بسم الله الرحمن الرحيم



التفكير وصنع القرار



الحقيقة إن صنع القرار يسبقه عدة مراحل من التفكير المعقد الذي يخضع لكثير من الضر وف البيئية المحيطة


بالشخص – هذا باختصار مايحصل على مستوى المسؤولية سواء فردية أو سياسية أو اجتماعية



والخوض في تفاصيل هذا الأمر المعقد يجعلنا نتفهم أن كثير من القرارات التي نتعامل معها ينقصها التدبير السليم فتكون النتائج وبالاً علينا


إن هذه الحياة مليئة بالمشاكل التي تحتاج إلى حلول فالعجز الفكري عن صنع قرار العلاج يؤجل حل المشكلة



وهذا التأجيل السلبي يؤدي إلى تفرع المشكلة وتصبح الفروع التي نبتت على ارض المشكلة هي مجموعة مشاكل أخرى



قد تستقل بحجز أسباب أخرى لحلها وبترك الفروع تسير بشكل عشوائي نصل إلى علاقة معقدة قد تنمو بشكل متوالية هندسية عندها لابد من الانهيار حيث يستحيل على التفكير أن يطوق تلك السرعة في التدهور


وهذا ينطبق على جميع مجالات الحياة ومن قرأ منكم التاريخ سيجد كيف انهارت إمبراطوريات



للتسرع في صناعة القرار أو للتأخر في صناعته القرار لحل المشاكل



وما يهمني في موضوعي أمرين


الأمر الأول يتعلق بالأسرة العربية والأمر الآخر يتعلق بالمجتمع العربي



الأسرة العربية تعاني من متاعب كثيرة منها مادية ومنها اكبر قد تصل إلى معنى الانفصام

للتناقض في تربية الأولاد وفي كثير من الأحيان فقدان السيطرة للتحكم بصعوبة عزل



التفكير المشوش عن ذهن الأطفال من خلال تعلمهم من المصادر المتعددة والمتناقضة



في الوسيلة والهدف فيكون الطفل أكثر تمردا وهروبا وأيضاً تدهور العلاقة بين الزوج والزوجة في كثير من الأسر
نتيجة تبني بعض الأفكار المستوردة والتي لاتتلائم مع واقعنا الاجتماعي وربما تطرقت إلى مشكلة خطيرة



كأحد أسباب التفكك الأسري وهي كره احد الزوجين للآخر وكثير من الأحيان الاستمرار في العلاقة تحت سقف الكره وما ينتج عنها من متاعب قد تكون برأي الآخر أهون من أن تكون هناك مصائب إذا حصل فراق



سأبدأ بالمشكلة المادية وهي مشكلة لايستهان بنتائجها السلبية على حياة الأسرة والإهمال الاضطراري لكثير


من الجوانب الهامة في الاستقرار النفسي قد يؤدي في بعض الحالات إلى تغيير كثير من ثوابته ليواكب بعض المتغيرات



السلبية في المجتمع وهو نوع من التنازل الذي يحدث شرخاً في نوعية العلاقة القائمة في الأسرة


التي تؤدي أيضاً إلى إيجاد مساحة من التفكير تتناسب مع المشكلة التي دخلت حياتهم



أقول


إذا أخذنا أسرة كنموذج الوارد المادي الشهري لديها لايكفي ثلاثين يوما ففي هذه الحالة سيضطر



أن يستدين رب الأسرة كي يغطي النقص ومع مرور الوقت سوف يؤدي إلى تراكم مادي قد يضطره إلى بيع حاجات


من منزله أو أن يلجأ إلى البنوك الربوية والطرق المهلكة كثيرة وكل ذلك سيكون زيادة في التدهور والانهيار ويكون على حساب استقرار الأسرة والأطفال



هنا يجب تدارك الأمر فيما يسمى بترشيد الاستهلاك وفي كثير من الأسر نجد أنهم وصلوا إلى النقطة الأخيرة في هذا الجانب وهم لايستطيعون السيطرة على الاستهلاك إذاً يجب أن يكون هناك رديف مع ترشيد الاستهلاك


وعليه وجدت طريقة ربما تساعد كثيراً في التوازن المادي للأسرة فإذا استطعنا توفير استهلاك سبعة أيام في الشهر دون



أن ينقص شيء ودون زيادة في ترشيد الاستهلاك ممكن أن تستفيد الأسرة من هذا المبلغ الموفر لعدم الاستدانة أو لوضعه في جانب آخر من الحاجات

فلوعملنابهذه الفكرة التي طبقتها في منزلي بهذه الطريقة – حيث أغلب

الأسر العربية على سبيل المثال تشرب الشاي مع وجبة الإفطار ومعتادين على ذوق معين في وضع السكر فان قل أو زاد ذهبت الرغبة في شربه



أقول لوفرضنا أننا نضع معدل فنجانين ونصف سكر على الإبريق نستطيع وضع فنجانين فقط ونحصل


على نفس الطعمة أما كيف يتم ذلك فنقوم بوضع السكر مع الماء في الليل ونحركه بالملعقة حتى يذوب ثم



نتركه حتى الصباح لنضعه على النار

وبهذه الحالة يكون الزمن الذي بقي فيه السكر مع الماء وتحلله بالماء



أعطاه القوة التي تعادل الكمية التي توضع لتغلي مباشرة

ينطبق هذا الكلام على الملح والحمض وغيرها

فإذا أتينا إلى الزيت أو السمنة نستطيع توفير ملعقة من أصل ثلاث إن شاء الله كيفية ذلك



نقوم بتحريك السمنة بالملعقة في إناء لمدة ربع ساعة ثم نغطيها إلى الصباح نكون قد توصلنا

إلى قوة الطعمة من خلال تلك العملية التي تزيد استخراج الرائحة والطعمة وكذلك الزيت



أما اللحمة فكثيراً ماأرى وللأسف أن العظم لايستخدم وكأنه ليس من أصل اللحم هذا العظم فيه من الطعمة الكثير

وكذلك الفائدة فلو أخذت من اللحام على سبيل المثال كيلو لحمة

وأخذت من هذه العظام بسعر زهيد أو حتى بدون سعر



وقمت بطبخ هذه العظام بعد تكسيرها في الماء الذي عزلته لعمل منه أي أكلة للطبخ



ثم بعد ذلك استخدمت الماء فيما تشاء من بامية أو باذنجان أو رز أو غيرها تكون أنت استفدت ثلاثة أمور



تضع نصف كمية اللحمة تماماً

والأمر الآخر نصف كمية الزيت أو السمنة



والأمر الآخر انك استفدت طعمه ألذ وأطيب وصحياً أفضل بكثير من الزيوت المهدرجة أو حتى الزيوت

حين تعاملها معها بحرارة عالية



وتستطيع من خلال هذا التفكير أن تطبق ذلك بأساليب مختلفة في عمليات التنظيف وغيرها


وحيث أن الموضوع قد طال فاني إن شاء الله سأكتب ماوعدت بكتابته حول مشكل الأسرة الأخرى

وربما تعرضت للمجتمع