّل بفتحٍ لا أرى النُّورَ بعدَهُ = كَسِيفًا، و لا أحْبَابَنا فِي تَشَتُّتِ
*=*