يا أيها المزجي مطيّتهُ ..!
شعر : محمد الزينو السلوم
-----------------------------------------------------------------------------------
طــال النوى.. في مهجتي شغفُ أحــيـــا كمن أودى بــه الأسـف
أحـيـا وحـالي اليـوم تحـزنني والأهـل رغم الحزن ما عرفـوا
أرنـو إلى العلـيـاء فـي شمـمٍ ما مال لي في المـرتجى طرف
أبـكي على الأيـام ما فعلــت حتى رثاها الصحب و انصرفـوا
بعضُ الذين عـرفتُـهم نكسـوا بوعـودهم، في المنتهى انحرفوا
والبعضُ خانـوا العهد وا أسـفي مـا أخلصـوا حتى ولا ألفـوا
حتـى أحـبـائـي وهـم كثرٌ ضلـوا طـريق الحق و انحرفـوا
أمسكتُ فـرشـاتي مزجـت بها ألـوان عمري حيثمـا أقـف
ورسـمت ألـواني على طـلـلٍ رقصت لها فـي الأعين الألـفُ
مـاذا ؟وآهـاتٌ لنـا خرجـت من مهجةٍ أودى بها الـتـرف
لغـتي الـتي أدمنـت خمـرتهـا كـادت على العـزّال تنكشف
فالضاد كـم أبـدت مقـاومـة جذلى، وأحيا وهـجَـها السلفُ
والضـاد مهما نابـها تلــفٌ لا بـدّ يحيي اسـمَها الخلـف
رغـم الجفـا ، والجهلُ في دمنـا فأصـابـع الكفّين تختـلـف
"يا أيـهـا المـزجي مـطيّتــه طال السُرى"، وخطاك ترتجـف
قف و ارتـجِ ظـلاً و مرحمــةً حينـاً، ومن في العمر لا يقف ؟
كي تستريـح ، تعـودُ ثانـيـةً بعـد الإراحة دأبـك الهـدف
ماذا تـرى؟ يجديـك إن رجفتْ منـك الخطـا أو نالهـا التلف؟
يا صـاحـبـي و بكـل منعطفٍ في العمر مهـواةٌ ومنعطــف
فاسـلك طريـق الخير معرفــةً واعزف قصيدك مثلمـا عزفـوا
أمسِ انقضى و اليومُ سـانحــةً وغـدٌ بـه للخيـر مزدلــف
وطئت خطـانا الشوك، لا أسـفاً ماذا و ورد العمـر يأتلــف ؟
ولربّ مرفـوعٍ بلا عمَــــدٍ وبضاعتاه : الجهـل و الصلـف
يا صـاحبيّ : العلم يرفــعنـا و بجهلـنـا نأسى و نختـلـف
فالقادمون الحـب يجمــعـهمْ والصامـدون العمرَ ما ضعفـوا
أغنتهمُ أحـلامهمْ فهــــمُ متعفّفـون و عيشهم كـفـف
فالشمس مهمـا الغيـم غيّبهـا لا بـدّ في الأيـام تنكشـف
والشمس مهما الصحـو أشعلـها تخبو،لبعض الـوقـت تنكسف
والمنكـرون الحـق في صلـفٍ لا بـدّ أن يأتوا و يعترفــوا
أمضيتُ أيامي و روعتـهـــا من راحة الأحـلام أغـتـرف
قد همت في روحي قـرير هـوىً وبقيت رغـم العشق أعتكـف
"يــا أيهـا المزجـي مطـيّتـه" في مثل هـذا نالــك الشرف
"طــال السُرى"و خطاك ترتجف كـلٌ بما أضنـاك يعـتـرف
مـاذا وأيـامٌ لـنـا جـدُبت ؟ مـاذا ؟ وحتى البـدر ينخسف
لكنهـا الأحـلام نسـألهــا في لحظة الأحـزان تنـصرف
ربـاه ما أقسا قـلـوبـهـمُ.؟! رقّتْ ، وما لانـوا ولا عطفـوا
ربـاه هـدياً منـك أنت بهـم أدرى ، أصاب ضميرهم خـرف
جنحـوا عن الحب الذي عرفـوا وكـأنمـا أودى بهـم قـرف
بوجـوههم خـوفٌ يلازمهـم بُؤساً ترى و اسـتوطـن الكلف
صبوا عليّ الـنـار في غضـبٍ صارت سـلاماً ، بُردها سـعفُ
رغم الهـوى أشـرعت أجنحتي أسـرت وما أودى بها الصلـف
يـا أيها المـزجـي مطيـّتـه طـال النوى و العمر ُيختطـف
فانشد قصيـدك إنـه شـرفٌ أن تُصطفى، ما بعـده شـرف.